الجرء الثاني

30 1 0
                                    

دخل محمد القاعة كالنجم الساطع في

الليل الحالك، ولكن... (عندما يظهر القمر تتلاشى أضواء النجوم.)

بينما هو داخل أول منظر وقعت عليه

عيناه ؛فتاة ذات جمال خلاب، تجعلك

تحبس انفاسك من الوهلة الأولى. حيث

ظل محمد ساكناً لا يتحرك حتى عبرت هذه الفتاة من أمامه. ثم واصل سيره الى الداخل حيث وجد أصدقائه من المدرسة الابتدائية -مدرسة المهدية -.

وكعادته ؛؛ كان محمد في أي مهرجان تجده تحت الأضواء، كان يترك بصمته الخاصة في أي مناسبة.

لذلك كان محمد في اللجنة المقدمة لبرنامج الاحتفال، وذلك ليس بالسبب الوحيد ؛ بل كانت الفتاة التي تأسر تفكيره هي مذيعة البرنامج.

بدأ الاحتفال في يومه الأول مع كلمة السيد مدير التعليم في المنطقة -حيث أنه أثنى على المدارس و المعلمين الذين بذلوا الجهد مع الطلاب حتى وصلوا هذه المرحلة.

ثم جاء السيد مدير النشاط الطلابي -حيث أنه أثنى على جهد الطلاب وعلى مثابرتهم على التعليم حتى وصلوا هذه المرحلة من التفوق.

في هذه الأثناء كان محمد يحاول أن يتعرف على فتاة أحلامه بأي طريقة.
محمد: مرحبا هل أنت مقدمة البرنامج

.
الفتاة: نعم أنا مقدمة البرنامج.

محمد :ممكن أرى تفاصيل برنامج اليوم.

الفتاة :نعم ؛ تفضل.

محمد: -مع تعابير استنكارية - لماذا لا يوجد مشاركات طلابية في هذا البرنامج ؛لابد من حضور المواهب الطلابية فيه ؛خصوصا أنه أول يوم في المهرجان.

الفتاة :فكرة جميلة دعني استشير أستاذة حياة.

....الفتاة: يا أستاذة هذا الولد أقترح أن يكون هناك مشاركات طلابية في هذا البرنامج.

أستاذة حياة: فكرة جميلة. اندهي إليه.... ما اسمك

اسمي محمد.

أستاذة حياة: محمد فكرتك جميلة. هل لديك مواهب تقدمها لنا.

محمد: نعم لدي انا القي الشعر.

أستاذة حياة: رائع. حسناً ابداي به.

الفتاة: حسناً. تجهر سوف اقدمك للمسرح بعد 15 دقيقة.

محمد: -مفاجئاً - 15 دقيقة حسناً سوف اجهز حالي. (ولم يكن طلوع المسرح له بالشيء المخيف، حيث كانت له شجاعة أدبية تميزه عن جميع زملائه في المدرسة)

الفتاة: الشعر من نفس الرحمن مقتبس...
والشاعر الفذ بين الناس رحمانا. و الآن شعر و الطالب محمد.

يتقدم محمد نحو المسرح بخطوات ثابتة.

محمد: هذه الكلمات اهديها إلى أمي العزيزة.

وبكبر في عيون الناس ؛؛؛
وفي عينك بكون لسه....
ودايما انت خايفة علي ؛؛؛
من فتحت لي هسه.....
بريدك يمه نبع الريد ؛؛؛
وإحساس جنه بتحس...
ويفيض بحر الحنان منك ؛؛؛
مراكب شوق عليك ترسي...
بشوف يا يمه في عينيك ؛؛؛
أمان الدنيا متلمي.....
بشوف في ضحكتك دنياي ؛؛؛
بتمسح لي دوام همي.....
ولما ابوس واشم ايديك ؛؛؛
بحس بالرحمة في دمي...
وادعى المولى يرضى عليك ؛؛؛
ويخليك لينا يا أمي...
----------
ومهما قلت فيك كتير ؛؛؛
ما بوفيك أي كلام...
لأنك انت سر الكون ؛؛؛
وسر الريد معاي دوام....
ومهما الدنيا تقسي عليك ؛؛؛
ما بتتكسري للأيام......
وما بتشكي الهموم عينيك ؛؛؛
مهما كترت الآلام ؛؛؛

التصفيق يعلو أرجاء القاعة.

من الطله الأولى له صار محمد محبوبا لدى الجميع.

حيث كان محمد يعيش لحظات من أمواج التهاني ثم تكتسحها أمواج أخرى من الفرح، لتكتمل العاصفة بامواج الثقة و الاعتزاز.

نزل محمد من المسرح حيث هنئه بعض الأساتذة و الدكاترة على شجاعته الأدبية. _وكان محمد كلما هنئه أستاذ أو دكتور ازدادت ثقته وازداد (خجله) وبذلك يزداد جمالاً و رونقا.

وكان كلما انحني نظره إلى الأرض تقديراً و وفاءً لاساتذته، كلما زاد انعكاس أدبه وأخلاقه. من خلال نظارته الطبية التي كانت تكسبه شيئا من البريق و اللمعان.

عندما نزل محمد من المسرح أخذ ينظر إلى الفتاة بنظرات إعجاب...
وبعد قليل....

To be continue

أحاسيس حائرة
عمار الناير

احاسيس حائرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن