ومثلي لك لم اجد !

5.4K 138 26
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ¥

.
بستان كاد يذبل ...في كل دقيقة تمر تذهب زهرة مع رياح القدر ....ايصح القوم انها تذبل بسبب نيران الحروب في وطني ؟؟! ...
شعر كسواد الليل ..خصلاته تطير مع نسمات الهواء الباردة ..امعت النظر الى ما خطته يدي في تلك الورقة البيضاء الصافية وهل كل كتاباتي تصف حبي لوطني ؟!
حملت اوراقي واقلامي وقد اشتد البرد ..الاجواء تعصف ...ؤتقطف معها ازهار ذلك البستان ..وقفت واتجهت نحو ازهار كلوديا ..تلك التي احبها امعنت النظر ثم رفعت نظري للسماء لادعو لعل ربي يستجيب .لملمت ثوبي المخملي الطويل ..واتجهت نحو البيت معدوم السقف ..لم اجد قطعة قماش تقي جسدي الهزيل من تلك التيارات الباردة ..جلست بالقرب من عائلتي ..ونمت ..والدموع تحرق وجنتي وجعا !!
مرت شهور ..ضننتها سنين ..شابة ذات 20 ربيعاً سألت نفسي ..بينما انتِ تحت بيت من دون سقف ..وياليت لي قوت يوم اسكت به اصوات معدتي المتعاليه يوما بعد يوم .. ربما كنت فتاة شابة ولكن الا استطيع اثبات ولائي لهذا الوطن المجيد ..لربما اصير افضل من اولئك الرجال من يضنون انهم يحمونه...وياليتهم ما ظنوا ولا عملوا !!
اخذت اغراضي ولم تكن بالكثير ..اتجهت مقلتي بلون بن بلدي نحو ذلك الدرب الطويل ..ابذي لا رجعة فيه ..قطارات الوقت تطلق صفارتها لتبدأ سغرة جديدة نحو ساحة معركة فيها اما الحياة والنصر واما الموت والنصر ...لا خيار ثالث في قاموسي !
طائرات من فوقي ...والغام تحت اقدامي..اخذت دورة اسعاف كي اكون عونا لا عبئا ...وها هيا الايام تمضي كعادتها لا تنتظر احد ...اصوات التفجيرات اصمت اذناي..الوان الدماء غيرت مقلتاي..لاتقع انظلري الا على دموع فراق والم ..دماء ..تقطع قلبي ..لم اعد ادري هل ابكي ..ام اضحك عما ادى به الحال فيك يا وطني ..يوما بعد يوم ...صارت شابة 21 ربيعا ً من قيادات الجيش ..ماذا..الا يصح ذلك ..بلى ان كان الرجال خونة بلا دم او وفاء فنحن النساء من سيكون واجهة الوطن ..اجل وهذا ما حدث معي!!
اشتد النزاع ..صار نصف البلد في الارض ..ونصف الشعب في السماء ...شابة في مقتبل العمر ...لا يزال معي الكثير لاعمله..
لاتزال اهدافي تتوالد جديدة كل يوم ..ايصح ان تخترق رصاصة جسدي ..وتحمل روحي لسماء زرقاء واسعة ...لا يجب علي ذلك ..ان فررت هاربة مع الاعداء ستعيشين حياة جديدة فارهة ...لما لا افعل ذلك .. رسالة امامي ..الان تعرض علي ما قد عرض .. اشتاظ غيضي..بحرقة مزقت تلك الورقة النجسة واحترقتها ودفنت رمادها تحت التراب...شمرت ساعداي..ورفعت شعري لاعلى ..وبمقلتي كالسهم اتجهت نحو أرض المعركة ...اغلب الجنود ..هربوا من قصف الطائرات في ساحة المعركة...رجالك تراجعوا يا وطني ؟؟ ما المشكلة فداك جسدي وبكل خلاياه فداكِ يا وطني ..من بين رصاصات العدو ..اخترقت جسدي ..لتسيل دمائي ..على ارض وطني ...فالتحيا يا وطني الحبيب مكرما..فدمي وجسدي فاليتعوض باجيال بعدي على الاقل هذا ما استطيع تقدميه كشكر لما قدمته لي لـ21 عاما فما بال ما سكنوا بها القرون الا يدافعوا عنها ..سحقا ..لهم ..سحقا !
...شريط ذكرااي مر كفيلم سينمائي ازهار كلوديا ها هيا تطير وتقطف..وانا على ثقة انها ستزهر من جديد ....لم اندم على لحظة في حياتي..على الاقل ..لم اخن وطني على الاقل .لم افر هاربة خائفة ..على الاقل سيجل التاريخ ان فتاة غامضة ...سقت الوطن من دمها.. في اخر لحظاتي رسمت ابسامة باهتتا على ثغري ..لان قلبي ينبض واثقا ان هناك من بعدي من سيثبت ولاءه لهذا الوطن لانه سيبنيه..سيعمره..سيزرع ارضه ..اجل هناك ..واكاد احزم ذلك ..شكرا لكم مقدما ..شكرا... !
وانا على هاويه النهاية واثقة ان هناك من سيأتي وسيكمل طريقي ..وسيثبت ولاءنا لليمن...هنا النهاية ...وبداية النهاية. !!!
.
.
بقلمي : ترانيم_قلم
.
اصداقائي ارجو ابداء رأيكم كامل واي شي ما عجبكم فيها خبروني لاني راح اعدل فيها واشترك بمسابقة على مستوى المنطقة ...الي قرأ قصه اليه انتمي تم ترشيحي منها لهذه المسابقة والعنوان الولاء للوطن ارجو ان تنصحوني لاعدل واتعلم وشكرا لكم ^^

قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن