أول خطوة نحو الهلاك تبدأ بالامبلاه!

599 28 4
                                    

استيقظت صباح يوم الجمعة بحماس فإنه اليوم الذي نجتمع به جميعنا .. خرجت من غرفتي بشعري المبعثر و بجامه نومي لاسمع جدال محتدم بين والداي!

" سوف تخرجين اليوم أيضا ؟ "
" قد اتفقنا انا و صديقاتي للخروج يوم العطله "
" هل أنت ام حقا! ماذا بشأن ولديك؟ "
أخذت حقيبتها مغادرة " انت والدهم أيضا "

أوقف صوت أخي خروج امي من عتبة الباب قائلا بنبرة ساخره " ههههه نحن لسنا بأطفال الآن .. لكنكم حتى بطفولتنا تركتونا مع الخدم ! "

اشتعلت امي غضبآ لكنها لم تبد اي رده فعل سوا خروجها مغلقة الباب بقوه تبعها صوت المحرك الناتج من سرعه سيارتها !

ادرت ضهري خائبه الامال من جديد نحو غرفتي و قد دفنت راسي بين الوساده محاولة كتم دموعي

رفعت رأسي لأرى دخول والدي الغرفة بعد طرق الباب قائلا " رسل جميلتي ما رأيك بان نذهب رحلة اليوم؟ "
أجبت بحماس " نعم ولما لا "
" اذا جهزي اغراضك "

ارتديت فستان فستقي منقوش بزهور زهريه الون و فردت شعري
" ابي هيا لنذهب و لنفطر بالخارج .. أحمد هل سيأتي معنا؟ أين سوف نذهب "
أسئلتي لحجم سعادتي كانت كثيرة و عندما رد أبي على أولها قاطعة صوت هاتفه ثم ردت عليه مبتعدا عني .. في تلك الأثناء كنت شارده انظر لحذائي اترقب انتهاء المكالمه
قاطع شرودي أبي قائلا " هناك أمر ما على عجل بالمعرض .. يجدر بي الذهاب "
أجبت بصوت مخنوق " اه حسنا "
" سوف أخبر السواق أن يقلك لأفضل مطاعم البلاد و تناولي فطورك هناك "
رحل ابي بعد كلماته تلك التي اوجعت قلبي كان من المفترض أن لا يجعلني أتأمل أساسا

رفضت الذهاب لأي مكان و عدت لغرفتي متثاقله الخطى حتى انزع الثوب عني و اقضي عطلتي التعيسة كالمعتاد
فتحت هاتفي من جديد و حدثت صفحتي كاتبه فيها
" ما هذا الملل ..؟ لا أعرف ماذا افعل #عطله_ممله "

وبدأت التعليقات تتابع قائلين انهم نفس حالتي إلا إشعار واحد كان مختلفا و هو لرسالة من أحد أصدقائي قائلا
" لماذا تشعرين بالملل ؟ أخرجي الجو جميل "
" لا رغبه لدي بفعل اي شيء "

نسيت اخباركم بأنني صرت أسرع بالكتابة ^^
بدأنا بتبادل الأحاديث سويآ للمره الأولى وقد قال لي بعض النكات حتى اضحك و نجح في ذلك فقد نسيت الصباح التعيس أثناء حديثنا
" بالمناسبة ما اسمك؟ "
" انا اسمي رسل وانت؟ "
" اسمي خالد .. سررت بمعرفتك "

يال الهول ساعتين متتاليه نحن نتكلم! لم الحظ الوقت بتاتا .. أوه مهلا يا انا محاوراتنا كانت عاديه جدا

" الآن أريد الذهاب حتى ادرس إلى إلقاء "

أنهيت المحادثه و تجنبت طيلة اليوم أن افتح حسابي لأمر لم افهمه حينها

---

اوههه لما يوم العطله يمر بسرعه البرق قمت من فراشي بكسل فإن اليوم مدرسه ارتديت ثيابي وكان هناك وميض ينبعث من هاتفي .. السبب كان أن خالد ارسل لي رسالة محتواها
" بالأمس كنت منزعجه .. كيف انت اليوم "
ارتسمت على وجهي ملامح تعجب و سعاده بذات الوقت
" شكرآ لسؤالك انا أفضل اليوم ^^ "
" سعيد بسماع هذا سوف إذهب للجامعة الآن "
" طاب يومك أذا وانا سأذهب إلى المدرسة "
" يوم طيب لك أيضا "

نزلت من غرفتي متوجهه نحو السياره لا مزاج لي لسماع اي شي منذ الصباح .. تعجبت حقا من السعاده التي كانت تغمرني! ماذا بك يا رسل خذي الأمر ببساطة فهو سئل عن حالك فقط

يوم دراسي روتيني و أثناء الاستراحه بدأت مها بالحديث لم أكن أعلم عن ماذا تحدثت فإن عقلي لم يكن معها أساسا هززت راسي قائله
" توقفي عن التفكير بأي شي "
ردت مها " سافعل ما قلتي ولن أفكر بأي شيء "

تبا شعرت بالذنب تجاه مها فكنت أقصد شيء وهي فهمت آخرا -_- ...

عدت لغرفتي راكضه لأرى هاتفي اوهه خيبه أمل لا شيء جديد .. مهلا وماذا كنت أنتظر! لا شيء لا شيء
لم أستطع النوم و عيناي بقيت معلقة طيلة وقت الظهر على الهاتف الذي هو بمثابة وقتي المقدس حتى استراح وانام
حللت بعض التمارين الرياضية و تمارين قواعد اللغة الانجليزيةولا مزاج لي بتاتا بحفظ معلقة الأدب تلك
أمسكت هاتفي و ارسلت له رسالة .. نعم ارسلت لخالد أين المشكله بذالك؟

" كيف كان يومك ؟ "
رد بعدها يحكي تفاصيل يومه و الأمور المضحكه التي حصلت معه ..

واشك الشهر أن يتم وانا على حالي هذا أحسب وقت المدرسه متى ينتهي لاذهب على عجل واتحدث معه كنا نضحك سويآ و نلعب العبا من اختراعنا لنقضي على الملل .. اقنعت نفسي تماما بأن خالد صديق لا أكثر لكن لم أفهم قصه ضربات قلبي المتسارعة عند حديثنا ولا أمر تلك الوغزه المؤلمة اذا ما علقت إحدى الفتيات على صورة الشخصية .. ولا أستطيع أن اخفي خيبه املي اذا كانت ردوده بارده أو تأخر بها .. مهلا أنه صديق صديق يا عقلي المشوش دعك من تلك التراهات أرجوك!

ساعه ساعتان أربع خمس أصبحت ثمان كنت اقضي وقتي كله معه مشاركين تفاصيل يومنا نتحادث إلى أن يسرقنا النوم من بعضنا ثم اصحو ليكون أول شخص احادثة .. كان شيء جميل وقتها لم أخبر به أحدا لقد اخرجني من سجن الوحدة الذي بقيت حبيسة به طوال عمري

شهران نعم مضت 60 يوم على حالي هذا حيث كان هو المتحكم بمزاجي عدم سؤاله عني يزعجني و اهتمامه بي صار جزء ضمن تفاصيل يومي لا بل يومي كله!

وصلنا لنقطة منتهية من إحدى احاديثنا قال بعدها

" يا ليتك تعلمي ما يحصل معي "
أجبت بسرعه " نحن نتحادث يوميا هل يحصل معك شيء لا تخبرني اياه! "
" نعم "
" ماهو يا خالد "
" أنني أحب فتاة ولا أعلم بحقيقة مشاعرها نحوي "

يا الهي لما تجمعت الدموع بعيناي ! قد غطت عن ناظري الأحرف فلا أستطيع كتابه اي حرف آخر

واقعي المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن