استيقظت في الصباح الباكر وبكل هدوء ،نظرت للنافذه لاتأكد بما ان كل ما حصل ليس حلماً!،اتت امي وقالت ؛ اليزابيث ! هيا اسرعي بالنهوض فاليوم سنذهب للبحث لمدرسه مناسبة لك ولاخاك .
اتبعت كلامها بقول ؛ اووه ايضاً لاتنسي الفطور كلي جيداً لاننا سنذهب في نزهة قبل ذلك حتى تعرفنا خالتك على المدينة لنتعرف على الاماكن جيداً ، جهزي حقيبتك ايضاً.
تنَهدت فقلت لها ؛ حسناً حسناً انا اتيه .
ذهبنا للمشي حول المدينة ولكن حصل ما كنا لا نتوقع حصولَه فِي الاَصْل !
سأروي لكم الاحداث التي حصلت لنا بالتفصيل تقريباً .
في البداية كنا ذاهبين لِشرَاء الطعَام ، بَعدَ ذَلِك لَاحَظنا اختفاء توماس فجأة ! ، لم نكن نلاحِظ انه اختفى ابداً ، فكنا مشغُولين باختيار ما سنَأكل ، بحثنا وبحثنا عَنه ، ولكن لا جَدوى !
اخبرتنا والدتي بأن نفترق في انحاء المدينة للبحث عنه ، قمنا بِفعل ما اخبرتنا به لكن لم نَجِده ، كِدنا ان نفقد الامل بوجوده لولا ان انقذنا الرجل الذي اتى الي ليسألني ان كُنت اعرِف الطفل الذي كَان معه !
نهضت من مكاني وقمت بمسح دموعي بسرعة ! عندما رأيت ذلك الطفل ،عيناه الواسعتان ، شعره الاشقر ،
وقد كان يبكي ايضاً ، بعدما استوعبت ذلك،
صرخت بقوه؛ اخي !، لقد وجدتك اخيراً ! :( ، الا تعلم كم تعبنا لوجودك ؟ ،
من ثم شكرت الرجل ، سحبت توماس معي .
حقيقةً ، لقد كنت اجري بكل قوتي لاخبر امي والاخرين الذين كادوا يفقدون الامل .
عندما اخبرتهم بالقصه ، فجأة قاموا بالبكاء وذهبوا لاحتظانه ، اهه لو كنت اعلم مالذي كان يفعله ذلك الفتى الشقي !
اتت الي امي قائله؛ اوه ابنتي ، اعتقد اننا اليوم لن نستطيع البحث لكِ عن مدرسة ، غداً سنذهب حسناً ؟
دخلت خالتي بين حوارنا و هي تقول ؛ ماذا ! انها الساعة الثامنه ليلاً !، لقد تأخرنا لنعود للمنزل بسرعة.
عدنا الى المنزل ، جلسنا امام المدفأة وبالطبع كنا نتبادل الاحاديث والبعض منا نام والاخر بقي مستيقظاً
في الحقيقةَ، انا بنفسي اشعر بالسعاده و قد نسيت كل ما حدث قبل هذا الوقت ، اشعر بالامان والهدوء واصبحت انام بكل اطمئنان .
قمت بسؤال امي ؛ اذاً ، امي هل سنبقى في منزل خالتي لمدة طويلة ؟ الا تظنين اننا نجهدها كثيراً؟
ردت علَّي بقول ؛ اهه لقد ذكرتيني لم نبحث لنا عن منزل مناسب ، حسناً ان بقي وقت بعد ان ادخلكِ انتي وادوارد لمدارس جديدة ، سنذهب نحن البقية بالبحث ، الان ابنتي اذهبي للنوم ، انت ايضاً توماس
قفَز توماس بفرح ! ؛ حسناً امي وهل ستروين لي قصة ما قبل النوم ؟ اريد قصة مسلية مثل التي بالامس
وايضاً غداً هل يمكنني ان اشتري دمية جديدة ؟
جاوبت امي على توماس الذي كاد ان يتشقق من البهجة؛ اذاً هل تريد قصة ؟ حسناً يمكنني ان اروي لك واحدة ، الدمية ان استطعنا شراءها سأشتريها لك .
ذهبنا جميعاً للنوم لكن استيقظت فجأة ، كنت جائعة ولم استطع النوم ، نزلت للاسفل كي اجد لي طعاماً فلم اجد شيء استطيع اكله بالفعل ! اذكر ان المطبخ كان ممتلئ بالطعام ولكن ، الان لا يوجد شيء !
ذهبت لغرفة المعيشة فوجدت ادوارد وكان يأكل اخر ما تبقى لنا من طعام !
تنهدت ومن ثم قلت له ؛ ادوارد مالذي تفعله ؟ لقد كنت جائعة حقاً والان اجدك تأكل اخر ماتبقى لنا ؟ مالذي تظن ان تفعله خالتنا لك ؟ او بالاحق ، كيف نذهب لشراء بعض الطعام والساعة الحادية عشرة ليلاً ؟ اهه ليتك تفكر ولو قليلاً
رد علَّي وفمه ممتلئ بالطعام ؛ ومالذي سأكله اذاً اذا كنت انا بنفسي جائعاً ؟
جلَست على الاريكة وقلت ؛ اذاً يجب علينا السهر حتى السادسة صباحاً فكما تعلم نحن سنخرج اليوم ويجب ان نحظر طعاماً قبل ان يكتشف امرنا
قام بالنظر الي بتضجر فقال ؛ ايتها الحمقاء كيف لنا ان نبقى للساعة السادسة صباحاً ونحن سنخرج في السادسة ؟ الان لا يوجد حل ! ، سننكشف لا يوجد اي خطة بديلة بالاصل !
بدأت انظر لمنظر المطبخ وهو فارغ بلا طعام فتحدثت بقولي ؛ اوه صحيح ، اذا انا ليس لي ذنب انت الذي سيعاقب من قبل امي وخالتي ايزابيل .
ذهبت ببرود لانام وتركت ادوارد لوحدِه غاضباً ويفكر بطريقة تنقذه من هذه المشكله !
في الحقيقه قد احزنني فليس لديه حل ابدا ، نمت وانا اتضور جوعاً ! حقاً لا استطيع النوم هكذا ، نظرت في انحاء الغرفة ، وجدت كعكة صغيرة كانت لتوماس وهو الان لا يحتاجها ، اخذتها وقمت بأكلها وذهبت للنوم ، كان نوماً عميقاً جداً ،
استيقظت فجأة على صوت امي توبخ ادوارد على فعلته ! خرجت من الغرفه فسألت امي حتى تنسى الموضوع،
؛ امي متى سنذهب للمدرسة ؟ وهل يمكننا ان نجد منزلاً مناسباً لنا ؟
تجاهلتني امي و ظلت توبخ ادوارد لمدة طويله جداً
قلت لها ؛ اذاً امي ما رأيك ان اذهب لشراء طعام جديد عوضاً عن ذلك ؟
نظرت الي امي فقالت؛ حسناً اذهبي وخذي معك ادوارد واحذروا ان يحصل لكم مكروه
اطعنا كلام والدتي فذهبنا للشراء
بينما نحن نشتري و اذا برجل سيء المنظر يركض من جانبي و يقوم بسرقة حقيبتي !
انتهى البارت ...
توقعاتكم ؟؟
أنت تقرأ
مأساة إليزابيث كارتِر
Ficción histórica"كان صباحاً ككل صباح، بدأ كل شيءٍ طبيعياً ككل يوم، ولكن ما الذي حدث؟! هل أتيت لأقصّ لكم قصةً مملة عن حياةٍ يومية طبيعية؟ كلا. ⠀⠀⠀⠀⠀⠀...