•دانيلا: صباح الخير.
تهم بالنهوض من مقعدها مع إبتسامة لطيفة
•السكرتيرة:صباح الخير ، هل من خدمة أنستي.
ترد عليها بلا مبالاة
•دانيلا: أين أجد مكتب ذاك اللعين نبيل؟
تتسمر السكرتيرة في مكانها تنظر بدهشة ، ثم تهم بالإجابة بسرعة
•السكرتيرة: تقصدين مكتب السيد نبيل... إنه في الطابق العلوى أخر مكتب على اليمين ... ااا إنتظري سأرافقك .
•دانيلا: لا داعي لذلك.
ترد و هي متجهة نحو المصعد، تخرج السكرتيرة من مكانها تراقب الفتاة وهي تنتظر المصعد بضيق تلتفت لعامل النظافة الذي بدوره ترك ما بيديه وينظر بحيرة
•عامل النظافة: أظنها غاضبة!!! ما الأمر يا ترى ؟
•السكرتيرة: لا أظن أن الأمور تجري بخير... لا علينا ما دخلنا في القصة.
يرن هاتفها فترجع لمكانها مسرعة.
____________________
في الطابق العلوى مكتب السيد نبيل ، مكتب واسع مجهز بديكور بسيط و أنيق يتوسط الحائط لوحة كبيرة كتب فيها بخط عربي باللون الذهبي ، مقابل الباب مباشرة مكتبه و خلفه نافذة بلورية كبيرة تضفي إضاءة طبيعية جميلة ، يقف شاب ممشوق القامة ذو شعر أسود حريري و بشرة بيضاء نقية كالأطفال و عينيه العسلية الواسعة مع إبتسامة جانبية جذابة يفتح النافذة فتهب نسمة طفيفة تداعب شعره الحريري بلطف يغمض عينيه يسنشق الهواء و ينعم بالهدوء فجأة يفتح الباب بلا سابق إنذار يلتفت بحيرة من يكون هذا البربري ليفتح الباب دون أن يطرقه ينظر فيجد دانيلا تتجه نحوه وتهم بإخراج ضرف من حقيبتها، ترمي به على الطاولة بكل عنف و تقول بنبرة حادة.•دانيلا: ما هذا بحق الجحيم! من أين لك بالصور ؟ مالذي تعرفه عن والدي ؟ كيف تستط...
يقاطعها بهدوء فيطفئ ثورتها
•إياد: تفضلي بالجلوس أنسة دانيلا.
فترد بحنق
•دانيلا: لم آتي لأجلس فقط أريد توضيح لما أرسلته في الضرف
ثم تضيف بغضب•دانيلا: وإذا تبين أنها مهزلة يا حضرة المدير المحترم فإني سأتصل بالشرطة على الفور.
يدخل يده في جيبه يخرج شارته ويشهرها في وجهها مضيفا بهدوء
•إياد: أنا إياد، إياد العمراني عميل سري في الأف بي أي أنا فقط أقوم بعملي.
تنظر دانيلا الشارة التي مازالت مرفوعة قبلة وجهها ثم تنظر إلى إياد بدهشة تعلوها صدمة ثم تقول
•دانيلا: ما هو ذنبي بحق السماء! وما دخلي في عملك ؟
يتجاهلها يرجع الشارة لجيبه وهو ينطلق نحو المكتب.
•إياد: ليس ذنبك بل هو ذنب أمك الدكتورة روزا كلاين.
•دانيلا: ماذا ؟ قلت أمي؟؟
ويهم بفتح درج المكتب يخرج مسدس و يدسه في حزامه ثم يمسكها من ذراعها منطلقا نحو الباب ويتابع القول
•إياد: سأخبرك بالقصة في الخارج قبل وصول جدي لمكتبه فيظهر أنك إنفعالية للغاية .
_______________يخرج من المصعد فتنهض السكرتيرة كعادتها وتقول مسرعة حتى لا يخرج
•السكرتيرة: سيدي بعد ساعة لديك إجتماع لتستلم إدارة الشركة عليك...
يقاطعها بينما يسرع في خطواته للخروج
•إياد: أخبري جدي أنها قضية مهمة يجب أن أغادر و سأحادثه لاحقا.خرج من الباب ومازال ممسك بذراعها وهي تتبعه بضياع تتبعه لتعرف الحقيقة ، حقيقة الضرف الذي أعطاه لها شاب أمريكي و هي تهم بالخروج من الجامعة وأخبرها أن الأمر سري يخص والدها و أعطاها بطاقة مدون عليها عنوان الشركة لتقابل من سيساعدها و أمرها أن لا يعرف أحد بالموضوع وإلا لن تصل للحقيقة فأومأت برأسها إيجابا و أرادت أن تسأله عن المرسل أو حتى من أين يعرف قصة والدها على الأقل لكنه إختفى من أمامها كأنه لم يكن يحدثها أخفت الضرف في حقيبتها و إتجهت لسيارتها بدهشة فهي تظن أن هذه الأمور تحصل فقط في الأفلام ،لكنها كادت تجن عندما رأت صورها مع والدها و هي لا تزال رضيعة كتب خلفها «إبنتي آية» صور زفاف والديها كل هذا لم تريه لها أمها حتى أنها أول مرة ترى وجه والدها ،فظلت تبكي في حيرة تسأل لماذا عندما تسأل عن والدها تلاقي نفس الجواب بإختصار« والدك ضابط شرطة توفي في إنفجار إرهابي نفذته جماعة من المسلمين» ، لماذا لا تخبرها أكثر عن والدها هي فقط تخبرها بمرارة عن سؤ المسلمين و العرب زرعت في قلبها كره لهم حتى أنها أصبحت تشارك في مظاهرات لطرد المحجبات من الجامعة نعم يجب أن تسئ لهم فهم أخذو منها شئ ثمين حرموها من حنان الأبوة فهي لا تحضى حتى بإهتمام من أمها فقد تركت تربيتها للخادمات فهي مسؤلة لتأمين حياتها تعمل دكتورة في مصحتها الخاصة تأخذ كل وقتها فلا تلتقى بها إلا أحينا وقت العشاء هذا إن لم تتأخر في إجتماع أو تزورها دقائق في غرفتها عندما تمرض، هكذا هي حياتها باردة كشهر ديسمبر حتى أنها لا تملك صديقات ولا تعرف كيف تكون علاقات إجتماعية .....