بين الحين والآخر تجد نفسك قد تقدمت في العمر ،تنمو احلامك،وتكبر معها مسؤولياتك ،فتتغير اهتماماتك ، تحن إلى الماضي بكل ما حمل من ذكريات ،وتنتظر المستقبل آملا أن يكون جالبا للخيرات _
عليك أن لا تحزن على الأيام التي انقضت فيكفي أنها انتهت ،وإياك أن تخف فالقادم أعظم مما تتخيل فقط احسن الظن بربك ولا تيأس فكم من أناس تروى قصصهم على مر الزمان قد نجحوا رغم أن كل المؤشرات كانت تقول عكس ذلك ولكنهم كافحوا من أجل اهدافهم ،فلا تتردد أحلم قدر ما تشاء وأطلق العنان لخيالك الواسع ،اكتب أفكارك واجعلها تكبر باهتمامك ،فلربما توقظ إبداعك ،ولكن.... عليك أيها الإنسان الرائع أن تنمي قدراتك وتسمح لنفسك أن تبدأ التغيير ولا تدع الأماني تجرك بدون أن تعمل لها فتتبخر مع الأيام ،فعلى حسب الاستعداد سيكون الامداد ،ومتى زادت قوة الإرادة تكون الفرصة حاضرة ،فقل من الآن ......
"........قد حان وقت التغيير......."""
وعلى سبيل العبرة كان هناك فتى هوايته الرسم بالتحديد رسم المنازل حيث كان شغوفا بفعل ذلك ،كل ما أتيحت له الفرصة ،في يوم من الأيام بينما هو في قسمه إذا بالمعلم يطلب منهم أن يكتب كل واحد منهم هوايته وأحلامه انطلق الجميع بكتابة أحلامهم البريئة ، جمع المعلم الأوراق وختم كلامه بعبارة كانت مصدر الهام الفتى. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
"أفكار اليوم الصغيرة ،هي مشاريع الغد الكبيرة """
تامل رفيق هذه الكلمات
و عندما عاد إلى منزله أخذ ورقة كبيرة وخط الكثير من الجمل طبعا لم تكن خربشات بل كانت أهدافه التي قرر أن يعيش لأجلها
كبر الفتى ولكنه لم يكترث للأحلام بل أخذته الصحبة السيئة إلى غير ما كان عليه ،لقد أصبح إنسانا فاشلا وبدون أهداف ترشده
مضت الأيام وذلك الفتى ضائع في أهوائه إلا أن قرر والده أن يغيروا سكنهم لينقذ فلذة كبده من الضياع بعد أن فشلت كل محاولاته في نصحه و ارشاده للطريق الصائب
ولكن،،،
رفيق لم يرد ذلك وعارض الأمر بشدة لأنه لا يستطيع ترك رفقائه وبدأ بتبرير موقفه وكلام من هذا القبيل ولكن كان القرار حاسما ،،،
لما بدأوا بجمع الأغراض وحانت لحظة توديع البيت الذي يعني لرفيق كثيرا،
إذا بورقة صغيرة تلفت انتباهه ، فتحها والدموع تنهمر من على خده وهو يجهش بالبكاء
هل حزرتم !!!!
هي الورقة نفسها التي كتبها بخطه البريء هناك أيقن لوحده انه غفل عن أفكاره الصغيرة ، التي وعد نفسه بأن يعتني بها ، بل استعرض شريط حياته التي كانت فعلا بائسة اسرع رفيق لوالده يقبله وهو يقول سامحني يا أبي الغالي ،لقد كنت أعمى عن الحق ، الآن أدركت من انا ،،وما يجب أن أكون عليه
تبسم الأب ، وهو يربت على كتفيه ،،لاعليك ولدي الحبيب الحمد لله أنك قد أدركت خطأك ،
من هذا اليوم والذي يعتبر نقطة تحول في حياة رفيق بسبب ما غرسه ذالك المعلم من قيمة لا يمكن أن نغفل عنها أصبح رفيق أكبر مهندس معماري في بلده
فهل نحن كرفيق القديم الضائع ام رفيق الناجح .....
من فضلكم اتركوا تعليقاتكم رأيكم يشجعني
