استيقظت باكراً في ذلك اليوم لأجد نفسي في غرفة غربية !، و خلال لحظات قفزت مسرعتاً عن السرير المريح ذاك خارجتاً من تلك الغرفة ! .
بدأت بالركض محاولتاً وجود مخرج ذلك البيت اقصد "القصر" .
و قبل ان امسك يد الباب و الفر هاربة من ذلك القصر ! اوقفني صوت امرأة من الخلف تقول :" بني !"
التفت لها و اشرت باصبعي السبابة لنفسي متسألتاً ان كانت تحادثني !
اكملت كلامها :" الى أين انت مسرع يا ولدي ؟"
بدأت بالتسائل ، ماذا بها تلك المرأة؟ هل هي مختلة عقلياً ؟ لما تكلمني بصيغة المذكر ! هل أبدو كالفتيان ؟ الا ترى مدى طول شعري على الأقل ؟! الا يوضح طول شعري انوثتي على الأقل ؟ و لو قليلاً فقط!
أمسكت شعري لأريها مدى طوله ! شعري الذي بقيت طويلاً و انا اعتني به كي يصل الى هذا الطول ! لكن لحظة اي طول ؟ أين ذهب شعري الحريري الطويل؟ أين اختفى ؟ لقد اختفى !
بدأت اصرخ :" اهههه!!!! ماذا يحدث ؟"
و عدت مسرعة الى تلك الغرفة بقلق ! ،
دخلت الغرفة و توجهت مسرعة الى المرآة و هناك كانت الصدمة الكبرى !
بدأت اصرخ بفزع ! ما هذا ؟ ماذا يحصل ؟ هل هذا حقيقي ام ماذا ؟ كيف حصل هذا ؟ لما انا بجسد مراد؟
هذه التسائلات كانت تتردد داخل رأسي !
بدأت أغمض عيناي و معاودت فتحهما لعلة هذا الكابوس ينتهي! لكنه لم ينتهي أبداً !
أتت تلك المرأة الى الغرفة مسرعة بسبب صراخي ، و قالت :" ما بك يا مراد ؟ ماذا حدث يا بني؟!"
نظرت الى نفسي في المرآة اقصد الى جسد مراد ! و ثم قلت و انا أضع يدي على رقبتي بتوتر :" اصبح مظهري اجمل !هيهيهي!"
لا ادري من أين جاء هذا العذر لكن لقد صدقته فعلاً ! يبدو ان مراد يقول هذا دوماً !
ضحكت والدته على سخافة إجابتي و قالت :" انت دائماً جميل يا مراد !"
طبعاً هو جميل فالقرد في عين أمه غزال ! امزح ! فمراد حقاً جميل في كل ما تحمله الكلمة من معنى ! لديه بنية رياضية و وجه جميل و يبدو كفارس الاحلام حقاً !
قاطعت والدة مراد افكاري قائلة :" هيا عليك ان تستعد للمدرسة !"
أجبتها :" حسناً !"
وثم خرجت من الغرفة و تركتني أعاني! كيف سأرتدي هذه الثياب ؟ و أين الجوارب و أين الملابس ؟ و اهم شيء في كل هذا انا فتاة لا ينبغي علي ان ارى جسد شاب عاري!! ما هذة الورطة يا الهي!
و بعد وقت و جدت كل ما احتاجه ! و وضعت ضمادة على عيناي و بدأت بارتداء الملابس ! او محاولة ارتداء هذة الملابس ! و بعد وقت ارتديتها و كنت خارجة من تلك الغرفة و لكن خطرت على بالي فكرة سيئة ! ، ان كنت انا بجسد مراد فبالتأكيد مراد سيكون بجسدي! شاب بجسدي؟! ماذا ؟ لقد لقد !! أتمنى ان يكون فيه ذرة اخلاق فقط !
{للتوضيح : أولاً عندما اكتب ميلا :... المقصود ميلا التي تتحدث اي نفسها و ليس جسدها و كذلك مراد !
ثانياً عندما يتحدث احد الأصدقاء يكون قصدو يتحدث مع الجسد ! مثلاً يزن :" اسمع مراد ..." يزن يظن انه يتحدث مع مراد لكن التي تجيب هي ميلا التي بجسده !
أنت تقرأ
احمق بجسدي
Casualeالرواية تتحدث عن *تبادل اجساد* بين شاب و فتاة ! كيف سيتعاملان مع الامر؟! كيف ستتصرف فتاة بجسد شاب و كيف ستتعامل مع أصدقائه ؟ الفتاة البريئة الطيبة كيف ستتصرف بجسد شاب بارد الشخصية و متعالي؟! - الشاب المتعالي الذي لم يعتاد على الاعتذار، البارد كيف...
