Part 2

2.7K 41 9
                                    

ها نحن هنا "صرخت امي بينما نحن نقود داخل بوابة الحرم الجامعي الحجرية "

الحرم الجامعي يبدو جميلا كما بدى جميلا في المنشورات ومواقع الانترنت ,تأثرت حقا بجماله .الحرم يبدو عتيقا وراقيا


المئات من الناس ,الاباء يحضنون ويقبلون ابنائهم قبل الوداع ,جماعة من المبتدئين ,يرتدون زي جامعة واشنطن من الرأس حتى القدم ,وعدد من المبتدئين متفرقين , ضائعين وقلقين ,يملؤون المكان 

الحرم الجامعي شاسع بشكل مرعب ,لكن اتمنى في اسابيع قليلة ان اشعر اني في المنزل 

التوجيهات كانت قصيرة , وجلست وحدي كعادتي (مش على اساس نوا وامك معك كيف جلستي لوحدك ولا هم تحولوا  لشبح ما شاء الله ). 1

على ما بدا سيدة في منتصف العمر اعطتني مفاتيح غرفتي وأرشدتني اليها .لقد بدأت اشعر بحرية لم اشعر بها من 18 سنة مضت 


"اريد ان ارى غرفتك قبل ان اذهب يا صغيرتي ,لا اصدق هذا,  أنت في الجامعة !! , ابنتي الوحيدة  طالبة جامعية وتعيش مستقلة الان !!!!!1" 


هي بكت ومسحت عيونها بدقة حتى لا تفسد مكياجها , نواه يتبعنا وهو يحمل حقائبي بينما نحن نجتاز الممر 

"الان , تأكدي ان تتذكري كل شيء قلته لك ,انت لا تريدين بالقيام باي شيء يفسد مستقبلك "

تفقدت والدتي الوقت في ساعتها ,الساعة التي لم تستطع دفع ثمنها لكنها اشترتها على كل حال 


"انها ب22 ونحن في القاعة سي " 


قلت لهم , انه لمن الحظ اني استطيع ان ارى لافتة كبيرة مكتوب عليها ب معلقة على الحائط 


"لننزل لاسفل من هنا "

انا اشرت وهما تبعاني , احمد الله اني لم احضر سوي القليل من الملابس , ,غطاء سرير , وبعض من كتبي المفضلة معي , حتى لا يثقل الحمل على نوا 


"ب22"


تأففت امي , حذائها ذي الكعب العالي طويل بشكل شنيع خصوصا بالنسبة للمسافة التي قطعناها منذ قليل , ادخلت المفتاح في فتحة الباب العتيق , احدث صريرا , فتح وضهقت والدتي من الصدمة 

الغرفة ضيقة  , يوجد بها سريران صغيران , ومكتبان للدراسة , عينان تتوجهان للسبب الذي يجعل امي تشعر بالصدمة , جانب واحد من الغرفة مليئ ب بوسترات موسيقية , معظمها لفرق لم اسمعها عنها مسبقا , والوجوه التي على البوسترات مليئة بالثقوب والوشوم 

الفتاة المستلقية على السرير على السرير لديها شعر احمر لامع , عيون محددة بقلم تحديد العيون الاسود لما يبدو انشات من التحديد ويداها مليئة بالوشوم 

after (harry styles) مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن