Chapter 3

513 21 54
                                    




تلك الليلة قضاها كالوم في منزل عائلة مايكل صديقه المقرب الذين هم في مثابة عائلته التي لم يحصل عليها اطلاقاً

كالوم كان دائماً يتساءل قبل نومه " لماذا علي ان اعيش حياتي وحيداً؟، لماذا تخلت عني والدتي؟، لما انا بالذات يكون والدي مسجوناً بتهم باطلة وليس شخصاً آخر؟" ولكن مثل كل ليلة لا يجد اي اجابة لأي من تساؤلاته.

كالوم كان راقداً على الأريكة المقابلة للسرير في غرفة مايكل مستعداً للنوم

وبجواره صديقه ،مايكل ذلك الفتى المرح واللطيف والذي يحبه الجميع، كان مايكل اكبر من كالوم بسنتين اثنتين ،
تماماً في التاسعة عشر من عمره، لقد تربى تحت كنف والديه، هو واخوته واخواته، انهم عائلة كبيرة وسعيدة.

.......................................................

اشرقت الشمس مجدداً على مدينة سيدني ولكن اليوم ليس مثل كل يوم انها عطلة نهاية الاسبوع .

لوك مستغرقٌ في النوم فليس عليه الاستيقاظ من أجل المدرسة اليوم ولكن قوانين منزلهم تنص على انه ممنوعٌ النومٓ وقت الافطار ،
وفجأة وبدون مقدمات تسللت أشعة الشمس الساطعة داخل عيناه وصوت مربية المنزل الصارمة في أذنيه " لوك ! استيقظ حالاً انها التاسعة صباحاً يجب عليك تناول وجبة الإفطار مع والدك قبل ذهابه للعمل !"
لوك اخذ يتمتم بإنزعاج بعد أن وضع رأسه تحت الوسادة " ما الخطب معكم ! إنها عطلة نهاية الأسبوع كل ما أريده هو النوم هل هذا كثير؟"
لكنه لم يلبث طويلاً إلى أن سحبت منه المربية اللحاف ، الآن عليه أن يستيقظ حقاً .

بعد دقائق نزل لوك من الدرج وما زالت آثار النعاس في وجهه توجه مباشرةً إلى المائدة ولكن مهلاً أين والده؟ يفترض أنه يتناول إفطاره الآن " أين أبي؟" قال لوك يحدِّث ذات المربية التي ايقظته وهي الآن تغرف له من البيض المقلي على صحنه " لقد رحل" ردت عليه بدون أن تنظر إليه لأنها تعرف أن لوك غاضبٌ الآن ، لقد استيقظ من أجل والده ولكنه رحل الآن ، إنه يدفن نفسه في العمل هذا لا يجوز ألا يمكنه أن يستقطع قليلاً من وقته من أجل ابنه؟!

.................................................


وبعد عدة ساعات، مازال اليوم في بدايته ومازال الكثير من الوقت ليقضيه لوك ولكن أين؟

خرج لوك من المنزل والعديد من السيارات مرصوفة امامه مثل العادة، والسائق الذي فتح له الباب ينتظره ليركب ايضاً مثل العادة ولكن ليس هذه المرة،،، إتجه لوك إلى سيارته الخاصة في نهاية الصف والتي سيقودها بنفسه ، سيارة شبابية من نوع 'بي ام دبليو' بعد أن ركب السيارة وهم بالإنطلاق نزل مجدداً " تباً، لقد نسيت الكتاب" ثم نزل من السيارة مجدداً ومر من السيارات المرصوفة مرة أخرى ثم عاد إلى الداخل أيضاً مرة أخرى في رُتْم مرتب وكأننا نعيد شريط الڤيديو إلى الوراء أو بالمقلوب، "اخخ، هذا متعب!".

Innocent ❀ cake.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن