Chapter 3

140 11 17
                                    

ذهبتُ إلى مكتب مدير الجامعة
طرقتُ الباب و دخلت

قال لي المدير

" تفضلي يا نور أشرحي لي ماذا حدث بينك و بين الأستاذ "

قال أستاذ النفوس وهو يستهزأ

" أتريدُ شرح بعد كُل ما فعلته أمام طلاب صف الجامعة "

" أروجك يا أستاذ دع نور تتحدث "

" تتحدث عن ماذا ؟!؟!.... "

عندما كان يتحدثُ الأستاذ
كُنتُ أتجهُ إلى الباب فتحته حتى سمعت أستاذ النفوس يقول

" أن أهلها لم يعرفو كيف يربوها !! "

غضبتُ بشدة و صفعت الباب أغلقتُهُ بقوة و أتجهتُ إليهِ و قلتُ و انا أصرخُ في وجهه

" لا يحقُ لك بالتحدت عن أهلي!! أهلي ليس لهم ذنب بما أفعله و أقوله !! "

" كيف ليس لهم ذنب و هم الربوك و علموكِ على قلةِ الأدب "

" أهلي أشرفُ منك .. أنك حقير ...حتى الموتى تحدثت عنهم !! أهلي لم يقصرو يوماً لا يحقك لك بالتحدث !! "

قال المدير و هو يوقف الاستاذ عن قول أي شيء

" أيها الأستاذ المحترم !! ألا تعرف بأن أهلها توفو !! في ثاني يوم من ولادتها و لايحقُ لك التحدثُ عنهم .... و ألا تعرف بأننا من الجامعات الراقيات و يجب أن تعرف كُل معلومات الطلاب !! و أيضاً اننا لسنا بمدرسة نحنُ بجامعة يحقُ لها أن تتأخر و أن تأتي مبكراً و يحقُ لها أيضاً بعدم حضورِ محاضراتك أعتقدُ بأني سوف أطردك هاذا يكفي ! "

قلتُ لهُ بسوط منخفض

" لا لا تطردهُ يا مدير أرجوك "

خرجتُ خارج المكتب و ذهبتُ إلى حديق الجامعة
أملتاً بأن أراك هُناك

لكن أعلم بأني لن أجدك هُناك فمُحاضرتُك قد بدأت

أخرجتُ من حقيبتي الورقة التي أهدتني أياها عمتي قبل وفاتها و قالت لي بأن هذهِ الورقة من أهلكِ
بدأتُ أقرأها

" عزيزتي نور نحنُ أبوكِ و أمك قررنا أن نكتب هذه الرسالة لكِ في حالة متنا لا سمح الله "

آه يا والداي ....
لقد متُما.....

" نُريدكِ أن تعرفي بأننا نحُبكِ كثيراً و لا تستسلمي بسهولة فطريقُكِ مازال طويل ...... كل ممتلكاتنا لكِ عندما نموت و الأموال ....
نور ... يا نور حياتنا ... نحنُ معكِ طوال الوقت
في قلبكِ...عينكِ....يدكِ ...قدمك.... و كُلِ شيء ...
يانور حياتنا قفي على أجركِ طوال الطريق
أن سقطتي أعلمِ بأننا سوف نسقطُ معكِ.....
أنا أمُكِ أريد أن أعطيكِ كُل الحنان الذي أمتلكه...
أنا أبوكِ أريدُ أن أحميكِ بكُلِ قوتي....
أسفون أن ذهبنا قبل أن نعطيك ما تستحقين
أتمنى المال أن يعوض قليلاً
لكن يا أبنتنا الصغيرة لا تطمعي بالمال أستخدميهِ بحذر
و شركتُ أباكِ الكبيرة أعتني بها ... لكن لا تنسي الدراسة
لا تظلُمي الموظفين في الشركة ....
أبلغيهم تحياتي أليهم عندما أموت ....
و عندما ترين أنهُ الوقت المناسب ...
أدخلي إلى الشركة و أعيدي أحيائها من جديد
سوف تجيديني جالسٌ على الكُرسي الذي تجلسين فيه سوف أكون عونكِ لكن فقط تذكريني .....
و تذكري أمكِ ......
مع كُلِ عشقنا أبوكِ و أُمكِ "

أغلقتُ الورقة و عياني حمراء من كترتِ البكاء
سمعتُ صوت أرجل تركُدُ بسرعة لكني لم ألتف لأنني لا أهتم من يكون ...

فجأة حضنني أحمد بكُلِ قوته و مسح دموعي و أخد الورقة من يدي
يعرف ما بداخلها
حملني و أخدني إلى سيارته
و أوصلني إلى بيته
و مددني على تخته و أنا أبكي بشدة و هو يهدئني و يحضنني

قلت له في سوطٍ منخفض جداً و مبحوح و متألم

" أرجوك لا تتركني أنا أعشقك... أنا لا أملكُ غيركَ يا أحمد ... أنا لا أملك غيرك.. "

" هششش.. أهدئي لن أترككِ و أنا أعشقك ... "

اعشق البحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن