" لا تقلق لي انه فقط اني تعبت من العمل وسوف اذهب اليه الان احادثك لاحقا"
اغلق نايل العلبة الصوتية ومشى الى المقهى الصغير وسط الحديقة الخضراء جلس في مقعده امام الكاشير حيث لا يوجد زبائن ونظر الى الاطفال الضاحكين وابتسم الى برائتهم فقبل عشر سنين كان منهم نظر الى الثنائي الجالسان على كراسي امام بحيرة صناعية وهما ينظران الى بعضهما بحب دون كلام ابتسم نايل لفكرة انه قد يكون هذا هو مع ليام لكن محيت ابتسامته حين تذكر ان ليام يقع باقصى بقاع الارض حيث ان نايل يعيش في الولايات المتحدة وليام يعيش لفترة مؤقته في الصين لكن هذه الفترة المؤقتة اصبحت 4 سنين فأجل نايل تعرف على ليام بعمر الثانية عشر حيث ليام كان يناهز الثانية والعشرين لكن لم يهتم لنايل الى فرق العمر او الجنس او الشكل بل نايل احب ليام كما هو ولم يهتم حقا انه فقير او غني وسيم ام لا بل اعجبه قلبه الواسع واهتمامه به
شعر نايل بهاتفه يهتز ليرا رسالة من اخيه
" اذهب الى المطار يوجد هناك صديق ابي يجب ان تقله في تمام الساعة الرابعه وان لمم تفعل تعلم ابي ماذا سيفعل "
نهضت بخلع وانا اغلق المحل فلا يوجد زبائن على اية حال واهرول الى اقرب سيارة اجرة اجهت الى المطار وانا انتظر في باب الوصول الى اي شخص مألوف شعرت باحد يقف بجانبي لارى اخي
" من هو على اية حال" سالت وانا انظر الى الباب
" اعتقد انك تعلم من هو نايل " نظرت الى اخي وانا اراه ياشر الى الباب ونظرت الى ما يؤشر ولكن انه يؤشر لاحد داخل حيث توجد جمارك المطار وانا ارى خاطف قلبي وروحي منقذني ابي وامي انه هناك ينظر الي بأبتسامة متعبه وامامه شخصين لقد قطع الكرة الارضية لرؤيتي لكنه بعيد والناس بدأ بالوقوف امامي واختفى عن رؤيتي مشيت وسرعتي تزداد قفزت فوق الحواجز الحديده واسمع صراخ الشرطة من خلفي وانا اركض الى قرة عيني التفت ورأيت الشرطة تركض خلفي لكنني لم اهتم رأيته وركضت اليه قفزت عليه وانا احيط رجلاي حول جذعه واغرس وجهي في رقبته بينما هو يحيطني بيد واحده والاخرى بها حقيبته ويقبل رقبتي واسمعه يتحدث مع سيدة المطار
" انكما لطيفان حقا " قالت وابتسمت بخجل ولم بتعدب ل لازلت متعلق به كما انه حياتي
" لقد قطعت الكرة الارضية لاراه وهو يستحق كل لحظة تعب"
سمعت سيدتان خلفه يتمتما بلطيف وشعرت به يتحرك الى الخراج ورأيت السائق يحمل حقيبته بينما هو احاط يده الاخرى بي وحملني افضل من قبل
" تبا نايل انا احبك كالجحيم" قال واغرست وجهي برقبته اكثر معبرا عن حيائي ابعدني عنه وعبست لفقداني شعور الدفئ وامسك بوجهي وقبلني بعمق فقط هكذا قبلة على الشفاة دافئه ومحببه