{البارت السابع و الاربعون}

58 3 0
                                    

مع اقتراب يوم الزفاف، بدأ كل شيء يتسارع، التحضيرات تكثفت وبدأت التفاصيل الصغيرة تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الجميع. كانت العائلة كلها في حالة من الحماس، والكل كان متشوقًا لرؤية فهد و ريهام و فارس و وريف يدخلون مرحلة جديدة في حياتهم.

كيان و الليث كانوا في قمة الحماس وهم يساعدون أصدقائهم في كل خطوة. كيان كانت مشغولة مع ريهام في اختيار الزهور والموسيقى، وكانت تحاول دائمًا إضفاء لمساتها الخاصة على كل تفصيل. أما الليث فكان يسهر مع فهد في البحث عن أفكار جديدة لبرنامج الحفل، ويحرص على أن يكون كل شيء مثالي.

فهد كان يحاول دائمًا أن يخفف الأجواء بنكاته المعتادة، بينما ريهام كانت مشغولة بتفاصيل فستان الزفاف، وكانت متوترة لكنها تحاول أن تبقى هادئة.

فهد: "أقول لكم، إذا ما كان يوم زواجنا مليان ضحك، أنا ما راح أكون فهد!"
كيان ضاحكة: "أكيد، بس مو كل شيء ضحك! لازم يكون فيه لحظات من الجدية عشان نرتب كل شيء."
فهد: "أنا عارف، بس الدنيا ما تسوى من غير الفرح. ونحتاج نضحك عشان نتجاوز التوتر."

بينما كانت التحضيرات تزداد كثافة، بدأ فارس و وريف يشعرون ببعض التوتر أيضًا. كانت وريف تحاول أن تبقى هادئة ومتماسكة، بينما فارس كان منشغلًا في تفاصيل المكان والديكور.

وريف: "فارس، هل متأكدين من كل شيء؟ يعني، كل شيء يبدو مثالي، بس لسه عندي إحساس أن فيه شيء ناقص."
فارس: "أنا واثق أن كل شيء تمام. لكن لو حسيت أنه في شيء ناقص، خلينا نضيفه. يوم زواجنا راح يكون يوم مميز."
وريف: "إن شاء الله. بس اللي يهمني أن نكون كلنا مرتاحين، ما نبغى أي توتر."

توالت الأيام بسرعة، وكل شيء بدأ يتحقق في وقته. كانت الأجواء حماسية جدًا بين الجميع، وكل واحد كان يحاول أن يضيف شيئًا مميزًا ليوم الزفاف. ومع اقتراب اليوم الكبير، كانت اللمسات الأخيرة توضع على كل شيء، والكل كان في حالة استعداد.

الليث: "والله يا فهد، ما تصدق كم أنا متحمس لهذا اليوم. بس في نفس الوقت، القلق مو بعيد عني."
فهد: "لا تشيل هم، كل شيء راح يمشي تمام. وكلنا معكم."
كيان: "صح، اليوم راح يكون يومكم، والمهم إنكم تكونوا فرحانين."

ريهام و وريف معًا كانتا مستعدتين للأخير، وكل شيء كان متقنًا لدرجة أن الجميع كانوا يشعرون بالفخر.

أخيرًا، وصل يوم الزفاف. الجو كان مليء بالتوتر، لكن في نفس الوقت، كان الجميع يشعرون بحالة من السعادة التي لا يمكن وصفها. كانت الأضواء تملأ المكان، والأصوات تعلو مع الموسيقى، والحضور بدأوا في الوصول.

فهد و ريهام وقفوا في المكان المخصص لهم، بينما فارس و وريف كانوا قريبين منهم، يراقبون كل شيء بابتسامات عريضة.

كيان: "إحنا اليوم لازم نكون معكم في كل خطوة. حاسين بفرحتكم، والله لا يعكر صفو هذه اللحظات."
الليث: "بالتأكيد، هذا يومكم، وكل شيء في يدكم الآن."

نجوم تتلألأ في السماء✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن