|مَن في الجحيم |

2K 241 229
                                    

صرخةٌ أخرى أطلقتها جيناه، التصقتْ بكرسيها لتوصل الصراخ بفزعٍ مشيرةً ناحية المسرح  ثم صرختْ: "دماء.. هناكَ دماءٌ تتدفق من أسفل المسرح ".

 شعر جين أن تلك الصرخةَ كانتْ نداءاً له، تقدم على الفور. تدافع الجميع حول الدماءِ و الذعر يتطاير من عيونهم.

نزل الشرطي من فوق المسرح ليزاحم الطلاب ثم يتوسطهم أمام الدماء التي لاتزال تتدفق.

فوجئ جين أن حين نطق الشرطي بما كان على وشكِ أن يقوله: " هل المسرح مجوف ؟".

ارتفعتْ أنظار الجميع نحو هايري التي أومأتْ بسرعة بالإيجاب.

أخرج الشرطي عصاه سريعاً و بدأ يدق الخشب بها فانكسر جزءٌ منه  بعد وقتٍ لا يُذكر، لتظهر الفاجعة!

لم تكن الفتحةُ تسع سوى الشرطي و جين الذي اندفع مسرعاً، ليدخلا. كانتْ الدماء تشكل خطاً منساباً، بدايته يد هيون وو!

تجهم الشرطي، بينما اعتلتْ ملامح الصدمةِ جين، ملامح باذخةُ الاستثنائية، لربما لم يبدها جين قبلاً.

 لمسةٌ خفيفةٌ تفقد بها الشرطي عنق هيون وو، ليتأكد  من أنه فارق الحياة. خرج الشرطي على الفور بعد أن أمر جين قائلاً: " لا تعبث بشيءٍ".

لم يكن جين ليستمع، قطعاً لم يكن ليفعل.

أراد تفقد الجثةِ لكن، المنظرُ بشعٌ بحق.. كانتْ الحروق تغطي جسده، و تحت هذه الحروق كانتْ الجروح، جروحٌ عميقة..

بجانب الجثةِ كُتبَ :

“ DIWFU In Hell”.

زادتْ دهشةُ جين، الحرف الأول تغير .. !؟ تَلمس الكلمةَ بهدوء،  مكتوبةٌ بالدم كانتْ هذه المرة ! دماءٌ متخثرة ! ما الذي يعنيه هذا ؟  

تدافع الطلاب لرؤيةِ ما بالداخل تفقد جين الجثةَ بعينيه على عجل، كل الجروح، القطع في يده و الذي منه تنساب الدماء، الكلمةُ الغريبة و السكينُ التي كان يمسكها هيون وو بيده الأخرى. كان هاماً بالخروج إلا أن انتبه إلى دماءٍ على يد هيون وو  تشبه إلى حدٍ كبير حروفاً إنجليزية .

“ph”.

ما لبث جين أن خرج حتى  لحقه هيوك و سيهون اللذان كانا قد دخلا تواً.

امتلئتْ الفتحةُ بالطلاب، بعضهم يدخل و يخرج على عجل، البعض يتقيء، و هناك هارا التي أغمي عليها!

كانتْ نامجو هامةً بالدخول أيضاً إلا أن هيوك استوقفها، رفعتْ نظهرها إليه فهزّ رأسه ناهياً إياها.

شعر جين و كأن قدماه لم تعد تحملانه، فجلس على أحد المقاعد، و الصورة البشعةُ التي رأها لهيون وو لا تنفك تفارق مخيلته، كم كان الأمر فظيعاً ..!

" لم يكن خطأكَ" جلس سيهون إلى جواره و تحدث مواسياً إياه.

استرسل: "لم تكن لتنقذه.. ".

في الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن