دخلت ذلك القصر.....
مساحة واسعة.....
درجان ملتويان يحطانه من الطرفان......
وباب يؤدي الى غرفة الاحتفالات.....
والاخر يؤدي الى غرفة الاجتماعات.....
وفي الطابق الاعلى غرف الضيوف.....
والذي يليه غرف للامراء......
مكان ولا في الاحلام......
والاثاث المنجد بالمخمل والاقمشة الفاخرة.......
وبعض من التراث القديم......
كانك تزور متحفاً......
انه مكان جميل...
ما الذي اهذي به.....
انا جئت للانتقام..... ليس إلا........
صعدت وراء ايزابيل.......
قالت بأبتسامة: تفضل جيك...... هذه غرفتك.....
قلت ببرودة: شكرا........
فتحت الباب ودخلت.......
غرفة لم ولن اتمناها في حياتي كلها.......
سرير كبير .......
مرآة تقابله.......
ويوجد بابان في غرفة.....
اول باب يؤدي الى الحمام كبير.....
اعتقد ان الحمام كالغرفة التي كنت اسكن بها مع عائلتي......
والباب الاخر غرفة للملابس والاحذية.....
قلت بوقار: شكرا لكِ.......
قالت بسخرية:هل اذهلتك الغرفة؟!!
قلت بأنفعال: لا..... لقد اعجبتني.....
قالت وقد وضعت يدها على ثغرها: حسنا.... وهي تكتم ضحكتها.....
يبدو انها ترى من خلالي.......
قالت بحنان: خذ قسطاً من الراحة..... ويكون غدائك في تمام الساعة الرابعة.....
قلت: حسنا.....
ذهبت واغلقت الباب.....
جلست على الاريكة اراجع طريقة انتقامي منه......
لا يجب ان احذف جميع تلك الخطة احفظ طرقات المنزل لانتقم منه.......
لانهك في التفكير......
واغرق نائمة.......
فضاء اسود واسع وفجاءة منزل صغير يتسلل الدفئ من خلاله......
فتحت ذلك الباب.....
انهم امي واختي واخي....
قالت امي بصوت حنون ولم تنظر لي : هيا جيسيكا.... ادخلي......
قال اخي ليو: ماذا؟!! جسيكا؟!! هل تشاجرتي مع احد؟!!!
نظرت ليداي ممتلئة بالطين.....
نظرت امي إلي بهلع وامسكت بي: ماذا؟!! من هو؟!! اوه لقد شوه وجهك الجميل؟!! يوجد جرح.....
قالت اختي جيني: ماذا ؟!! جميل؟!!! وجهي اجمل.....
ضحك ليو وقال: اين الجمال في وجهك جيني؟!!!
صرخت بوجهه ولحقت به.....
قالت امي: كفاكم لعباً...... وانتِ جيسيكا اذهبي للاستحمام عزيزتي...... وتعالي الى العشاء..... لقد طبخت لك الطعام الذي تحبينه......
تسللت إلي فرحة عارمة.......
اعلم انه مجرد حلم......
اعلم انها مجرد تخيلات.......
واعلم انهم مجرد اطياف.....
ولكنهم ذكرياتي......
انهم عائلتي.......
خرجت بعد ان استحممت......
وانا اضع قدمي خارج الحمام....
سمعت صوت صراخ حاد قادم.....
واستغاذات..... شعرت بحرارة قادمة......
هرولت الى المطبخ......
لاول مرة اشعر ان الطريق طويل......
دخلت المطبخ لارى الفاجعة....
جثث عائلتي......وشخص يقف عليها......
صرخت انا بعنف.....
ذهبت إليه اصبحت ألكم معدته ولكنها صلبة.....
لم ابه للألم... تجاهلت الدماء التي تجمعدت على يدي......
انا أضرب وهو يضحك......
امسكني من ملابسي.....
انا مثل حشرة صغيرة امامه......
رفعني لمستواه.....
انه هو.....
تلك العينان..... تلك الابتسامة.....
انه الملك المستقبلي......
قلت بعنف: ابتعد عن عائلتي....
قال بحقد: يبدو ان فأرة صغيرة بقيت......
امسك مسدسه ووجه إلي......
هنا استيقظت على صوت قرع على الباب.......
استيقظت بفزع......
مجرد حلم.... ولكنه حقيقي......
لقد قتلت عائلتي.......
شدني من تفكيري وانسجامي مع حلمي صوت القرع على الباب......
نهضت بأهمال وكسل....
فتحت الباب....... وجدت الخادم.....
قال وهو ينحني: انا اعتذر سيدي.... تفضل غداءك.......
اطلقت تنهيدة راحة وقلت: شكرا لك........
تناولته منه ودخلت......
وضعته وألقيت بجسدي على الاريكة........
اغمضت مقلتي.....
ولكن زقزقة معدتي......
ورائحة الطعام.....
اثارة سكون جوعي.....
إنتشلت جسدي وذهبت الى الطعام......
تناولته بشراسة ........
انتهيت وذهبت لغسل يداي.....
دخلته وانتهيت......
جذبني دفئ المياه......
لذلك قررت الاستحمام......
فتحت صنبور المياه ووضعت بعض من مسحوق الفقاعات......
وبعد ان امتلئ....
دخلت بهدوء......
*تسريع الاحداث*....
انتهيت من الاستحمام.....
ارتديت احدى ملابسي الواسعة للنوم.......
اطفئت الانوار وألقيت بجسدي على السرير.....
انا اصبحت عاشقة للنوم......
اغلقت جفناي لأدخل الى عالم الاحلام بسهولة ....
استيقظت على صوت صرخة حادة......
نظرت للوقت انها تشير الى الثالثة فجراً.......
نهضت وانتزعت معطفي......
خرجت من غرفتي ولا اعلم الى اين؟!!
عادت تلك الصرخة مجدداً......
تبعت صداها......
نزلت الى مكان كالقبو.....
وجدت باباً مشقوقاً بفتحة صغيرة...
اقتربت.....
ولكن تلك الصرخة جعلت جسدي يرتعش......
اقتربت مقلتي رغم الخوف.......
ليصطدم نظري بشخص مقيد بالارض.....
واحد يضربه بالسوط.......
لا يوجد لديه رحمة.......
نظرت ليعنيه لارى الظلام فيهم....
ولكن ما صدمني انه جون الملك المستقبلي......
وما افزعني......
ان مقلتي احتدت بعينه الفاقدة للحياة........
هرولت خارجة من القبو.......
اتخذت خطواتي الى غرفتي........
ولكنني اسمع صوت خطوات اقدامه المسرعة.......
اضعت الطريق ......
وجدت المطبخ......
دخلته مسرعة.....
اختبئت بأحدى الخزائن.......
وضعت يدي على فمي لامنع انفاسي من الخروج.....
لانه هنا......
اشعر بخطوات خذائه.........
ولكنه كان طيباً في اللقاء الاول......
لقد خدعت بتلك الابتسامة المغلفة.......
اتمنى ان يرحل.......
صحيح انني هنا للانتقام....
ولكنني لست مستعدة لمقابلة ذلك الوحش في الخارج.....
وايضا لم اضع خطة للانتقام.....
ولكنني اقسم سأقتلك.......
بعد مرور دقائق لم اعد اشعر بالحركة في الخارج......
فتحت الخزانة وخرجت.......
اسرعت قدماي الى غرفتي......
دخلتها وانا اتنفس بصعوبة.......
أنت تقرأ
روح بعبق الذكريات(قيد التعديل)
Romanceبين النيران والدخان هربت.... بين كفناً من المعاناة تربت.... والان اعدت نفسها للانتقام.... فهل ستنجح...