تقول صاحبة القصة ....
أنا فتاة ابلغ من العمر 19 عاما اعتدت الذهاب إلى منزل عمتي , كل إجازة نهاية الأسبوع , بقصد السهر والمبيت مع أبناء وبنات عمتي .عمتي لديها ابنة لم نشخص حالتها بالتأكيد لكنها غريبة وتتحدث لوحدها , تذهب وتبيت في غرفه في السطح , غرفه أشبه بالمهجورة يوجد بها أثاث لكنها لا تصلح لنوم فتاة , الغرفة تبدو مخيفة نوعا ما , وابنه عمتي هذه طبيعية بعض الأحيان لكن أحيانا اشعر أنها ليست من يتحكم في نفسها .
وفي أحد الأيام بينما كنت عندهم ذهبت ابنة عمتي للسطح كما تفعل دائما تحمل هاتفها الخلوي وسماعاتها تكاد لا تفارق أذنيها. وبعد صعودها للسطح بساعة تقريبا قلت لأبنة عمتي الأخرى التي هي بنفس عمري : " دعينا نذهب خلفها لنرى ماذا ستفعل في ذلك السطح الكبير والمظلم ولا يوجد به إلا غرفة واحدة " .
سارعت ابنة عمتي ردها بالرفض بسرعة البرق فأصرّيت أن اذهب خلفها لوحدي إذا لم توافق لأني فضولية جدا , أردت أن اعرف كيف تغيرت هذي الفتاة إلى شخص آخر .
صعدت وبعد دقائق لحقتني ابنه عمتي وكان المكان هادئ جدا , كان السطح كبير جدا يوجد به اضاءة بيضاء خافته, ذهبنا الى غرفتها ووقفنا لنتنصت , كانت تتكلم وكأنها تتحدث لشخص , وتتكلم لغة غير مفهومه كأنها بنغالية , بسرعة تتكلم وبطريقة مرعبة ولله على ما أقول شهيد , أنا سمعتها بأذني وسحبتني ابنه عمتي وقالت لي : "شفتي قلتلك شي مو ضروري بس انتي تحبي اللقافه" .
قلت لها : " ألم تستمعي كانت تتحدث بطريقه غريبة الم تسمعيها ؟ " .
قالت : " انها تتعلم لغة من الانترنت وتتحدث بها بصوت عال " .
أنا لم اصدق رد ابنه عمتي خصوصا أنها هي وأمها لا يحبون أحدا أن يفتح موضوع أختهم وأنها فتاة غريبة , هم يعرفون ذلك لكنهم ينكرون أمام الناس ويعاملوها بكل طبيعية أمام أي شخص غريب لا يعرف أنها تعاني من غرابة نوعا ما.
لم أنم تلك الليلة وأخذت أفكر : يا ترى مع من كانت تتحدث ؟ .. وهل الجن لهم لغة خاصة ؟ .. أم أن الجن لا علاقة لهم بالأمر ؟ ..
الموضوع أقلقني فعلا , لقد شعرت ببعض الخوف منها حين تنظر إلي لكني لا أحب أن اظهر هذا الشعور لها , أتمنى من له معرفة في هذا الأمر يخبرني ماذا بها هل تعاني من شي سيلازمها طوال حياتها ؟ خصوصا أنها سابقا كانت فتاة طبيعية جدا ومحبوبة لكن أصابها شيء غيرها 180 درجة!! .