20 | ذكريات

14K 433 123
                                    




+ ديسمبر | ألفان واحدى عشر | الثانية بعد منتصف الليل +

" كيڤن الجو بارد وانا متعب..لنكمل بالغد ؟"
" كلا ..انا منهك أيضاً ,لكن سننهي خمسة عشر تصميماً الليله "

استمر بالإطلاع على التصاميم التي وصلتنا..برغم انني انظر بعين واحده وأريح الاخرى ...
أضيف الى مجموعتنا ثوبان من النوع الطويل مفتوح الظهر ..احدهما مخملي القماش بلونٍ أخضر زُمرّدي ,والآخر ازرق داكن

اتنهد بعمق ثم ارتشف القليل من الكوب الخامس من القهوة ..
أنظر نحوه لأَجْدَه نائم ..

أتحرك بحقد كبير نحوه ..أضع قبلةً على شفتاه
واستلقي على المقعد الطويل مقابله ..

- يناير | ألفان واثنتي عشر | الثالثه عصراً -

" كيفن بحق الاله فقط صورة واحده ؟"
" لست بمزاجٍ جيد ساي..اشعر بالصداع !"

اجلس امامه,واضع إصبعي ببن عقدة حاجباه ..
"هيا كيڤ حِلّ عقدة حاجباك !"
يبتسم بخفة لكنه يعيد عقد حاجباه ..
أيأس من أمره لذا التقط له الصورة وهو عاقد الحاجبان .

" هذه لتتذكر مستقبلاً انك رفضت الابتسامة حتى "

+ نوفمبر | ألفان واثنتي عشره | الثامنَه صباحاً +

" أشكرك حقاً لهذه الدعوه سيده مارت ,لقد قضيت وقتاً ممُتعاً "
" لا تشكرني بُني ,صحيح الملف الذي قلت انك تريده موجود في الأعلى في غرفة كيڤن..على المنضدة ."

" لا بأس سأذهب لأخذه اذا سمحتي سيدتي ؟"
ترتشف القليل من قهوتها ؛
" بالطبع "

في الحقيقة لقد كنت ابحث عن فرصةً للصعود لغرفة كيڤن ..لذلك احرّك جسدي وأتحرك بعيداً عنها نحو داره ..

افتح الباب فور وصولي ولا حاجة لطرقه لأنني اعلم انه نائم ..

ادخل بهدوء واغلق الباب خلفي..التقط الملف وقبل الخروج اطبع قبلةً هادئه على شفتاه..

[ ديسمبر البارد | ألفان واثنتي عشره | السادسه مساءً ]

" الجو بارد ..باردٌ جداً يافتى !"
" اعلم ..أحوال الطقس لم تكن بتلك الروعة في الأيام الماضيه..ثم نحن في ديسمبر ماذا تتوقع غير العواصف الثلجية ؟"

ارمي هاتفي في حضني حينما يُغلق وأعيد النظر نحوه ؛
" انت من أجبرنا على البقاء حتى هذا الوقت لنعمل على 'اعادة توزيع رواتب العاملين ' وليس انا سيد ريڤا !"

" آه اعلم ساي ..اسف اتفقنا ؟ الان كيف سأخرج سيارتي من هذا الثلج ؟"

" لا أعلم وليكن في علمك انني لن أبقى هُنَا حتى حلول الصباح ,يجب ان اعود لغرفتي الدافئة قبل ان اتجمّد !"

" وجدتها ! أين سيارتك ؟ ربما لم يغطيها الثلج بعد ؟"

ابتسم في سُخريه ؛
" يا ذكي لقد اتيت معك ..سيارتي امام منزلي !"

يتنهد ثم يفتح جهاز التدفئة للعمل..ويفتح الراديو ليتسلل منه صوت سيلينا بهدوء ..حينها فقط ابتسمت ..

يعيد كرسيه للخلف ويسند رأسه على الكرسي ..ينظر نحوي ويبتسم هامسا -بصوت مُغري- ؛
" يبدو اننا سننام هُنَا .."
انظر نحوه مطَولاً ثم ازيح عيناي كي لا افتعل جريمة اخلاقيه به ؛
" لا بأس بذلك ."

مضت ساعه ,في دقائق منها كنّا نغني مع سيلين ..واُخرى كان يردد خلفها وحده لأنني احُب ان استمع لصوته

أصبحت السابعه ولا يزال الثلج يتساقط..أصبحت الارض بيضاء
وأسقف المنازل أصبحت مُغطاةً بالثلج ...
نفخت داخل يداي لتدفئتها ، ثم أزحت نظري نحوه لاجده نائم يوجه وجهه تجاهي ؛
ابتسمت له قبل ان أحرِك جسدي بهدوء ناحيته ، طابعاً قبلةً رطبه على شفتاه قبل ان أغمض عيناي انا أيضاً ..

IXII

شكراً جزيلاً لمن ساهم في إنجاز طفلتي الثانية ، كانت الأقرب لقلبي...وبالرغم من النهاية التي لم تناسب مزاج البعض ,الا انها كانت درساً بأنه ؛ ليس كل علاقة حب ختامها سعيد
وقتما انت تضحك بالتأكيد ثمة شخصٌ ما يبكي

ادين لكم بشكرٌ كثير ..كُنتُم خير دافع لرسم خط نهايةٍ مستقيم لهذه القصه ..مُجدداً شكراً .

🎉 لقد انتهيت من قراءة خجِل ! 🎉
خجِل !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن