تعارف

119 9 4
                                    

"اذا,اليزابيث كم عمرك" من حالتها هذه أعلم انها لن نتتكلم بسهوله,لذا سأبدأ معها بالاسئله العامه.
انتظرت اجابتها و لكنها كانت صامته تماما, اشعر بها تريد التحدث ولكن هناك شئ يمنعها,

"عزيزتي هل تسمعينني؟" تكلمت بهدوء, مسلطه كل اهتمامي نحوها.

"23" همست,بالكاد سمعتها لكن علي الاقل تكلمت اخيرا.
لكن ما اراه امامي الان لا يمت باي صله بالنسبه لفتاه بالثالثه و العشرين من عمرها.

"حسنا الفرق بيننا ليس كبير اعتقد, فقط عشر سنوات" مازحت علي امل ان تبتسم حتي,لكن بقيت ملامحها جامده كما هي لا تتغير, لن يكون الامر ابدا سهل.

"تمتلكين هوايات؟" سألت ورايت نظرها ارتفع الي "تعلمين,مثل الغناء, الرسم هكذ-

"الكتابه" قاطعتني بسرعه, و صراحة لم انزعج من مقاطعتها لي, مادامت تتكلم لا يهمني اي شئ آخر

"حقا؟ انا اعشق الكتب و القصص.اتعلمين عندما كنت في سنك كنت اكتب روايات,نعم انا لم انشر ايا منهم,لكن الامر كان رائع حتي و انا اعلم ان لا احد سيقرأها,ماذا عنك؟" نهضت من مكتبي و اتجهت لاجلس امامها مباشره, لا اريد ان يكون بيننا اي حاجز. نظرت في عينيها نظره فضول علي امل ان تتكلم,لا اريد منها ان تجاريني في الحديث.فقط اريد منها التكلم.

"لا اعلم" تحدثت بهدوء, زَفَرَت بضيق كأنها تذكرت شيئا "انا لم اكتب شيئا منذ فتره..و يمكنك ان تقولي اني نسيت شعوري عندما كنت اكتب" اعلم انها تكذب,برغم انها تتكلم بدون تلعثم و لكن حركه صوابعها و عيناها تفضحها.
اعتقد ان الكتابه تشكل وتر حساس فيما عاشته تلك الفتاه.
لم اشأ ان اواجهها, في النهايه هي ستقول كل شئ,

"اشعر انكي غير مرتاحه" اخبرتها بهدوء و عيناي لم تفارق عيناها منذ ان دخلت,اعرف انها تنعتني بالفضوليه المزعجه في ذهنها,لكن ان لم افهمها لن استطيع مساعدتها.
نظرت الي طويلا, الاضطراب واضح عليها, ومتأكده ان هناك اصوات بداخلها تحثها علي الرحيل,لكن ما لا استطيع تحديده هل هذه اصوات قلبها ام عقلها.

لم اشا ان اتكلم و اقاطع افكارها,لذا فضلت الصمت..اريد ان اعرف الصراع بداخلها علي ماذا سينتهي.

الثواني تمر تصحبها الدقائق,هي مازالت تفكر وانا مازلت اراقبها منتظره منها ان تشرح ولو جزء مما تفكر به

رفعت نظرها الي اخيرا,

"كيف اثق بكي" سألتني و مازال صوتها ضعيف كما هو لم يتغير, ولكن عيناها كانت مثبته نحوي.

"لن اقول لكي لاني طبيبه نفسيه يجب ان تثقي بي و تروي لي كل شئ حدث معكي, انا لا اتعامل هكذا, لكن انتي لن تثقي بي الا عندما تريدي ان تثقي بي, الا عندما حقا ترتاحي لي"

"كيف ارتاح لكي و انا حتي لا اعرفك"

"حسنا,ماذا تريدي ان تعرفي عني" قلت و انا اربع يدي و أسند بظهري للخلف, ليس عندي مانع اطلاقا ان نعكس الادوار اليوم, او لباقي الاسبوع حتي. ان كان هذا سيجعلها تثق بي لا يهمني شئ.

ظلت تنظر الي كما انها تريد اختيار السؤال الصحيح,

"هل..ذهبتي من قبل ل..لطبيب نفسي" قالت ببطء كأنها تحاول تجميع السؤال, برغم قله ثقتها في نفسها, الا ان حقا سؤالها ذكي.

"نعم, كنت اصغر منك بثلاث سنوات حينها" جاوبت و رأيتها تعقد حاجبيها في عدم فهم,

"لماذا" سألت و لاول مره منذ ان دخلت, صحب صوتها شيئا غير الحزن و الكآبه,انه الفضول. في هذه اللحظه بالتحديد استطيع الشعور بفضولها يكبر بداخلها, و مع كل ثانيه تمر في صمت فضولها يكبر اضعافه.

"محاوله انتحار" 

*********************************************

STOOOOOOOOOOPPP
أنا جيت أحبايب ألبي..

اوكاي عارفه الشابتر قليل..اوي
بس لازم في الاول كده
اتقل عل-رز xDD

-تفتكرو اليزابيث ايه اللي وراها؟
-الدكتوره اللي بتعالجها ايه اللي يخليها كانت عايزه تنتحر؟!

vote&comment وحيات اهلكو يا جدعان:")

و متنسوش تقولو رأيكو :]

~باي باي أحبايب ألبي~

Utopiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن