سرطان الحب

509 26 0
                                    

تستيقظ الآن لارا و تفتح عينيها و تبدأ بالتمعن بمن حولها حتى وقعت عينيها علي و إذا بملامح وجهها تتحول إلى ملامح الغضب و تقوم من على السرير و دون حتى أن تسأل عما حدث لها طلبت من عائلتها الذهاب من هنا و تبدأ بالسير و الإقتراب مني ثم تتجاوزني متجهه نحو الباب و إذا بي افتح فمي و أقول " لارا ..تلتفت الي و أكمل كلامي ..هل يمكن أن أحصل على فرصة ثانية هل يمكن أن تغفري لي وتسامحيني! !
تتحول ملامح وجهها إلى الدهشة ثم تقترب مني و تقول : لا أعتقد أنك تستحق أن تعطى فرصة ثانية لأنك لست مستعد لتحمل مسؤولية غيرك ..تقترب مني أكثر وتقول بنبرة هادئة : أنور انت اناني! !
و ارد عليها : لارا انا انسان و امتلك إغلاط لكن هناك دائما شيء يسمى المغفرة لذلك سامحيني و دعيني أقوم بتصحيح إغلاطي. .
تتنهد و تقول : أنور عندما أشعر انك ستصبح تفكر بمسؤولية قد أفكر بمسامحتك! !
تدير ظهرها لي و تذهب و اتبعها و إذا بنا نصادف الطبيبة و تنظر إلينا ثم تقول : الحمدلله على سلامتك سيدة لارا و لا تفقدي الأمل هناك الكثير تعافوا من السرطان. . و إذا بلارا تلتفت إلينا و ملامح الصدمة تظهر على وجهها و ملامح الحسرة تظهر علينا ثم تعاود الالتفات إلى الطبيبة التي كانت بدورها تنظر إلينا و قالت : ماذا الم تخبروها! !
و تشير والدة لارا بلا و تضع الطبيبة يدها على فمها ندما على ما قامت به و لارا أصبحت في حالة إنهيار تكاد الدموع تسيل من عينيها كأنها تريد الصراخ كأنها تريد النواح أصبحت تترنح كأنها ستسقط ثم نقترب منها و إذا بها تلمحني ثم تحاول ادعاء الثبات و عدم إظهار الحزن و الضعف أمامي رغم أن هذا كله ظاهر لي لاني أشعر بكل حزن بداخلها انا فعلا أشعر أنني انا من يتألم ة ليس هيا !!
لكن يبدوا انها شعرت أنني اعتذرت لها شفقة عليها و إذا بها تطلب من والديها الذهاب من هنا و أردت اللحاق بهم لكن لارا التفت إلي و قالت بنبرة حزينة محطمه : أرجوك أبتعد عني لا أريد شفقة !!
ثم ذهبت و تركتني أعاني مع مشاعر الحزن !!

سرطان الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن