[ العبث الثاني]
_رُكاب سفينة نوح.• عنوان الفصل / لا تعبث مع الغُرباء.
•- " حدثتهُ عن الظلام كما أراد بِتساؤلهُ، أخبرتهُ أن أكثر الأماكِن ظُلمة مُعتمة داخِل طِفل تخبط يمينًا ويسارًا مِن قسوة لم يعهدها، لقد وهبهُ الله بريء ونقي كـ القُطنة لعائِلتهُ، دمرتهُ العائلة والدُنيا وكُل ما يمُر بِه يغرِز داخِله خنجر القسوة، بهت نوره وتلوث بالأسود وأصبح مُظلمًا، محشو بالضغينة والشيطنة ".
المكان: عيادة الطبيب النفسي بالزمالك.
التوقيت: مُنتصف الليل.وصل كُلًا مِن منال وليث وخلفهُم بقية أفراد الشُرطة، بعد أن وصلت إخبارية أنهُ تم العثور على جُثمان الطبيب الشاب مشطور الرأس لنصفين، وحتى العُنق
أتقدم ليث ناحية باب العيادة المفتوح على مصراعيه، ودخل الغُرفة، وشاف المنظر والمصور الجِنائي بيصور الجُثمان، وبالطبع الدم منثور في كُل مكان
دخلت منال ورا ليث وهي شامة ريحة الد | م بـِ قوة، دخلت الغُرفة ولأول مرة تُصاب بالغثيان، حطت إيديها على بوقها وقعدت تكُح جامِد وهي حاطة إيديها على شفايفها، لفت ولقت صندوق القُمامة جنب باب الغُرفة وتقيأِت جواه.
ليث وهو حاطط معصم إيدُه على بوقه ومناخيرُه وعينيه مبرقة بصدمه، تسائل بـِ إستغراب: إيه المجز| رة اللي حصلت هنا دي؟ في إيه!
كان المُحقق الجنائي قاعد بالقُرب من الجُثة وبيدقق فيها، لو القا| تِل وقع مِنُه شيء غير ملحوظ أو حاجة تفيدُه، لما سِمع تساؤل ليث وقف على رجليه وإتقدم مِنُه وهو بيقول بـِ تأفُف أخرج معاه دُخان الشِتا: مساء الخير يافندم، مع حضرتك المُحقق الجنائي عُمر إبراهيم.
ليث بـِ إحترام قال: نقيب ليث الصفتي، إيه إنطباعك عن الجر| يمة؟
المُحقق وهو بيعدل نظارتُه الطبية: في الحقيقة أنا لسه واصِل مسرح الجريمة حالًا، وأكيد أي تقارير هتخرُج من عندنا هتتقدم لحضرتك بالتفاصيل الوافية، لكِن كـ نظرة مبدأية في شخص إتقـ| تل وشخص هِرب.
ليث بتضييق عين: في كاميرات؟
رفع عُمر حواجبه الإتنين بمعنى لا وقال: في أثار كُرسي مُتحرِك على الأرض، بداية مِن الحِتة دي "بيشاور على الأرض بجزمتُه"
بعدها رفع رقبتُه وقال: لغاية برا، قبل السلم بخطوتين بالظبط.
ليث وهو بيفكر قال: تقصُد أن القا| تِل شخص مُعاق؟
منال بـِ شرود: أو مثِل على الطبيب النفسي إنُه غير قادِر على الحركة وعاجِز.
حرك عُمر راسُه يمين وشمال وقال: مش هيستفاد حاجة لو عمل كدا، القا| تِل شخص تاني لإن واضح إن اللي مُقعد على كُرسي مُتحرِك غير قادِر على الحركة بالفعل مش تمثيل، أصل لو جاي بـِ هدف القتـ| ل وبيمثل.. كان لما إنتهى من الجر| يمة مشي على رجليه عادي مش على الكرسي، الغريب إن مفيش أثار رجلين القا| تِل، ودا معناه حاجة واحدة بس.. إحنا بنتعامل مع شخص واخد حذرُه وإحتياطاتُه كويس جدًا، ومالوش أي بصمات حتى على الجُثة.
بلعت منال ريقها وهي بتبُص لليث اللي كان بيفكر في حاجة، لكِن مُش مُتأكِد مِنها!
![](https://img.wattpad.com/cover/376907479-288-k252468.jpg)
أنت تقرأ
' العبــث الأخــيــر' \رُكاب سفينة نوح/
Actionالجُزء الرابِع مِن سِلسلة تنهيدة عِشق، يُعرض في الأول مِن ديسمبر🔪