كان الوقت يمر بسرعة لم أشعر بنفسي كنا نسير بين الأشجار مخيفة الشكل
و كان آدم أمامي كان مظهره يشبه العرّابين
إلى أن حل الظلام و أمري آدم بأن أنام لكي نستطيع المتابعة غدا.
في منتصف الليل سمعت صوت آدم و هو يتحدث إلى شخص آخر:
"لا تضيف كلمة أخرى , لأنني سمعت هذا الكلام مرارًا و تكرارًا , لقد قلت بأنني سأتغير.. و لكن أنظر إلى ما تحولت إليه !
و الآن لازت أرى هذي النظره في عينيك, و لقد رأيتها مائات المرات.
و الآن أتمنى أنني قلت إلى اللقاء."
ألتففت لأرى آدم متّكئ على شجرة و هو ينظر إلى السماء و لم يكن هناك أحد بجانبه !
"حتى لو تغيرت الناس سيبقون على حالهم."
و في لحظات بدأت عينيه تدمع
فنهضت من جانب النار الدافئة و ذهبت و وضعت رأسي على فخضه الأيسر في البداية مسح دموعه بسرعة لكي لا أراها
بعد أن وضعت رأسي على فخذه مسح آدم على شعري : " آسف لأنني أيقضت."
و لم أنم في حياتي مثل تلك الليلة كانت أدفئ و أجمل ليلة.
في الصباح الباكر أستيقضت لأجد آدم ينتظرني داخل عربة بسحبها حصان أبيض.
"من أين حصلت عليها؟"
" إنها خدعة سحرية"- وبدأ يضحك- و نظر إليّ ينتظر ردة فعلي
في الحقيقة لقد تورمت قدماي من المشي لا أعلم كيف أستطاع آدم من مشي كل هذه المسافة لكي يذهب إلى قصر فليز.
"حسنًا"
كانت عربة من النوع المحمل بالبضائع و العجيب أن بضائعها لا تزال موجودة
"أصعدي"
"حسنًا..يا إلهي ألاتمتلك القليل من الصبر"
إلتفت آدم إلي و رفع حاجبة الأيمن:
"صبر..قليل من الصبر ألا تعلمين بأن أثمن ما يملكه الإنسان..لا ليس الإنسان فحسب بل كل من على هذا الكوكب هو الوقت!"
لقد أخافني بكلامه و صعدت بسرعة
أقتربنا من القرية التي يريد آدم أن يسكن فيها و باغتني بكلام غريب:
"ثقي بي"
و أنتهى كلامه و لم يجب على أسئلتي كأن القط أكل لسانه.
و صلنا إلى مكان مخيف مليء بالأشجار و نزل آدم من العربة و طلب مني أن أنزل منها
"أووووووووه-و هو يحرك أصابعه- المكان يجلب إلي القشعريره"
وضع يده اليسرى على الشجرة "يا إلهي كم تذكريني بماضي"
بعدها قام بحركات الإحماء.
أنت تقرأ
The Count
Mystery / Thrillerتتحدث القصة عن قرية منعزلة عن العالم في قارة أوروبا في القرن الثامن عشر. بطل قصتنا هوالخيميائي آدم و لا ننسى خادمته بارا لويس , تبدأ القصة بلقائهما الغريب الغير مقدر له و مع مرور الأيام يزداد غموض آدم