Part 21

2.6K 219 111
                                    

تاسيلي افتحي الباب ، هل انتِ بخير ؟ بين البحرِ وهمسِكَ، أغرقُ عشقًا.. أيُّ الموجينِ أعمقُ في احتوائي؟

______

لم تكُن في وعي كامل حتى تستوعب ان اخاها يكاد يقتحم الحمام و يمسكها متلبسة في هذا الموقف ، الآخر يحيطُ خصرها بيديه و يقبلها ... فصلت شفتيها عن خاصته ما إن التقطت صوت الاخر كأنما استيقظت من حلم جميل .. لعنت حظها

لما عليه أن يكون هنا الان من بين كل الأوقات

التفت بدوره إلى حيث الباب ليسمع صوتها تهمس بتوتر واضح من نبرة صوتها ، إنها خائفة من أن يكتشف اخاها الامر

" إنه كيانوا .. اللعنة نسيت تماما ، قد يدخل بأي لحظة "

همست تمرر عينيها على المكان ..الحمام كبير كفاية لربما تختبىء هنا لذا بادرت تدفعه حتى يتراجع للخلف قليلا و أن يختبىء خلف الحمامات هنا ريثما شتت انتباه اخاها لكنه بدلا من ذلك شدّ على كتفيها معا

لم يبدوا متوتراً حتى .. إنه هادىء على عكسها تماما

" لا تتوتّري اهدأي تاسِي "

همس يسحبها ببطء تجنبا لاصدار أي ضجة ليحاصرها بابتسامة جانبية على ثغره ، عقدت هي حاجبيها من ردة فعله .. ألا يفكر في احتمالية ان تنكشف علاقتهم ، لكنها رضخت له

" مالذي تفعله قد يدخل كيانوا الان و يرانا معاً أنت لا تعرفه ، لذا هيا اختبىء خلف الحمامات هناك سأحاول تشتيت انتباهه "

حاولت أن تنفلت من يديه و ان تفكر في حل ما ، ربما تدفعه ليختبىء هنا او تفكر في خطة صغيرة تنقذها من اخاها لكنه هنا يقف متصنما و لم يسمح لها بالتحرك ..

" تاسيلي أنتِ هنا ؟ هل أنتِ بخير ؟ ماذا حدث افتحي الباب "

ارتفع صوت الاخر يدق الباب بقوة اكبر من السابق غادرت منذ نصف ساعة و لم تاتي للان لربما اغمى عليها او حدث لها مكروه ما ، لا يعلم انها هنا تتبادل القُبل مع عشيقها السري و الذي يكون شريكه في صفقة الذهب ، زاد خوفها ما إن تذكرت أن لا مهرب هنا .. لا نافذة ولا حتى باب يخرجها من هذه الورطة . ..

" سيد آيان .. ابتعد دعني أفكر بحلّ ما "

" لما تبدين و كأنكِ على وشك الولادة ؟ تمالكي أعصابك "

رأى توترها و لم يستطع مقاومة الإبتسام رغم ان الموقف لا يسمح له بذلك

ضربت صدره ليبتعد لكنه رفض ذلك و بدلا من ان يمنحها مساحة لتفكر وضع يده على ثغرها يغلقه بلمسة هادئة ، لمعت ذهبيتيها نحوه بسبب حركته هذه لتبتسم ضد باطن يده لما و اللعنة هو مثير الان ، نفضت هذه الفكرة من رأسها بسبب سوء الموقف التي هي به لتستعيد تركيزها

سـيّـدُ الخِـيـمـيّـاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن