نتعلم الكثير في المدرسة ، كيف نتعامل في حالة الزلازل في حالة اعصار، حريق، وغيره. نتعلم كيف نصبح عباقرة او اطباء او مهندسين، نتعلم قانون الجاذبية الارضية وقانون الجذب الكوني، قانون نيتون الاول والثاني والثالث، قوانين كبلر الثلاثه ايضا
نتعلم عن الاعضاء الحيوية، كيف يعمل هذا الجهاز وهذا الجهاز، اثنتي عشر سنة نقضيها في الدراسه، الف وثمانية واربعون ساعه نقضيها في تقليب الصفحات متظاهرين بالفهم كي لا يختارنا الاستاذ لنحل المسألة المعقدة، لكن لما لم اعرف اتصرف حين تحطم قلبي؟
تعلمنا كل هذا ولكن لم نتعلم كيف نعالج القلب المكسور، كيف تتعامل مع نفسك الداخليه ، تبكي ام تصمت، تتحدث ام تكتم، تنهار او تصمد،
لطالما حلمت بحياة مشرقه بعد الكآبة التي حملتها منذ عمر الحادية عشر، ظننت ان شمس الحظ اخيرا سوف تشرق علي ولكنني اكتشتف ان قمر الحظ السيء لازال صامدا لا يتحرك.
حين افكر بالموضوع انا لم افرح فرحا حقيقا في حياتي، من دونه، اردت دائما ان لا اعلق سعادتي بشخص حتى لا اتحطم حين يذهب وياخذ سعادتي معه من دون سابق انذار ، تحطم قلبي مرات عدة من اقرب الاشخاص لي، وحين ظننت ان قلبي لن يتحطم ، لم يتسنى لي ان ابتسم حتى تهشم, مرة اخرى
الغريب بالموضوع ان نفس الشخص الذي اعاد قطع قلبي الى اماكنها، هو من حطمه، ولم يتوقف الاخرون عن ذلك بل ساروا على قلبي وهزوا احذيتهم للتخلص من قطع قلبي كمن يتخلص من التراب عن حذائه
خانني الجميع وتوقعتها من الجميع، لكن وجدت لوي بجانبي، واستندت عليه وساعدني، لكنني انحنيت للاسفل وانطعنت من قبله،
هو خطط لهذه الطريقة البارده لقتلي ببطئ، لم اعرف المغزى من الاستمتاع برؤيه غيرك يتعذب، لم افعل اي خطا
بعد ان اخبرني هاري ولوي حقيقة الامر خرجت من المنزل الى المرأب واغلقت على نفسي الباب، بدى لي انه الملجأ الوحيد من هذا العالم القاسي
كان كل شي مخطط له، الافتراق ، هاري، الزفاف ، ولوك ايضا، اصبحت حياتي ملك للاخرين، حيث أُخذت القرارات عني، لقائي بلوي لم يكن بمحض الصدفة، لوي كان طالب معي بالمدرسه لكن لم اراه ولم المحه حتى، بحجة انه كان خجول، فيما بعد حين التقيت به في المقهى التي كانت اول مرة لي، لم تكن الاولى له، اخبرته حول ليام وما الى ذلك مثل بالشفقة والبكاء معي بينما كان يتقطع فرحا على نحاح خطته وتهديداته!
بعد مرور فتره لاحظ ان بالي مازال مع ليام، اين وكيف ولماذا، كلها اسئلة تدور حوله، سئم لوي من حديثي المشفق عنه فقرر ان يجعلني افيق بان ليام لم ولن يكون لي، فتعرف على هاري المحب للموضه وجذبه على حساب شركة والدته للازياء بانه يستطيع الذهاب الى اي ماركة غاليه ويشتري اي شيء بنصف السعر، فوافق هاري على حساب قلبي المكسور، الزفاف خطط بين اسبوعين، تتسألون اين ليام؟ لوي هدد ليام بتركي والا بقتلي ، ولهذا ضاجعني ليام كي لا يمسني غيره، وكما هو الحال هدده لوي بانه سوف يعذبني نفسيا وجسديا باي طريقة كانت ان لم يتزوج هاري فلم يكن بيده الحيله الا ان يفعلها
دعوتي للزفاف لم ترسل من ليام بل لوي بنفسه ومثل بانها كانت بصندوق البريد، غصبه حين قابلت ليام واعطيته فرصة اخرى، ' لكن الشياطين دائما ما تجرح الملائكه' قالها السيد زين في اخر مرة رئيته، لاطالما ظننت ان ليام هو الشيطان لكن ما كان الشيطان الا لوي، اخي.
علم لوي بانني ذهبت الى هووليود حيث تابع جوازي ، لديه نفوذ.
لوك يعمل لدى لوي بالسر ولكنه يدرس الطب كاي شاب عادي, لوك مرسل من لوي لكي ينسيني ليام، مهمته الوحيده ان لا يقع بحبي ولكنه خالف ذلك القانون وخطبني دون علم لوي، كل هذا لان لوي احبني انا
لكن ما لم افهمه هو كيف ان ليام وافق وصمت على تهديداته بهذه السرعه دون محاولة المقاومة حتى اعني ليام لديه وسائط ايضا، هو قادر على حمايتي؟!
الطفلة الوهميه كانت رسالة من لوي لا غير، ليجعلني اتيقن بانه ليس ملكي
لوي لا يعلم ليام اين ذهب ليام بعد علمه باني مخطوب، لكن هاري ضل صامتا , انا اعلم انه هاري يزوره او يعلم اين هو لكنني لا اشعر ان لدي ما يكفي من القوة لانهض حتى, لا اعلم كيف يمكن للوي ان يفعل بي هذا, انكان حق يحبني او احبني كما يدعي , لما يريد كسر قلبي؟ ماذا فعلت لكي استحق كل هذا
خطر ببالي ان ازور تلك المقهى التي رايت فيها ليام لاخر مرة خرجت من المرأب نظرت الى سيارتي لا تزال بحالة جيده, دخلت الى المنزل تحت انظار الثنائي وخرجت سريعا بعد خطف المفتاح ركبت سيارتي واشغلتها نظرت الى كومة الاوراق التي تحملة نوتات الخاصة بالكمان وخطر بباله
السيد مالك , ابتسم نايل فقط لذكرى وجهه اتسائل هل يزال يعمل في المعهد قررت الذهاب, يمكنللمقهى ان تنتظر قليلا.
دخلت الى المعهد الذي لم يتغير فقط القليل من التعديلات, مشيت الى الاستقبال
" كيف يمكنني ان اساعدك سيدي" قالت الشابة خلفت طاولة الاستقبال
" هل السيد مالك يعمل هنا؟" اجبت وانا امسح كف يدي المتعرق اخر مرة رايته كانت محرجة قليلا
" اجل بالحقيقة انه يملك المبنى الان,هل تريد ان اخبره عنك؟" ابتسمت وامئت واخبرتها باسمي واشارت الى كراسي لانتظار جلست وانزلت راسي احدق بحذائي
" كم مرة اخبرتك ان لا تخبئ عني عيناك ؟" ابتسمت لصوته ورفعت راسي
شكرا لكل اللي تفاعلوا
خلصت الرواية بنهاية مفتوحة
احبكم
باي