العدالة الإلهية

548 43 24
                                    


سجى " أوه ما هذا لديك وحمه هنا؟ دعيني أراها "

تركت كل شيء و رحت أركض نحو المنزل دون أن التفت لسجى و زيد .. عاد جسمي بالارتعاش بكل قطرة فيه كلمات خالد وأبي وأخي تتردد على مسامعي و لا شيء غير الدموع تنهمر من عيناي
ربما أنني عشت مشاعر ذلك اليوم مرة أخرى ..!
زحفت نحو الدرج و تناولت حبه من الدواء و أخذني النوم فيه

......

استيقضت ولم أستطع النهوض! الحمى توغلت في جسدي .. احسست بوجود من يضع على جبهتي المشتعلة قماش مبلل
بنفس متقطع " من انت؟ "
" أنا سجى يا فتاه "
" أين خالتي ؟ "
" لديها حاله ولادة مستعصية بالقرية المجاوره لنا "

- الخاله منيره كانت تعمل دايه -

رأيت زيد قادم من خلفها حامل صحن حساء
ساعدتني سجى على تناوله بينما زيد يضع كمادات على يدي لتبريدها
عاد النوم واخذني بعد تناول الدواء
لم أعرف كم نمت لكن الظلام يسود الغرفه
فركت عيني " يا الهي يبدو أنني نمت كثيرا "
وقع ناظري على مشهد سجى و زيد كيف انهم واضعين رؤسهم على سريري
انتابتني نوبه مختلفة من المشاعر .. ابتسمت من ثم شهقت وبدأت بالبكاء استيقضو نتيجتها
زيد بقلق " رسل هل يؤلمك شيء؟ "
سجى " قولي هل نأخذك للعياده ؟ "
رددت وانا اشهق بالدموع " يا رفاق انا بخير ... شكرآ لكم "
" ولما كل هذا البكاء اذا؟ "
" لا أعرف "

صوت الباب انفتحت يبدو أن خالتي قد عادت
جلست بجواري قائله " أسفه يا ابنتي .. كان هناك حالة ولادة متعسره "
كانت الدموع مستمرة بالنزول " لا بأس خالتي سجى و زيد لن يتركوني بمفردي "
" اذا ما رأيكم تذهبوا للتل لتشاهدوا منظر شرق الشمس ؟ "
زيد و سجى " فكره جميله "
مددت سجى يدها لي
" هيا لنذهب "

خرجنا نحن الثلاثة نتمشى وفي منتصف الطريق قالت سجى " ما هذا هل لدي عقل ام حبه لوز في رأسي "
زيد " لا هذا ولا هذا اختي العزيزه "
لم أستطع مقاومة ضحكتي تابعت سجى
" علي العودة فإن امي اوصتني باطعام صغار الدجاج "
" سجى لحضة .. دعينا نعود سويآ "
" لا مستحيل أكملوا طريقكم من المؤسف أن رسل لم تشاهد منظر الشروق إلى الآن .. إنها امانه عندك زيد "

انتهى الأمر بمفردنا سويآ بقيت طوال الطريق خائفة وصلنا عند التل وشاهدنا منظر الشروق السحر للعين
زيد " أحب الشروق لأنه بدايه "
" اجل بعد ليله معتمه .. لكن فيه تكشف الخطايا "
سكتنا نتأمل بديع صنع الخالق ثم قال زيد
" رسل "
" هاه؟ "
" سوف أتكلم اسمعيني للاخير "
" اجل تفضل "
" منذ المره الأولى كان فضول حتى استكشف تلك الغامضة رسل القادمه من المدينة شكلها الغريب تصرفاتها كانت سر لا يفهمه أحد "
" هههههه بالفعل ! تابع "
" علمت أمرا واحدا وهو أن خلف هذا الغموض جرح عميق "
بابتسامة " صحيح "
" تيقنت بعد فتره بأن رسل من الداخل طفله تحتاج لاهتمام و رعاية .. فضول ثم رغبه بالتقرب يتبعه إعجاب بالشخصية لينتهي الأمر بي واقع بحبك تماما "
تجمعت الدموع بعيناي " لكنني سيئه للغاية زيد .. انت لا تعلم شيء "
" أعلم .. بالأمس وانت تهذين قلتي كل شيء "
ادرت ضهري عنه " حسنا .. إذا ابتعد عني "
" لما أفعل هذا ؟ لا ذنب لك "

واقعي المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن