part 11

36 3 1
                                    


السلام عليكم

ازيكم يا جماعه عملين ايه

فوت وكومنت


يلا نبدا علطول






مرت الأيام بعد تلك اللحظة في المنزل التي أعادت للروح بعض الهدوء. كانت الحياة تسير ببطء.
لكن هناك شيئًا جديدًا بدأ يتشكل بين هيون و ييجي.
كانت العلاقة بينهما قد تطورت ببطء،
في البداية كانت خجولة، ثم أصبحت أكثر صراحه
. ومع كل لحظة، كان الحب ينمو، ولكن الخوف أيضًا كان يظل حاضرًا، يراقب كل خطوة.

كان هيون يراقب ييجي بصمت بينما كانت تجلس على الأريكة
عيونها تراقب التلفاز ولكن ذهنها بعيد.
كان يعرف أن هناك شيئًا يزعجها
ولكن لم يكن متأكدًا مما إذا كانت مستعدة للحديث عن ذلك.

هيون و هو يقترب منها بهدوء ويمرر يده على شعرها بلطف : ييجي ماذا لو حاولنا أن نعيش هذه اللحظة كما هي بدون قلق؟ دعينا نعيش هذا الوقت من أجلنا فقط.

كانت كلمات هيون بمثابة دعوة لتهدئة قلبها.
ابتسمت ييجي بشكل خفيف
ولكنها شعرت بشيء غير قابل للتفسير في داخلها.
كانت تعرف أن لحظة كهذه لن تدوم طويلًا.
كان هناك شيء في قلبها يشبه الفجوة التي لا يمكن ملؤها
وكان هيون هو الأمل الوحيد الذي يملأ جزءًا من تلك الفجوة.

ييجي تنظر في عينيه بحذر ثم تبتسم بحزن : أعتقد أن الحياة لن تسمح لنا بأن نعيشها ببساطة. أحيانًا أشعر أن كل شيء ينهار من حولنا

هيون شعر بالقلق يتسرب إلى قلبه وهو يسمع كلماتها.
كان يعلم أن ييجي قد عاشت الكثير من المعاناة في حياتها
وأن قلبها كان يحمل أثقالًا لا يستطيع أي شخص سواها أن يتحملها. لكنه كان عازمًا على أن يساعدها على التخلص من تلك الأثقال.

هيون بصوت دافئ يحاول أن يطمئنها : لن أسمح لأي شيء بأن ينهار بيننا. نحن أقوى مما تعتقدين وأنتِ أكثر من قادرة على تجاوز كل شيء

بينما كان يتحدث
قام بإحضار كوب من الشاي المفضل لها وقدمته لها بابتسامة هادئة. كانت هذه اللحظات التي كانت تشتاق إليها
لكنها كانت تعرف أن التحديات لا تنتهي أبدًا.
قلبها كان يدق بسرعة أكثر مما يجب.

ومع ذلك كانت ييجي تحاول أن تتغلب على كل تلك الأفكار السلبية. ربما كان هيون هو الشخص الذي ستجد فيه الأمان
ولكنها كانت تعلم أن الماضي لا يترك بسهولة.
في قلبها كانت هناك أصداء لذكريات قديمة
ذكريات لا تريد أن تتذكرها
لكنها كانت تلاحقها في كل لحظة.

ييجي تنظر إلى الكوب في يديها بصوت خافت : أعتقد أنني بحاجة لبعض الوقت لأفهم كل شيء هيون.
أحتاج أن أتعلم كيف أكون معك في هذه اللحظة بدون أن أكون مشوشة.

ابتسم هيون وقال : خذِ وقتكِ لا تتعجلي أنا هنا.

ثم جلس بجانبها
عيونهم تتلاقى. كان هناك شعور غريب بينهما
مزيج من الحب والقلق والخوف
وكأنهما كانا يعيشان لحظة لا يمكن أن تدوم للأبد.
لكن في تلك اللحظة أرادوا أن يتوقف الزمن.

كانت الغرفة هادئة جدًا
وكأن كل شيء قد سكن فيها. حتى الأصوات التي كانت تأتي من الخارج كانت تبدو بعيدة
وكأنها جزء من عالم آخر. كان هيون يراقب ييجي وهي تمسك بكوب الشاي في يديها
وعيناه مليئتان بالشوق.

هيون بصوت رقيق كأنه يريد أن يعبر عن شيء عميق :  انتِ أكثر من مجرد شخص في حياتي. أنتِ السبب في أنني أستمر في المضي قدمًا.

ييجي تبتسم برفق ولكن عيونها مليئة بالشعور بالذنب : وأنتِ السبب في أنني أتعلم كيف أحب نفسي مجددًا.

وكانت لحظة صمت لكن تلك اللحظة كانت مليئة بكل شيء. لحظة من التفاهم بينهما، لحظة مليئة بمشاعر الحب غير المعلنة
ولكن هناك شيئًا ما كان يعكر صفو هذه اللحظة السعيدة.

فجأة، رن هاتف هيون بصوت مفاجئ. قطع الصوت المفاجئ لحظة الهدوء بينهما. نظر هيون إلى الهاتف، وعيناه تتسعان قليلاً عندما رأى اسم المتصل. كانت تلك اللحظة التي لم يكن مستعدًا لها.

هيون يرتجف قليلاً ثم يلتقط الهاتف بصوت منخفض : مرحبًا؟

الصوت الذي جاء عبر الهاتف كان هادئًا، لكنه كان يحمل تهديدًا خفيًا في طياته.

الصوت (بصوت خافت، وحذر): "أنت الآن في ورطة. إذا كنت تحب ييجي حقًا، عليك أن تفعل ما أقول. سوف أكون قريبًا، وإذا لم تتعاون... سيتغير كل شيء."

هز هيون رأسه وكأنما يحاول أن يُخفي الصدمة التي شعر بها. لكن ييجي كانت قد لاحظت التغير في ملامحه، وعرفت أن هناك شيء غير طبيعي يحدث.

ييجي (تنظر إليه بقلق شديد): "من كان هذا؟ ماذا حدث؟"

هيون (يضع الهاتف بهدوء، ولكن عينيه مليئتان بالقلق): "إنه... ليس مهمًا الآن. لكن لدينا مشكلة أكبر."

وبدأت المشاعر المختلطة تتصاعد بينهما مرة أخرى
. كانت ييجي تشعر أن كل شيء على وشك الانهيار،
ولكنها في نفس الوقت كانت متشبثة بالأمل.
الأمل الذي ربطها بهيون، حتى وإن كانت الحقيقة تتكشف ببطء.

....



النهايه


كومنت و فوت نجماتي ✨
حبايبي






Psychopaths || مرضى نفسيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن