ليس كل تغيرا يسير نحو الأفضل دائما

460 27 1
                                    

اوهه مهلا يا انفاسي حتى التقطك ..! علي أن أعود لصوابي الآن
" هذا أمر جيد اسئلها فحسب "

كتبت تلك الكلمات و قد اختلط مزيج من الغيرة و الحزن داخلي
" هل تحبيني أيضا؟ "
" نعم .. عليك سؤالها بهذه الطريقة "
" قد سئلت وانتهى الأمر "

ابتعلت ريقي .. قرأت كلماته الف مرة حينها و شعور السعاده رفرف على قلبي محلقاً .. لم أستطع كتابة أي حرف ردا له
" لأ بأس لديك وقت فكري به قدر ما تشائين "
" لا لا احتاج للتفكير انا ايضا أحبك وحصل هذا دون إدراك مني "

أين كان عقلي حينها؟ لما تركني وحيده؟ هل عندما يحضر الحب يتغيب العقل؟ بالتأكيد هذا ما حصل معي ... الحب ذاك الذي شعرت به حينها كان تعلقا بمن اخرجني من وحدتي و غمرني باهتمامه أكثر من كونه حب بذاته
توالت الأيام وانا أصبحت متيتمه به اتنفسه اصبح لي حياة و الموت أفضل اختيار لي من دونها
لم أعد أحادث غيره تبادلنا الأرقام و قد رأى صورتي و كلمات غزله التي كان يلقيها على عيناي و شعري تدفء قلبي و تجعله يذوب عشقا

فتحنا حديث عادي عن الاهل و الزيارات بالمناسبة قد أخبرته عن مكانة عائلتي و الشيء الذي اراح قلبي انه من عائله مرموقة أيضا

" حبيتي "
" يا كلتا عيناها "
" هل تعلمين الفرق بين والدتي و والدي 3 سنوات "
" الفرق مناسب وليس كبيرا جدا "
" انه نفس الفارق بيننا "
" ممااضا؟ "

كتبت ماذا كرد بخطأ املائي ناتج من ارتباكي فاجائني أكثر بعد إكمال ما قال

" أريد أن اراك رسل حديثنا من خلال الهاتف لم يعد يكفي .. ما رأيك بيوم غد الجمعة؟ "
" لكن سوف نخرج انا و عائلتي سويآ "
" الم تقولي أن والدك لديه صفقة عمل مهمه ولا يجد لكم وقتا؟ "
" قد انتهى منها سريعا لأجل الخروج معنا وسوف يقدمها السبت "
" اذا ببساطة بعثري ملفات الصفقة كي ينشغل والدك بتنظيمها مرة أخرى "
" كيف لي أن أفعل هذا ؟ "
" لا أعلم .. هذا إذا كنت تودين رؤيتي كما انا "
" أوه حبيبي لا تنزعج أرجوك س أفعل ما تشاء "
" عليك فعل هذا قبل صباح الغد "
" نعم فهو يجلبها لمكتبه معه ليلا "

تسللت للغرفه بعد عودة ابي و بعثرت كل تعب والدي للاسابيع الماضية تاركه هناك إحدى أغراض الخدم ليلقى كامل ألوم عليها ..

----

في الصباح حيث جهز الجميع نفسه منتظرين عند الباب ان يأتي ابي بمفتاح السيارة من مكتبه صرخ عاليا بعدها
" يا الهي ما هذه المصيبة ؟؟؟؟ "

ركض كل من بالمنزل نحوه
امي بقلق " ماذا جرى عزيزي "
ابي بانهيار " انها الملفات التي عملت عليها طول الفتره الماضية وقد استهلكت طاقتي لأجلها "

انتبه أخي لدبوس شعر الخادمه بين الملفات
وانا أخذت وضعيه المتفرجه قائلا بغضب
" لمن هذا .. أريد جواب بسرعه "
تقدمت إحدى الخادمات قائله بصوت متقطع " انها لي .. لكن لست انا من فعل هذا "
تكلمت أخيرا واضعه يداي فوق بعضهم " ماذا تفسري أمر الدبوس الذي غاب عن ذاكرتك أمر نسيانه هنا؟ كفاك كذبا "
بدأت بالبكاء قائله " صدقوني لست انا .. دعوني افسر لكم .."
قاطعتها امي " أحزمي اغراضك و ارحلي من هنا لسنا بحاجة لحمقى "

انتظرت أن تهدأ الأمور قرابه نصف ساعه و أخبرت امي أنني سوف أخرج حتى اغير من مزاجي .. نظرت لنفسي من خلال المرآيا مرتديه فستان ابيض متوسط الطول رابطة شعري بشكل كعكة بدوت مثل الملاك أوه لا أقصد مثل الملاك الذي بدأ بالتحول لشيطان
عند خروجي لمحت ابي من نافذه مكتبة مع السكرتير يعيد تنظيم الملفات و الخادمه قد غادرت قبلي و التي ما أن فتحت الباب حتى وجدتها أمامي

" هيي لما مازلتي عند الباب " قلتها بنبرة استنكاف
اقتربت مني و همست " انستي أعلم ما فعلتي "
من ثم غادرت بعدها دون أن تسمح لي بقول اي حرف

كلماتها بقت تدور براسي طيلة الطريق .. كالمعتاد طلبت من السائق أن يدعني أكمل طريقي مشيا و اتصل به عندما أريد العوده
و أخيرا سوف أراه ها أنا وصلت للمقهى الذي سوف نلتقي به كان هادئا و جميلا و الاجمل ابتسامته التي كان ينتظرني بها على الطاوله والتي حالما رأيتها نسيت نفسي
" خالد بكل تأكيد "
" وأنت معشوقته الجميله رسل "
" ارجوك انا أشعر بالخجل أساسا "
" هههههه حسنا تعودي على الأمر سريعا "

جلست و مضت خمس دقائق كل ما فعلناه بها ابصار ملامح بعضنا تفصيلا
" ماذا الن نطلب شيء؟ "
" بالطبع .. "

نادى على النادل و من ثم طلبت كولا و هو أيضا
مد يداه نحو يداي ليمسكهما حتى بدأتا بالارتجاف قاطع الحظه الجميلة النادل الغبي بقدومه جالب علب الكولا والتي أمسكتها بيدي ف من شده ارتجافهم انسكب البعض منها على فستاني الأبيض متلكعا بلون الأسود
أخذ منديل من جيب بنطاله واقترب مني منحنيا ليمسح البقعة كان رأسه بموازاة صدري و واشك على سماع دقات قلبي المتسارعة من جديد قاطعنا أحد وهذة المره إحدى زميلات خالد أتت لتلقي عليه التحيه كان شكلها مثير ترتدي بنطال جنز مع قميص ضيق و إذن مليئه بالحلقات وعلى زندها الأيسر وشم مرسوم ..!
ما هذا ببساطه قد جلست معنا لا و بدأت بالكلام مع خالد أيضا كم وددت القيام و شد شعرها ..
سألت خالد بفاهها المملوء بأحمر الشفاه ذا اللون الغامق قائله " من هذه الفتاه التي معك "
ردت خالد " انها صديقه قديمه بمقام الأخت "

هههه التزمت الصمت وعلامات الإنزعاج يلاحظها المار كانو يتبادلون الحديث قرابه ربع ساعه دون الالتفات الي شعرت وكأنني طاولة لا أكثر
قالت تلك المزعجة أخيرا " علي المغادرة "
رددت " لا بأس .. سوف إذهب و اكملو براحتكم "

أخذت حقيبتي و خرجت مشتعلة من الغضب دون أن أترك مجالا للرد .. أخيرا وصلت لغرفتي و جلست على سريري مثل القنبلة الموقوته
نعم يبدو أن القدر انتقم لتلك الخادمه التي لا حول لها مني لما فعلته .. كم انا غبيه استحق ذلك شددت خصلات شعري و صرخت " العنه "

واقعي المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن