سبايا الإمام الحسين (ع)

1.2K 69 33
                                    

خطبة السيدة زينب  (عليها السلام) أمام يزيد ابن معاوي لعنه الله في الشام

جلس يزيد ابن معاوية ورأس الحسين (ع)  امامه وقال :يا علي أن أباك هو الذي قطع رحمي وجهل حقي و نازعني سلطاني فصنع الله به ما رأيت

فقال الإمام علي ابن الحسين ( ع):ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير لكي لا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور.

فقال يزيدالملعون:ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم؟

فقال الامام السجاد( ع ): كان هذا في حق من ظلم لا في  حق من ظولم.

فقال الملعون:ليت أشياهي ببدر شهدوا جزع الخزرج  من وقع الاسل  لاأهلو وإستهلو فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل قد قتلنا القرم من ساداتهم  وعدلناه ببدر فعتدل لعبت هاشم بالملك لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ولا وحي نزل ثم ترتجون لو لم يقتل الحسين (فضحكوا الملاعين)

فقالت السيدة زينب( ع):وكيف يرتجى حفيد آكلة كبد الحمزة كيف يرتجى أكلة اكباد الازكياء كيف وكيف يرتجى من نبت لحمه من دماء الشهداء وكيف يستبطأ في كرهنا أهل البيت من نضر إلينا بالبعض والعداء ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم لأ اهلو وستهلو فرحا ثم قالو يا يزيد لا تشل وانت تنحني على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك ما اجرءك على الله وما اقبحك

فقال الملعون يزيد:نكأت بدر بنكات كربلاء

فقالت السيدة زينب ( ع) :أي والله فقد نكات القرحة واستاصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد ونجوم الأرض من آل عبد المطلب فما عدت أستعظم هتافك لأشياخك الجاهليين تدعوهم  ،فوالله يا يزيد لتردا وشيكا موردهم ولتودا انك شللت وبكمت ولم تكن كنت قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.

فقال الملعون :اسكت افره الله جلدتك كما افره جلدة أخيك.

فقالت عليها السلام: ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك  ولا تردا على رسول الله  بما تحملت من سكف دماء ذريته وانتهبة من حرمته في عطرته حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقوقهم (ولا تحسبا الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )

فقال الملعون:حسبنا بالسيف حاكما بيننا وبينكم فقد عس السلام بيننا .

فقالت الحوراء زينب:وحسبنا بالله حاكما وبمحمد خصيما وبجبرائيل ظهيرا وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين اينا شرا مكانا واضعف جمدا

فقال الملعون:يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النصوائح هل ترون ماذا كان سيفعل إمبراطور الرومان لو ان إمرءاتا تخاطبه بمثل ما تخاطبني به هذه المراءة أما كان يأمر بصلبها

فقالت زينب:لقد جرت علي الدواهم مخاطبتك وإني اصتصغر قدرك استعظم تقريعك واستكفر توبيخك لكن العيون أبرأ والصدور حرا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ولان اتخذت المغنمة لتجدا وشيكا المغرمة حيث لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبد .

قال الملعون بغضب: أقسم لالحقنكي بأخيك.

فقال احد شركاء يزيد اللملاعين:مولاي أ أن قتلتها انقلب الأمر عليك وتالب الناس ضدك وصار الأمر الى غير ما تحب.

فقال يزيد الملعون :سحقا لها والله لاكيدنهم كيدا ما كاده سلطان برعايته.

فقال السيدة زينب :لسنا برعيتك فكد كيفك واسع سعيك وأنصب جهدك يا يزيد فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يسقط عنك عار ما فعلت فما رأيك إلافند  وإيامك إلا عدد  وما جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.

فقال الملعون :اسكتوها اسكت الله لسانها اسكتوها.

فقال السجاد (ع) :اهدأي يا عمة فوالله قد افهمتي ما عز على عالم افهامه.


فقال احد الملاعين من شركائه الكلاب: هب لي تلك الفتاه يامولاي اسومها سوء العذاب لتستقيم لطاعتك يا مولاي.

فقالت سكينه أبنت الحسين ( ع): كذبت و لامت ما زاك لك و لا لأميرك

فقال الملعون:يكون ذلك لي ولو شأت لدفعت بك إليه.

فقالت السيدة زينب:كلا والله ما جعل لك ذلك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا وما أضنك إلا كذلك فيلما لا تعلن ذلك أمام الناس .

فقال الملعون :إنما خرج من الدين أبوك وأخوك .

فقالت السيدة:بدين الله وبدين أبي وجدي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلما .

فقال الملعون :كذبت يا عدوة الله.

فقالت السيدة زينب (ع):عدوة الله،والله ما أنت إلا امير مسلط تشطم ظلما و تقهر بسلطانك ( ولا يحسبا الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم  إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ) صدق الله العلي العظيم


وآه مصيبتا على الحسين، اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

*كاتبة هذه القصة :زهراء م.ق

🎉 لقد انتهيت من قراءة سبايا الحسين (ع) 🎉
سبايا الحسين (ع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن