المهلهل والعبدين
ذات يوم خرج المهلهل وكان يرافقه عبدان له. فلما كانوا في منتصف الطريق البعيد عن اعين الناس , همًّ العبدان بقتله طمعا بما يحمله من مال.
وشعر الرجل بالخطر المحدق به واحس انه مقتول لا محالة .وتاكد ان منيته قد حانت على يدي عبديه الغادرين. فاوصى العبدين ان عادا الى اهله ان ينشدا هذا البيت من الشعر:من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا
لله دركما ودر أبيكماوقتله العبدان, واستوليا على ماله, وقفلا عائدين , ولم يجدا باسا من ان يتوجها الى ابن أخيه الهجرس وأخته اليمامة، قالا لهما أن عمهما قال أنشدهما هذا البيت:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا
لله دركما ودر أبيكمافلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتين صاحت وقالت عمي لا يقول أبياتاً ناقصة وإنما أراد أن يقول لنا:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا
أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلالله دركما ودر أبيكما
لا يبرح العبدان حتى يقتـلافالقى القوم القبض على العبدين وتم استجوابهما حتى اعترفا بارتكاب جريمتهما الشنعاء , وارشدا الى مكان القتيل وقبره!!!
وهكذا اوصل الرجل رسالته الغامضة, وبفضل فراسة وذكاء اليمامة اقتص من العبدين بعد موته.......