اعتراف..

127 13 0
                                    

بمجرد خروجها الي الشارع فتحت هاتفها لتستقبلها كميه المكالمات الفائته و الرسائل المبعوثه منه, قررت تجاهل كل شئ, كانت علي وشك ان تضع هاتفها بداخل حقيبتها حين قاطعها بنوره الذي اضاء معلنا عن اتصال جديد, لم تتعب نفسها بالنظر الي الاسم لانها تعرف تماما من يكون المتصل, في النهايه هي لا تعلم احد غيره..هو لم يجعل لها احد تعرفه غيره.

تجاهلت اتصاله لانها لا تعرف ماذا تخبره بالتأكيد لن تخبره عن مكانها الحقيقي لذا قررت التجاهل حتي تجد كذبه تُصدَق.

بينما في الجانب الآخر, يجلس هو علي الاريكه في تعب و خوف, تعب لانه بحث عنها في كل مكان رغم انه لا يوجد مكان لها آخر, و خوف من ان تكون قد رحلت و ترتكته رغم ملابسها التي تزال معلقه في خزانتهم. عينيه مركزه علي الباب في انتظار دخولها بينما يده تنقر علي اسمها ليتصل من جديد علي امل ان ترد. مع كل دقيقه تمر القلق يحتل جزء من عقله. هي لم تغب الا ساعتين لكن بالنسبه له, الساعتين بدونها كالسنتين, هي من تجعل وقته يمر بسرعه, هي من تجعل حياته لها اهميه, و هي من جعلته الشخص الذي هو عليه الان.

بمجرد سماعه صوت الباب يُفتح, قفز من مكانه ليتحرك ناحيته, عينيه مثبته عليها و كحركه لا اراديه منه, هرع نحوها ليأخذها في عناق قوي.
معدل توتره قد قل, خوفه من ان تكون قد رحلت قد تبخر. هي معه الان, بين ذراعيه.

من يري طريقه جذبه لها يعتقد ان هذا الشاب لم يراها منذ سنين, بينما هي فقط تركته لساعتين.

"قلقت عليكي" تحدث بهمس بجانب اذنها لتسري تلك القشعريره في كامل جسدها, رغم كل شئ بينهم,مازالت اقل لمسه منه تأثر عليها,و مازالت كل حركه تفعلها تتحكم به.

حركت يديها علي ظهره صعودا و هبوطا و همست بنفس نبرته,

"انا هنا" ابتعدت عن عناقه ببطء, تنظر في عينيه قبل ان تطبع ابتسامه بسيطه لتهدأه. ابتسم هو في المقابل ابتسامه واسعه تظهر فيها غمازتيه, عكس ابتسامتها التي بالكاد تظهر فيها اسنانها. طبع قبله سريعه علي جبينها, و ابتعد عنها اخيرا ليترك لها حريه الحركه..

تحركت هي بدورها من مكانها, كانت علي وشك ان تصعد الي غرفتهما, قبل ان يوقفها بسؤاله المنتظر

"اين كنتي؟" اخذت نفسا سريعا قبل ان تلتفت لتواجهه

"شعرت ببعض الضيق لذا قررت الخروج قليلا" كذبت, و نظرا لملامحها العاديه و نبرتها الصادقه, فقد صدقها

"كان يمكنك ان تنتظريني الي ان آتي معكي او ان تجيبي علي مكالماتي علي الاقل, لقد قلقت عليكي" اخبرها بهدوء, نبرته صادقه و لكن ليس صدقا مصطنا مثلها..

"اسفه" اخبرته بهدوء قبل ان تلتفت من جديد لتصعد الي الاعلي.

فتحت الباب لتستقر عيناها علي السرير امامها, تحركت نحوه في صمت حتي بدون ان تكلف نفسها عناء تغيير ملابسها,تسطحت عليه بهدوء و اغمضت عينيها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Utopiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن