صفعته بقوة......
نطقت: ايها الحقير؟!! كيف بتفعل هذا بعائلتي؟!! هل لانهم فقراء فقط؟!! ام ماذا ؟!!
جلست فوقه وبدأت قبضتي تنهال عليه باللكمات....
ولكن اوقفني صوتها: جيك؟!! هل انت بخير؟!!
اوه لقد كان مجرد حلم؟!!
فانا لستُ بمجنونة لاخذ انتقامي الان........
قالت مجدداً: هذا اخي جون....... انه الملك المستقبلي.....
قلت : تشرفت بمعرفتك...... جلالتك......
قال: انت الحارس الشخصي لاختي؟!! أليس كذالك؟!!
قلت: نعم... سيدي....
قال: حسنا.... اعتني بها جيداً.......
ربت على رأسي لاشعر لاول مرة بالدفئ وقال: انت قصير بالنسبة لرجل؟!!
قلت:: عذراً سيدي ولكنني في الثامنة عشر......
قال: اوه.... مثير للاعجاب!!.... ايزا سأسجل حارسك في نفس الثانوية.... سأدعك تكمل دراستك وبالمقابل ستحمي ايزا...... موافق؟!!!
هل هذه حقيقته ام انه مجرد قناع مزيف ؟!!!
لا اعلم؟!! هل سأخدع حقاً ؟!!
لم اعرف ماذا اقول ولكنني نطقت: حسنا......
ربت على راسي مجدداً...... لقد عاد ذلك الشعور......
تسلل دفئه إلي...... هل انا اخدع من قبله؟!!
هل انا أستغل من خلاله؟!!
هل تلك الابتسامة مجرد وسيلة للخبث؟!!
هل كل تلك الطيبة مجرد أداة للوصول الى ما يريد؟!!
رحل هو ومازالت الاسئلة تتضارب كالامواج بداخلي......
حتى ايقظني صوتها المزعج: هي... جيك؟!! هل اعجبت بأخي؟!
قلت: ماذا؟!! لا... لا....
ولكن انطلقت ضحكة عذبة منها وقالت: امزح فقط..... احمق.... هيا سنذهب للقصر.... اتبعني....
قلت: امركِ....
خرجنا من المطعم لتكون سيارة الليموزين بأنتظارنا.......
فتحت لها الباب دخلت وقالت: اركب......
استغربت منها؟!
فهي قبل قليل كانت متعالية؟!!
نظرت لي ونطقت: هيا..... ماذا تنتظر؟!! اصعد.....
دخلت واغلقت الباب.....
قالت: لا عليكَ..... لا تتوترَ...... في الطريق سنتحدث....
يبدو انها لاحظت صدمتي
جلبت عصيراً وقالت: تفضل...
اخذته منها بقلق......
قالت: اخي جون هو المسؤول عن المملكة بأكملها منذ سن الثامنة عشر...... وامي تساعده ولكنها لا تخرج من القصر......
ويوجد ايضا اخ صغير بعمر الثامنة........ اسمه جاستين......
اومئت برأسي.....
اكملت: الان عند وصولنا سأرشدك لغرفتك.....
قلت: حسنا.....
وحل الصمت مكان كلماتي....
هي اغلقت مقلتاها.....
وانا جلست انظر الى الطريق من النافذة......
السيارات تحيط بنا.....
ضجيج الابواق.....شتائم السائقين......
وبعدها بدقائق اصبحنا في طريق تزينه الاعشاب من طرفيه....
وبعض من الورود.....
وصلنا لبوابة ضخمة وكأن اسوارها تعانق السماء.....
فتحت على مصراعيها.......
دخلت السيارة.....
وصلنا لقصر من الخيال.....
الورود والاشجار تحيط به.....
نافورة كبيرة قريبة منه.....
وتلك النباتات المتصلقة تحضن حجارة القصر الى ان اعطته رونقاً من الجمال الخلاب.......
وسيدة في اواخر العشرينات تنتظرنا امام باب القصر....
كأن الرقي صنع خصيصاً لها......
بملابسها الملكية.....
وتاجها المرصع بالجواهر والألماس.....
وثوبها الذي يلاحقها......
من النظر الاولى ستعلم انها الملكة.......
ولكن كما اعلم ان الملكة اكبر......
وعندما وطئت قدمي الارض.....
ونزلت ايزابيل من الليموزين......
قالت: خالتي جوري.....
تلك لم تكن إلا اختٌ للملكة......
فكيف ستكون الملكة.......
قابلتها الخالة جوري بالعناق.....
يبدو انهم لم يروا بعضاً منذ زمن.......
بعد حضن دام يعض من الدقائق.....
جاءت ألي ايزابيل....
امسكت يدي وقالت: شكرا لك..... يبدو ان حظك جميل.....
واخيراً استطعت رؤية خالتي......
قالت جوري: هي... ايزا... من هذا الوسيم؟!!!
قالت ايزابيل: خالتي.... انه حارسي الشخصي.......
قالت جوري: اوه...... ولكنه وسيم جداً..... حسنا هيا الى الداخل......
دخلنا الى ذلك القصر الجميل.......
أنت تقرأ
روح بعبق الذكريات(قيد التعديل)
Romanceبين النيران والدخان هربت.... بين كفناً من المعاناة تربت.... والان اعدت نفسها للانتقام.... فهل ستنجح...