بالامس لم انم جيداً. بقيت استيقظ والعرق ينزل من جبيني و يغرق ملابسي، لانني كنت احلم بحادث ليام.
لا اعلم لاماذا-- اقصد، لا اعلم اين كان الحادث لكن ااحلم يبدو حقيقه... الدم، الصراخ، صوت تحطم السياره... هذا كله يخيفني.
نظرت الى الساعه بجانبي لارى انه الان الظهر. تنهدت، لم ارد ترك السرير و بدء مواجهة اليوم، او بالافضل مواجهة الحقيقه بان حبيبي (؟) الان بالمستشفى فاقد وعيه بالسرير...
وقفت و تثائبت وتحركت قليلاً، استحممت بالامس لذا لن افعل اليوم، ارتديت ملابسي، مرتبه بالطبع لانني انا، زين مالك. الان سأخرج ويلحقني الصحفيون كالاسود الجائعه....
ذهبت الى المطبخ و حضرت فطيره بسيطه وجلست ارى حسابي في تويتر... كلها 'احبك' و'تابعني' من المعجبات.... اكره 'تابعني' لكني احبهم...
رن هاتفي ورديت بدون رؤية من المتصل..
"الو؟" قلت بصوت فارغ
"هذه ليست الطريقه التي ترحبني بها، سيد مالك" كددت اموت من الفطيره عند سماع صوته...
"اسف سيد ساندرس، رأسي يؤلمني ومزاجي غير قابل للكلام" اعتذرت وانا اضرب نفسي لانني كنت وقحاً مع رأيسي
"لا مشكله سيد مالك لكن لا تكلمني هكذا بالموه القادمه.. فهمت؟" اومأت بنعم، ثم تمتم ب نعم عندما تذكرت انه لا يراني
"ارد ان اتصل عليك بمكالمه قصيره لاني سمعت بالذي حدث، لديك اجازة اسبوعان، بما انك كنت تعمل بلا اجازات ك عارض لي..." استطيع ان اشعر بانه يبتسم وهذا يجعلني اقل قلقاً...
"شكراً سيدي، شكراً جزيلاً..." ابتسمت ابتسامه كبيره، لم اتوقع انه بهذا الطيب....
وضعت صحني على المغسله وغسلت يداي، ابتسمت بحزن وانا اذكر كيف كان ليام يطبخ لي الافطار كل صباح...
لم ارد ان اتعبه واطلب منه ان يطبخ لي وله الافطار لكن ليام كونه ليام الطيب اللطيف قال لي انه هو المسؤول عن هذا... الافطار والغداء والعشاء... انا سعيد بانهه حبيبي، لا ازال ازعج زمالائي به...
حياتي...
يكره عندما اناديه بذلك، يقول انها تقال للبنات فقط، مضحك جداً ليام. هو لايعلم بانه غيرني بالكامل... غيرني لشخص يكون قدوه لاخواته.
كنت اشرب كثيراً، و اتضارب و آخذ نقوداً زياده عن غيري لاشتري بها سجاره... ليام لا يحب رؤيتي وانا ادخن، يقول انه يشعر باني ابتعد عنه اكثر واكثر. كان خائفاً من ان يخصرني.
اغلب الناس سيقولون انه اخذ مني متعتي... لا، بل اخرجني من الظلمه التي كنت بها... وانا ساكون غلطاناً ان لم اشكره لذلك...
هذا سبب منادتي له ب'حياتي'... لانه يجعلني اعيش الحياة الصحيحه وابتسم كل يوم... حتى لو صعب الحياة سيجد طريقه ليكون حياتي السعيده...
خرجت من افكاري عندما رن الجرس، من اتى هنا الان؟. ذهبت وفتحت الباب ببطء..
بدون اي فكره، شعرت بذرايعين طويله تحضنني في كتفي. تعجبت لكن بعض لحضات حضنته...
بقينا هكذا لخمس دقائق ثم تكلم... "انا اسف للذي قلته! رغم انك كنت حقيراً لي ولليام، انا اعلم انه سيغضب ان لم اعتذر..." قال هاري ورفعت رأسي لانظر اليه.
" لا داعي للاعتذار هاري،الذي قلته انت كلن صحيحاً... انا جننت ونسيت عن الناس الذين يحبونني و يهتمون بي..." قلت وابتسم الي
" انا اسف للذي قلته قبل... انا اسف لتحطيم قلب ليام. انا اسف لانني تحولت الى انسان حقير يريد النقود والشهره. انا اسف لانني تركتك معه في وضع صعب كهذا وانا استمتع بحياتي في لندن..."
لا اعلم مالذي حدث، لكنني اعلم باني انا وصديقي افضل الان...
ونريد لليام ان يستيقظ... اشتقنا اليه
-----
ادري التشابتر موب ذاك الشي...
وسوري على التأخير