حال المرأة في الغرب

159 13 2
                                    

إن جولة واحدة في مجتمعات الانحلال تكفي لإدراك ذلة النساء للرجال ، فالمرأة هناك تعمل حمالة حقائب في المطار ، وعاملة نظافة في الطريق ، ومنظفة حمام في الشركة . وإن كانت جميلة اشتغلت في مرقص أو بار ، فهذا سكير يعربد بها، و ذلك فاجر يعبث بجسدها والثالث يتخذها سلعة بتكسب منها ... فإذا قضوا حاجتهم منها صفعوا وجهها او ركلوها بأقدامهم ، وإذا كبرت القيت في دار العجزة التي هي أشبه بالسجون أو المقابر .

عجبا!!.. أهذه الحرية التي يعنونها ؟!

(قصة واقعية)
يقول أحد الاطباء : " كنت ادرس في بريطانيا ، وكانت جارتنا عجوزا يزيد عمرها عن السبعين عاما ، كانت تستثير شفقة كل من رآها ؛ قد احدودب ظهرها ، و رق عظمها ، ويبس جلدها ، ومع ذلك فهي وحيدة بين جدران اربعة ، تطبخ طعامها وتغسل ثيابها ، منزلها كأنه مقبرة ، ولا يقرع أحد بابها .
دعتها زوجتي لزيارتنا ذات يوم فأخبرتها زوجتي  بأن الاسلام يجعل الرجل مسؤولا عن زوجته ، يعمل من أجلها ، يبتاع طعامها ولباسها ، يعالجها في مرضها ، ويساعدها إذا اشتكت ، وهي تجلس في بيتها تجب عليه نفقتها ورعايتها ، بل وحماية عرضها ونفسها ، فإذا رزقت بأولاد وجب عليهم هم ايضا برها والذلة لها ، فإن لم تكن  المرأة ذات زوج ، وجب على ابيها او أخيها او وليها ان يرعاها و يصونها .

كانت تلك العجوز تستمع الى زوجتي بكل دهشة و إعجاب ، بل كانت تتدافع عباراتها وهي تتذكر أولادها و أحفادها الذين لم ترهم منذ سنوات ولا يزورها احد منهم ، بل لا تعلم أين هم ؟!! وقد تموت او تدفن او تحرق وهم لا يعلمون ، لانه لا قيمة لها عندهم .
أنهت زوجتي حديثها فبقيت العجوز صامتة قليلا ثم قالت : في الحقيقة إن المرأة في بلادكم ملكة !!)

*نهاية القصة *

نعم والله ان المرأة عندنا ملكة ، نعم ملكة ، يسفك من أجلها الدماء (فمن قتل دون عرضه شهيد ) ،  وترخص لأجلها الارواح وتنفق الاموال .

والنساء شقائق الرجال ، فكما ان في الرجال عالما جليلا وداعية نبيلا ففي النساء كذلك ، وكما أن في الرجال صوامين في النهار وبكائين في الأسحار ؛ ففي النساء كذلك .
وكم من امرأة سابقت الرجال في صالح الاقوال والأعمال فسبقتهم في عبادتها لربها ، ونصرتها لدينها ، وانفاقها وعلمها ....

لكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن