Chapter 2

633 24 32
                                    

في احدى المكاتب في المدينة والذي من الواضح انه مكتب للعقار او ما شابه ..
كان الفتى ذو الشعر البنفسجي يتحدث في الهاتف الى احد الزبائن" .. نعم بالطبع هناك بركة سباحة في المنزل سيدي ، ؤاكد لك انه سيعجبك ،فالمنزل واسع جداً ويكفي لعائلة متكاملة كما ان هناك مكان مخصص للشواء.... لا عليك ، فكر في السعر لاحقاً، ما رأيك ان تأتي غدا معي وتعاين كل شيء بنفسك؟.. التاسعة صباحاً جيد.. اجل... نعم شكراً .. الى اللقاء"
اغلق الهاتف بينما يقف ويطلق تنهيدة واسعة ، لقد انتهى الدوام لليوم..

نظر الى ساعة يده، والتي كانت تشير الى الثامنة والربع مساءً " تباً لقد تأخرت على كالوم " اخذ محفظته ومفاتيحه من على المكتب وخرج بعد ان اوصد الباب جيداً ثم انطلق.

في الواقع مايكل لا يعمل بشكل دائم ،هو لا يزال طالباً جامعي في سنته الأولى، ولكن والده يمر بظروف صحية في الوقت الراهن، ومن واجبه ان يساعده بصفته الابن الاكبر له.

........

وبعد عدة دقائق في احدى الملاهي الليلية ،الفتى النحيل جدا يعزف بحماس شديد ويغني في نفس الوقت، ومن تعرقه الشديد يتضح للناظر اليه انه كان يعزف منذ ثلاث ساعات او اكثر، موسيقى الروك الصاخبة تملئ المكان،
الملهى كان قديم جدا ومهترئ ، لدرجة ان الارضية الخشبية تصدر صرير مزعج جداً عند المشي عليه،

رائحة ثقيلة ملئت المكان بل تكاد تخنقه، إزدحامٌ شديد في منطقة الرقص، الأجساد تتخبط في بعضها بثمالة، الانوار الملونة مزعجة تسبب تلوث بصري من رداءتها، كل شيء رخيص ومقرف حتى النبيذ الذي يقدمونه ليس فاخراً ، ولكن هذا ما يتوفر لديهم ، و كأن الشاربين منه يتظاهرون بلذته إلا انهم يشترونه لزهد ثمنه فقط.

جلس مايكل على الكراسي الدائرية الغير مريحة تماماً، وبجانبه فتاة تافِهة تتملق على ساقي الحانة ليبتاع لها مشروب على حسابه " لا، انا حقاً أريد كأس مارتيني مزينة بزيتونة خضراء مثل لون عيني تماماً" قالت بدلع مصطنع ثم اطلقت ضحكة من الاقرب لها ان تكون ضحكة عاهرة رخيصه اكثر منها لفتاة لا تزال في مقتبل العمر،

" كالوم، انت حقاً لست بحاجة للعمل في مكان كهذا" همس مايكل لنفسه وانتصب واقفاً بعد ان انتهت اغنية الروك وتوقفت الموسيقى واتجه الى الفتى الذي كان يعزف، والذي هو الان ممسك بالميكرفون مستعد لألقاء كلمة او شكر او ما شابه ، الا ان الميكرفون اصدر صوت صرير مزعج جداً جداً ، ابعده عن فمه للحظة ثم عاد وقال" شكراً لحضوركم لقد انتهينا لليوم" قال ببتسامة محرجَة ثم نزل من هذا الشيء الشبيه بالمسرح حاملاً قيثارته بكلتا يديه.

" كال يا فتى انا هنا" لوَّح مايكل لصديقه بحماس من بعيد، ليس بعيد جداً، فالمكان كله بحجم عقلة الإصبع،
" مايكي، الاحمق اشتقت لك" وضحك كالوم بسخافة ثم احتضن صديقه ، الذي دفعه بقرف شديد " مالخطب معك ايها الاخرق ، لقد كنا معاً الليلة الماضية، ثم كم مرة علي ان اقول لك لا تحتضنني فور انتهائك من العزف ايها المقزز انت تكاد تغرق في عرقك لا تلمسني " مسح مايكل يديه على قميصه ووجهه كان يا إلهي مضحك جداً مع تعابيره الطفولية،
عموماً كالوم كان يضحك بشدة ويربت على كتف مايك وهم في طريقهم للخارج وكأنه اعتاد على مضايقة الآخر بروح مليئة بالدعابه،
مضحك هاه؟.

......................

ادري التشابتر مره قصير سلكوا سلكوا يعني مدارس وكذا ان شالله احاول انزل اكثر في الايام الجايه 💕💕
كومنت+شير+فوت👌

Innocent ❀ cake.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن