Chapter 1

512 34 27
                                    

جالسة على الأرض أتأملُ البحر ....
و البحر يلامسُ قدماي بحنية ......
و ترابُ البحر يضُمني و كأنهُ يقولُ لي أن لا أذهب...
و صوتُ البحر الصافي و كأنهُ يُكلمُني .......
و أمواجُ البحر التي تأتي و تذهب و كأنها تريدُ أن تحضنني بقوة .......

أحساس لن أعرف كيف أصفهُ
أشعُرُ بأنهُ المكان الوحيد أو الشخص الوحيد الذي يفهمني و أنتمي أليه

أتيتَ فجأةً من خلفي لقد أفزعتني
أتعرف يا أحمد أنا أعشقُكَ كالبحر
أتعرف لماذا؟
لأن في غيابك أذهبُ إلى البحر لكي أشعُر أنك موجودٌ بجانبي ليعوضني البحر في غيابك لكنه للأسف لن و لم يكفي لكن يُخفف قليلاً

" ههههههه أعرف كيف أجدك "

" لقد أفزعتني....، ماذا تفعلُ هنا ؟ ألم تقل أنك مُسافر؟ "

جلست بجانبي و ضممتني إلى صدرك و كأنك لا تُريد أفلاتي أبداً
و لكن ماذا أن أبعدتنا الأقدار عن بعضنا أنا أرضَ بالقدر و بحكمة رب العالمين لكن أخاف أخافُ بشدة من أن يفرقنا القدر لهاذا أصبحتُ أكرهُ القدر بعض شيء

" لقد تأجل سفري إلى يومً آخر ... وماذا ألا يمكنني أن أجلس مع حبيبتي؟! "

" لا لا يسمحُ لك فحبيبتُك نادرة "

" أذا سأُحافظُ عليها بكُل قوتي و لن أدع أحد بأن يأخُذها مني "

" ماذا أن ذهبتُ أنا؟! "

" أتظُنين بأني سوف أدعكِ تذهبين لا لن أسمح بهاذا "

" ماذا أن أبعدنا القدر؟! "

" إذا فلنحارب القدر معاً ... معاً يا نور "

عندما قُلت هاذا الكلام صُدمت صُدمت بقوة تمسكك بي و بقوة محاربتك للقدر

أنا لا أنكُر بأنك قوي يا أحمد
بل أنت قوي قوي لدرجة أنك أقوى من القوة ذاتها

جلسنا لبعض الوقت فقط نتأمل البحر
ثم أستأذنتني لكي تذهب لكنك لم ترضى أن تذهب
حتى أذهبُ انا و توصلني معك إلى بيتي
كم أنت لطيف يا أحمد
أُحبك ....

اعشق البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن