ليزا : لا لا امي ارجوكم اتركوها استيقضت من النوم وانا اتصبب عرقا تذكرت ما حدث منذ عشر سنوات حيث كنت ابلغ التاسعه من عمري ان ابي يعمل بشركه اتصالات لكن ان امواله كلها حرام ان امي لم توافق على عمله بهذه الاموال التي حصل عليها من لعب القمار كله بسبب صديقه السيد امين انه يملك اكبر بار بالمدينه وعندما تعرف على ابي اصبح ابي يشرب ويلعب القمار شيء فشيئاً اصبح ابي مدمن على الشرب ولعب القمار وكان في بداية اللعب يربح حتى حصل على أموال كثيره واسس هذه الشركه لذلك فكر انه دائماً سوف يربح لا يعلم انهم يدعوه يربح في بداية الامر وعندما يصبح مدمن على المقامره يجلعوه يخسر ويسترجعون كل اموالهم واكثر حتى بدأ ابي يخسر بالعب اعطى كل ما لديه من اموال حتى افلس لم يعد يملك الاموال للمقامره فبدأ بأقتراض الاموال من الناس الذين كانوا يعملون معه بعض الصفقات بالشركه حتى أصبح يغرق في الدين واصبح الناس كل يوم يأتون الى بيتنا ويطالبون بأموالهم حتى كان بعضهم يهددوه اذا لم يعطيهم اموالهم سوف يقتلوه وكان يقول لهم انه سوف يدبر لهم اموالهم في اليوم التالي وفي اليوم التالي لا يعطيهم شيء لانه لا يملك الاموال من اين يأتي بأموالهم وفي يوم من الايام أتو نفس الاشخاص الذين هددو ابي بالقتل طرقوا الباب بشده
السيده ياسمين : اووه يا الهي لماذا يطرقون الباب بهذا الشكل قام اكرم وفتح الباب سمعت صوت صراخ خرجت بسرعه نظرت كانوا خمس رجال وكانوا يحاصرون زوجي وموجهين عليه السلاح جريت نحو اكرم وعانقته
ليزا : كنت جالسه اشاهد التلفاز ولم اكن اعرف ماذا يحصل لم اكن واعيه كنت صغيره عندما سمعت صوت الصراخ خفت كثيراً توجهت نحو الباب واخرجت رأسي فقط رأيت مجموعه رجال وامي كانت واقفه وعندما رأتهم ركضت نحو ابي وعانقته وبعدها وقعت ارضا وكان الدم يسيل منها كنت خائفه جداً وبدأت ابكي عندما رأوا امي وقعت ذهبوا فوراً بعدها ابي حملها وادخلها للمنزل وكان وجهه مصفرا لاكنه لم يبكي أبداً وبعدها اخذني الى بيت السيد امين ابقاني عنده وتركني وذهب
"العوده الى الواقع "
ليزا : بدأت ابكي لقد فقدت امي بسببك يا ابي انا احقد عليه كثيراً حتى الان يأتون بعض الاشخاص ويبدأون بالصراخ على ابي معهم حق هم بريدون حقهم اموالهم التي اخذها ابي ولم يعد يستطيع ان يرجعها وكله بسبب السيد ايمن وايضا انه لم يهتم ﻷمري ابدا ولا يسأل عني وكأن لا يوجد عنده ابنه لم يفكر يوماً ان يشتغل ويسدد ديونه من اجلي فأنا الأن كبرت واصبحت اخجل ان اذهب للجامعه او حتى اي مكان لأن الناس تنظر الي بنظرات استهزاء وكان هذا محرج جداً بقيت ادرس في البيت كانت صديقتي التي احبها كثيراً وتعلقت بها كثيراً هي من تعطيني الدروس وفي اليوم الذي عندي امتحان اذهب للجامعه وامتحن وارجع لا استطيع ان اتقبل نظرات الناس الي قمت من على السرير ونزلت للاسفل كان ابي جال قلت صباح الخير
السيد اكرم : صباح الخير
ليزا : ذهبت الى المطبخ وحضرت الفطور وجلسنا نتاول الفطور بصمت حتى قطع الصمت ابي وهو يقول
السيد اكرم : اريد ان اتكلم معك بموضوع
ليزا : قل ماذا هناك اتمنى ان يكون خيراً
السيد اكرم : ان صديقي ايمن عرض علي ان يسدد ديوني لكن بشرط
ليزا : حقاً هذا جيد وما هو شرطه
السيد اكرم : هو يريدكي انتي بالمقابل
ليزا : مااااذا مستحيل ان اتزوج برجل مثله هل فهمت
السيد اكرم : انا لم اخذ رأيك انا وافقت على عرضه
ليزا ببكاء : انت اناني لقد بعتني من اجل النقود هذا ليس منصف ليتني مت قبل ان اكون صفقه تعرض على الناس مقابل النقود
السيد اكرم : اووه ليس لي مزاج لاستمع الى محاضراتك اليوميه جهزي نفسك على العشاء انه سوف يأتي اليوم
ليزا : صعدت الى غرفتي وانفجرت باكيه ماذا عساي ان افعل هل علي ان اعيش سلعه بين الناس ان كل من يأتي ويطالب بنقوده يقول له ابي ان لديه ابنه ويقول له ان يأخذها بدل نقوده لاكنهم كانوا يرفضون ويريدون نقودهم وهذا سبب نظرات الناس الي انني مجرد سعله يعرضها ابها على الناس مقابل نقودهم انني رخيصه بأعين الناس وبأعين ابي أيضاً ليتكي ترين ماذا يحدث معي يا امي ليتكي معي الأن اخذت هاتفي واتصلت على صديقتي سالي
سالي : اهلا حبيبتي ليزا كيف حالك
ليزا ببكاء : سالي انا لست بخير
سالي : ماذا هناك هل حدث شيء معك
ليزا : كل العاده ابي باعني من اجل ان يسدد ديونه قولي لي ماذا افعل لا ولمن يريد ان يزوجني لهذا الحقير السيد امين انه بعمر ابي وينظر الي وانا بعمر ابنته
سالي : اووه لم يجد غير هذا الحقير انه سبب كل شيء حدث في حياتك
ليزا : قولي لي ماذا افعل ابي قرر واتخذ قراره وهو لن يتراجع عنه ابدا
سالي : عليكي ان تتصنعين انك مجنونه وهو سوف يتركك ولن يفكر بالزواج من وحده مجنونه ماذا رأيك
ليزا : هذا جيد جدا انها فكره جميله انا لا اعلم ماذا افعل لولاكي
سالي : حسناً حظ موفق
ليزا : اغلقت الخط وانتظرت حتى اتى موعد العشاء غيرت ثيابي الى ثياب مترهله ومتسخه وبدأت بنكش شعري ووضعت احمر الشفاه بطريقه فضه جداً اصبحت كالشبح ان شكلي الجميل اصبح كالشبح سمعت ابي وهو ينده علي نزلت الى الاسفل وانا اطلق صوت ضحكاتي العاليه
السيد اكرم : ما بك ليزا لماذا تضحكين
ليزا : تجاهلت ابي وتقدمت نحو السيد امين وجلست الى جانبه وقلت أهلاً بك هل حقاً سوف تتزوجني وأخيراً سوف البس فستان الزفاف هذا رائع وضعت يدي على شعر وبدأت اشده واقول هل هذا شعرك حقيقي ام مزيف دعني ارى ذلك وبقيت اشده من شعره حتى بدأ هو بالصراخ
السيد امين : انت ايها الحقير لماذا لم تقل لي ان ابنتك مجنونه اووه نسيت انت تريد مني النقود كيف تقول انها مجنونه كنت سوف تضيع فرصه جيده
السيد اكرم : لا انت فاهم الموضوع غلط ارجوك دعني اوضح لك ان ابنتي ليست مجنونه
ليزا : اجل انا لست مجنونه هههه بل انا فتاة ناضجه ارجوك تزوجني ارجوك
السيد امين : هذا جزائي يا اكرم انك تخدع صديقك منذ سنين من اجل النقود حسناً الى اللقاء انا لن ارد عليك بسبب فعلتك هذه لأني اعرف انك كنت بحاجه الى النقود سوف انسى هذا الموضوع خرجت من بيتهم وانا غاضب جداً كيف يضحك علي مثل هذا الشخص انا سوف اريه لاكن ليس الأن سوف يأتي وقته
السيد اكرم : ماذا فعلتي انتي كيف تتجرئين وتفعلين ذلك
ليزا : هل كنت تنتظر مني ان اقبل بالعرض وارمي نفسي بالتهلكه لا ابي قلت لك مستحيل تقدم نحوي وصفعني لكن لا يهم المهم اني خلصت من ذلك الحقير