هل سمعتم يوما بشبح يسكن بيت وأعني شبح او روح وليس جني ؟ عني أنا سمعت الكثير ؟؟
بدأت القصة في كوريا (مدينة بوسان) التي تبعد عن عاصمة كوريا (سيئول) 3 ساعات .. كان يعيش زوجان حديثا الزواج في بيت مليئ بالحب والحنان والوفاء والولاء , الزوج كان يملك عملا محترما في شركة كبيرة للعقارات , وكان عليه أحيانا أن يذهب في رحلة عمل .
مر على زواج العريسين عامان , وفي أحد الأيام كان على الزوج أن يذهب في رحلة عمل إلى جزيرة جيجو وكان عليه ترك زوجته وحيدة في البيت , في اليوم التالي حزم الزوج أغراضه وملفات العمل وقام بعناق زوجته وضمها إليه ضمة قوية بكل حب وحنان وودعها وقال لها انتظريني ياحبيبتي انتظريني فقط 20 يوم ارجوكي لاتملي من انتظاري لاني سأعود إليك ولاتخافي لوحدك وتذكري اني دائما موجود في قلبك وانتي كذلك في قلبي فحبنا يجمعنا مهما بعدت المسافة فأنتي حبيبتي وزوجتي أحبك ... , كانت تلك هي أخر كلمات سمعتها الزوجة من زوجها الحبيب .
ركب سيارته ولوح بيده لزوجته وهي تقف أمام المنزل ترتدي فستانا أبيضا جميلا وتنظر الى رحيله وتلوح بدورها له الى ان اختفت السيارة , انتظرت الزوجة ال20يوم ... اسبوع ... اسبوعين ... شهر ... سنة ... سنين لم يعد الزوج ولم تكل من انتظارها وكانت تظن ان حبيبها وزوجها سيعود وهي تتذكر كلماته الأخيرة التي قالها لها ..
تساءلت أين أنت ياحبيب قلبي .. لماذا تأخرت في العودة قلت أنك ستعود لي لكنك لم تعد , وعدتني بأن تعود في 20 يوم لماذا أطلت الغياب أنا لم ولن أمل إنتظارك لكن أرجوك عد إلي .. الزوج قد مات في حادث مرور واشتعلت ألسنة النار في السيارة واحترق الزوج حيث لم تتعرف الشرطة على الجثة لأن السيارة احترقت بالكامل ولم يبقى فيها شيء الا هيكلها ..
الزوجة المسكينة ماتت من الإنتظار في فراش الموت بسبب مرض في القلب قهرا على زوجها لأنه لم يعد , لكنها لم تمل أبدا من إنتظاره بكل حب وعطاء , ماتت الزوجة من الإنتظار .. ولكن المدهش ان روح الزوجة سكنت البيت وبقيت تنتظر زوجها بكل لهفة وحب وشوق ..
كل من يدخل المنزل تظنه زوجها فتظهر روحها متلهفة لروؤيته ولإحتضانه من طول الإنتظار , لكن لسوء الحظ لم يكن ولن يكون زوجها كما ظنت فتغضب وتقوم بقتله .. وتوالت الأيام والبيت تسكنه روح الزوجة الحزينة , فأصبح عرضة للبيع من طرف سمسار جشع من أجل المال , لكن من سيسكن بيتا تسكنه روح غاضبة حزينة ؟ , كل من يرى البيت من الخارج فقط يرفض ان يعيش فيه ومن جهة أخرى سمعة البيت السيئة والشائعة التي تدور في مدينة بوسان حتى أن الاطفال الصغار لايلعبون بجواره خوفا من تلك الروح ..
مرت الأيام والشهور وأتى شاب يدعى (جي مين بونغ) يبلغ من العمر 31 سنة برفقة خطيبته الشابة (هان جي هي) التي تبلغ من العمر 29 سنة من مدينة سيؤول , كانت خطيبته فتاةً رائعة فائقة الجمال ذات قوام مووودهش إن أردت أن أصف جمالها , أتى هما الاثنان من أجل العيش في - بوسان - لعمل الشاب هناك وكان عليه تأجير بيت لمدة شهرين , كان من الصعب إيجاد بيت في ذلك الوقت لسبب وجود كثافة كبيرة من السكان بسبب روعة المدينة , وكان قد سمع عن البيت فرفض في المرة الأولى أن يعيش فيه , حيث أنه هب لرؤيته وقد بدا حزينا من شكله الخارجي تغطيه حشائش الطحلب البري واوراق الأشجار فوق سطحه ومازاده كئابة جو الخريف الذي خيم عليه وكان من الداخل مظلم شاحبا والغبار يملأ الكراسي والكنبات ...