....جيسيكا......
يا له من شيء بغيض.....
طبقة الاغنياء هو كل ما اكرهه.....
يعتقدون انه اذا اصبح بحوزتك المال اصبحت تمتلك كل شيء.....
ولم لا يرون انهم يخسرون ضمائرهم وإنسأنيتهم.....
خرجتُ من القصر....
ألقيت نظرة أخيرة....
لن اعود يوماً إليه.....
سأشق طريقي بنفسي....
لن اعتمد لا أحد....
ولن أثق بأحد.....
سترون من هي جيسيكا غاورد.....
دخلت السيارة السوداء كالليل.....
اغمضت عيناي......
ارتدت تلك الاصوات والذكريات الى عقلي....
ظهرت امامي....
صرخات واستغاثات.....
رائحة اللهب يلتهم البشر.....
ودخان ورماد......
استعطنا انا وامي واخوتي ان اهرب.....
ليظهر لنا حراس من المملكة يمسكون الأسلحة.....
وقفت أمي درعاً امام بنادقهم.....
إستيقظت على صوت السائق: سيدي لقد وصلنا.....
ابتسمت بخفة وقلت: لا تقل سيدي فانا لست بمرتبة اعلى منك... فنحن بشر.... نشبه بعضنا....
نزلت من السيارة.....
مطعم بمنتهى الرقي....
ولكنه بني فوق الدماء والجثث.....
نعم فوق موقع قريتي.....
دخلت المصعد.....
وصلت القسم الخاص.....
اوقفني شخص....
قال: انا اعتذر منك ولكنها للمشهورين وذو المكانات الخاصة..
تأففتُ واخرجت بطاقتي الشخصية....
ابعد يده عني وقال: عذراً سيدي.... تفضل الانسة إيزابيل تنتظرك.....
لحقت بذلك الحارس.....
اغمضت عيناي مجدداً....
بين مقلتي صور كثيرة....
وفي سمعي اصوات اجهل مصدرها....
ذكريات مشتتة... مشوهة.....
صخكات وصرخات.....
وجوه اكاد اعرفها....
نظرات احتقار....
كلمات غير مفهومة....
لا أنتظر لحظة....
نعم اتذكر... تذكرت....
انا #تلك_اليتيمة.....
هرب والدها...
توفيت والدتها...
لا أقارب لها...
ليرمى بي لأصبح خادمة...
قررت الهرب من ذلك الوضع الفظيع....
ولكن عندما حاولت الهرب كشف أمري...
فتحت عيناي على صوت ذلك الحارس: تفضل سيدي...... هذه هي الغرفة.....
قلت بأبتسامة : شكرا لكَ.....
دخلت الغرفة....
لتسقط عيني على تلك الفتاة......
شعرت ان أمامي ملاك وليس بشراً.....
خصلات كسنابل القمح.....
مقلتان كسندس اخضر ......
جسد رشيق..... قوام متناسقة....
لم تنظر لي....
قلت: مرحبا.... انسة إيزابيل.... انا سأكون حارسك الشخصي..... اسمي جيك....
نظرة بطرف عينها وقالت: لا بأس....
ازحت نظري عنها......
انني مخطئة ليست ملاك وانما شيطان بجلد ملاك.....
جلست واردت النطق ليقاطعني صوتها: لم أطلب منك الجلوس......
نهضت وقلت: عذراً سيدتي....
قالت: الأن أجلس.....
يا لها من كريهة..... امام البشر تضع قناعها وفي الخفاء تظهر وجهها القبيح.....
هذا ما اكرهه في الاغنياء.....
نطقت بلا اهتمام: إذا من الان وصاعداً انت حارسي وايضا ستنام في القصر الملكي......
لا بأس بك...... وجهك جميل...... ولكن هل انت قوي؟!!
قلت: اجل.. سيدتي......
قالت: لا احب هذه الألقاب.... وانت لست بخادمي.... انت حارسي.... لذلك فقط نادني إيزا....
قلت: حسنا.... ايزا.......
قالت: صوتك طفولي....
قلت: اجل..... اصدقائي يقولون لي هذا ايضاً...........
وفجاءة دخل شاب.....
خصلات شعره الكستنائية.....مقلتيه الكرستالية الخضراء.......
طويل القامة..... بجسد نحيل متناسق........
نظر لي ونقشت على ثغره ابتسامة تجذب كل شيء حتى الجماد......
ابتسمت تلقائياً......
نهضت ايزابيل وعانقته وقالت: اخي....... مرحباً بك....... ما هذه الزيارة المفاجئة......
نطق ليظهر صوته العذب: لقد كانت هناك مقابلة وسمعت انك هنا فأتيت لأطمئن عليكِ......
إلتقت مقلتي بعينه.......
أنت تقرأ
روح بعبق الذكريات(قيد التعديل)
Romanceبين النيران والدخان هربت.... بين كفناً من المعاناة تربت.... والان اعدت نفسها للانتقام.... فهل ستنجح...