البارت الرابع

196 12 8
                                    

استيقظت في الصباح الباكر وبكل هدوء ،نظرت للنافذه لاتأكد بما ان كل ما حصل ليس حلماً!،اتت امي وقالت ؛ اليزابيث ! هيا اسرعي بالنهوض فاليوم سنذهب للبحث لمدرسه مناسبة لك ولاخاك .
اتبعت كلامها بقول ؛ اووه ايضاً لاتنسي الفطور كلي جيداً لاننا سنذهب في نزهة قبل ذلك حتى تعرفنا خالتك على المدينة لنتعرف على الاماكن جيداً ، جهزي حقيبتك ايضاً.
تنَهدت فقلت لها ؛ حسناً حسناً انا اتيه .
ذهبنا للمشي حول المدينة ولكن حصل ما كنا لا نتوقع حصولَه فِي الاَصْل !
سأروي لكم الاحداث التي حصلت لنا بالتفصيل تقريباً .
في البداية كنا ذاهبين لِشرَاء الطعَام ، بَعدَ ذَلِك لَاحَظنا اختفاء توماس فجأة ! ، لم نكن نلاحِظ انه اختفى ابداً ، فكنا مشغُولين باختيار ما سنَأكل ، بحثنا وبحثنا عَنه ، ولكن لا جَدوى !
اخبرتنا والدتي بأن نفترق في انحاء المدينة للبحث عنه ، قمنا بِفعل ما اخبرتنا به لكن لم نَجِده ، كِدنا ان نفقد الامل بوجوده لولا ان انقذنا الرجل الذي اتى الي ليسألني ان كُنت اعرِف الطفل الذي كَان معه !
نهضت من مكاني وقمت بمسح دموعي بسرعة ! عندما رأيت ذلك الطفل ،عيناه الواسعتان ، شعره الاشقر ،
وقد كان يبكي ايضاً ، بعدما استوعبت ذلك،
صرخت بقوه؛ اخي !، لقد وجدتك اخيراً ! :( ، الا تعلم كم تعبنا لوجودك ؟ ،
من ثم شكرت الرجل ، سحبت توماس معي .
حقيقةً ، لقد كنت اجري بكل قوتي لاخبر امي والاخرين الذين كادوا يفقدون الامل .
عندما اخبرتهم بالقصه ، فجأة قاموا بالبكاء وذهبوا لاحتظانه ، اهه لو كنت اعلم مالذي كان يفعله ذلك الفتى الشقي !
اتت الي امي قائله؛ اوه ابنتي ، اعتقد اننا اليوم لن نستطيع البحث لكِ عن مدرسة ، غداً سنذهب حسناً ؟
دخلت خالتي بين حوارنا و هي تقول ؛ ماذا ! انها الساعة الثامنه ليلاً !، لقد تأخرنا لنعود للمنزل بسرعة.
عدنا الى المنزل ، جلسنا امام المدفأة وبالطبع كنا نتبادل الاحاديث والبعض منا نام والاخر بقي مستيقظاً
في الحقيقةَ، انا بنفسي اشعر بالسعاده و قد نسيت كل ما حدث قبل هذا الوقت ، اشعر بالامان والهدوء واصبحت انام بكل اطمئنان .
قمت بسؤال امي ؛ اذاً ، امي هل سنبقى في منزل خالتي لمدة طويلة ؟ الا تظنين اننا نجهدها كثيراً؟
ردت علَّي بقول ؛ اهه لقد ذكرتيني لم نبحث لنا عن منزل مناسب ، حسناً ان بقي وقت بعد ان ادخلكِ انتي وادوارد لمدارس جديدة ، سنذهب نحن البقية بالبحث ، الان ابنتي اذهبي للنوم ، انت ايضاً توماس
قفَز توماس بفرح ! ؛ حسناً امي وهل ستروين لي قصة ما قبل النوم ؟ اريد قصة مسلية مثل التي بالامس
وايضاً غداً هل يمكنني ان اشتري دمية جديدة ؟
جاوبت امي على توماس الذي كاد ان يتشقق من البهجة؛ اذاً هل تريد قصة ؟ حسناً يمكنني ان اروي لك واحدة ، الدمية ان استطعنا شراءها سأشتريها لك .
ذهبنا جميعاً للنوم لكن استيقظت فجأة ، كنت جائعة ولم استطع النوم ، نزلت للاسفل كي اجد لي طعاماً فلم اجد شيء استطيع اكله بالفعل ! اذكر ان المطبخ كان ممتلئ بالطعام ولكن ، الان لا يوجد شيء !
ذهبت لغرفة المعيشة فوجدت ادوارد وكان يأكل اخر ما تبقى لنا من طعام !
تنهدت ومن ثم قلت له ؛ ادوارد مالذي تفعله ؟ لقد كنت جائعة حقاً والان اجدك تأكل اخر ماتبقى لنا ؟ مالذي تظن ان تفعله خالتنا لك ؟ او بالاحق ، كيف نذهب لشراء بعض الطعام والساعة الحادية عشرة ليلاً ؟ اهه ليتك تفكر ولو قليلاً
رد علَّي وفمه ممتلئ بالطعام ؛ ومالذي سأكله اذاً اذا كنت انا بنفسي جائعاً ؟
جلَست على الاريكة وقلت ؛ اذاً يجب علينا السهر حتى السادسة صباحاً فكما تعلم نحن سنخرج اليوم ويجب ان نحظر طعاماً قبل ان يكتشف امرنا
قام بالنظر الي بتضجر فقال ؛ ايتها الحمقاء كيف لنا ان نبقى للساعة السادسة صباحاً ونحن سنخرج في السادسة ؟ الان لا يوجد حل ! ، سننكشف لا يوجد اي خطة بديلة بالاصل !
بدأت انظر لمنظر المطبخ وهو فارغ بلا طعام فتحدثت بقولي ؛ اوه صحيح ، اذا انا ليس لي ذنب انت الذي سيعاقب من قبل امي وخالتي ايزابيل .
ذهبت ببرود لانام وتركت ادوارد لوحدِه غاضباً ويفكر بطريقة تنقذه من هذه المشكله !
في الحقيقه قد احزنني فليس لديه حل ابدا ، نمت وانا اتضور جوعاً ! حقاً لا استطيع النوم هكذا ، نظرت في انحاء الغرفة ، وجدت كعكة صغيرة كانت لتوماس وهو الان لا يحتاجها ، اخذتها وقمت بأكلها وذهبت للنوم ، كان نوماً عميقاً جداً ،
استيقظت فجأة على صوت امي توبخ ادوارد على فعلته ! خرجت من الغرفه فسألت امي حتى تنسى الموضوع،
؛ امي متى سنذهب للمدرسة ؟ وهل يمكننا ان نجد منزلاً مناسباً لنا ؟
تجاهلتني امي و ظلت توبخ ادوارد لمدة طويله جداً
قلت لها ؛ اذاً امي ما رأيك ان اذهب لشراء طعام جديد عوضاً عن ذلك ؟
نظرت الي امي فقالت؛ حسناً اذهبي وخذي معك ادوارد واحذروا ان يحصل لكم مكروه
اطعنا كلام والدتي فذهبنا للشراء
بينما نحن نشتري و اذا برجل سيء المنظر يركض من جانبي و يقوم بسرقة حقيبتي !
انتهى البارت ...
توقعاتكم ؟؟

مأساة إليزابيث كارتِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن