الفصل الثاني البداية

27 0 0
                                    

"أتؤمن بالفرصة الثانية؟!"
لقد سألني صديق لي يوما هذا السؤال...
بالفعل لقد كنت أؤمن بها...ولكنها لم تحدث لي حتى الآن ، أو تحديدا قبل شهر من الآن.

أنا الآن على بعد ثلاثة أيام من نهاية آخر تحدٍ لي ، وسأشعر بعد أن انتهي من هذا التحدي بإحساس جديد...لقد أخبرتني بذلك ، أنا أصدقها فحسب!

إنني أفعل هذا لكي أتغلب على كل ما أخاف منه ، لكي أعيش مغامرة جديدة ، لكي أنطلق بروحي مجددا إلى العالم ، أريد أن أشعر بذلك الإحساس الجديد ، أريد أن أعود إليها...

لا بد أن أكتب قليلا لأسلي نفسي في هذا الجو البارد...فأنا موهوب في الكتابة.

إن هناك سببا لما أفعل الآن ، سأحكي لكم قليلا عن نفسي وعن حياتي ، وسأبوح لكم لاحقا عن سبب ما أفعل

أنا...عبد الرحمن

لا يهم اسم أبي أو اسم جدي، ولا يهمني من أين أنا ، ما يهم هو أنا.
ولا يهم ما حدث في الماضي ، المهم أنني تعلمت و استفدت منه ، المهم هو مستقبلي وما سأفعله.
ولكن أعتقد أن من سيقرأ هذا لن يستطيع الحكم علي إلا إذا عرف ماضي.
ولذلك، سأحكي الماضي مجددا!

بدأت كل القصة منذ أكثر من أربعة أعوام عندما عدت إلى وطني لأعمل هناك ، ففي بادئ الأمر كنت أظن أنني سأبدأ تجربة جديدة مختلفة عن كل شيء. وكما توقعت ، لقد كان ما يدور في رأسي صحيحا إنها بالفعل تجربة جديدة ولكنني لم أكن أتوقع أنني سأذهب إلى طريق مظلم.
إن الأربعة أعوام تلك بدت وكأنها في البداية بوابة جديدة تدفع بي إلى كل شيء جيد.

عندما وصلت إلى وطني انهمكت بترتيب منزلي و البحث عن عمل يناسبني .
ففي البداية الأهم أن أهتم بمنزلي ، ولقد استغرق مني ذلك بعض الوقت ، فقد كان متهالكا ، مليئا بالغبار ، الحشرات و الأثاث القديم أيضا!
وبعد محاولات ناجحة في تنظيف المنزل وإعادته كما كان بقي أمامي تحد صغير واحد...أن أشتري أثاثا جديدا!
جبت المحلات و ذهبت هنا وهناك حتى أجمع أثاثا يناسبني ، شيء راقي ، عصري و مذهل وفي نفس الوقت سعره جيد.
استغرق مني ذلك أكثر من شهر تقريبا ، ولكن لا بأس فقد جئت إلى هنا في الصيف ولم تكن مشكلة بالنسبة لي ، لم أكن بدأت أعمل أصلا!
ولكن ما كان صعبا بالنسبة لي كان تنقلي في المدينة ، بالرغم من أنني كنت أركب المواصلات دائما ، إلا أنني أردت أن أكون مستقلا! أتمتع بشيء خاص بي قليلا!
وانقضى شهر آخر اشتريت فيه لنفسي سيارة ، وكالعادة كانت سيارة جيدة وعادية ولكنها أعجبتني.
والآن لأبدأ حياتي مجددا هنا لم يبق أمامي إلا شيء واحد فقط...أن أجد وظيفة. وهو في الحقيقة تحد صعب في ظل ظروف المكان الذي أعيش فيه.
في الحقيقة أنا طبيب.
لطالما أحببت الأحياء والطب في الدراسة ولكنني أحببت أن أجرب الجديد ، وأحببت التحدي!
لطالما أيضا أحببت الكتابة...

التحدي الأخير - The Final Challengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن