(4)المتعحرف المتكبر!

314 5 2
                                    




كنت جالسة في المكتبة اقرء قصة في الجرائد تتكلم عن فتاة تعرفت علي صديقة سيئة فاثرت عليها و ضيعتها و دمرت حياتها.. كنت اشعر بالاسي علي تلك الفتاة، الامر سهل كان فقط عليها ان تتمسك بمابادئها!!
قاطع تفكيري صوت رنين هاتفي.. كانت ماهي.
قلت : الو .
ماهي : ايوا ياروكا ازيك عاملة ايه.
قلت: الحمدلله تمام انتي ازيك.
ماهي : تماموز الحمدلله ، بقولك ايه تعالي نتقابل.
قلت ( هي مالها لازقة فيا كدا ليه ) : تقريبا مش هقدر عشان مش عايزة اتاخر علي البيت.
ماهي ( تتاخر علي البيت!؟ ههههه البت دي عايزة فرمتة من جديد) : و مالوا لما تتاخري علي البيت؟
قلت (يعني و ايه مالوا ! ) : لا طبعا مينفعش ، ماما بتقلق.
ماهي ( ماما بتقلق ؟ هههه لا انا دا انا لازم اغير منهجها خالص ) : خلاص احنا مش هنتاخر هنمشي بدري علطول.
قلت بتردد : طط.. طيب، هنتقابل فين؟
ماهي : في نفس الكافيه الي روحناه المرة الي فاتت. يلا مستنياكي سلاموز.
كنت فيه حيرة ( هي ليه بتتقرب مني اوي كدا، هو صح اني اقابلها عادي؟ بس هي لبسها مش كويس و باين عليها انسانة ضايعة، عادي ما روز صحبتي كدا بردو، بس روز مش مسلمة انما دي مسلمة، عادي صح؟ حد يجاوبني انتوا بتقرءوا و بس حد يساعدني. )
قلت : اااااااه (من كثرة التفكير) و وضعت راسي و يدي علي الطاولة.. و ظللت افكر..
_______________________________
كانت ماهي جالسة في احدي الكافتريات مع اصدقائها.
ماهي : ياعيال جيلنا ضيفة النهاردة.
مروة : مين يابت؟
مروان : البت اياها؟
ماهي : ايوون.
نادر : هي مين البت اياها متفهمونا ياجودعان!
مروان : واحدة اتعرفت عليها ماهي بس مقولكش صاروووخ بس مشكلتها من النوع المعقد و المتدين.
نادر : ياعم انت بتصدق انهم متدينين دول بس بيمثلوا في الاول عشان يبانوا محترمين و اول
بس متقولهم كلام حلوو هيبانوا علي حقيقتهم.
مروان : تفتكر؟ اصلي نفسي فيها.
نادر : انت مبتحرمش يخربيتك! ، انت سبت ايميلي و لا ايه؟
مروان : اه فكك منها.
ماهي : المهم عاملوها كويس بلاش حد يقولها كلام حلو و الذي منو .. لما تبدء تفك معانا ابقوا اتنيلوا اعملوا الي انتوا عايزينوا!.. هششش جت.
ماهي و هي تشاور لها : رووكا انا هنا.
رقية و قد جاءت اليها مصدومة بشكل اصدقائها : ازيك.
ماهي : تمام تعالي اعرفك علي اصحابي.
كنت كالجماد هي تحركني لا اعلم ما الذي اتي بي الي هنا ، لم اشعر بالتالف معهم.
نادر و هو ينظر لي بمكر : اهلا يا رقية.
اخافتني نظراته : اه اهلا بيك، يا ماهي معلش استاذن انا بقا.
بينما كان ينظر لها مروان بحب شديد ممزوج ببعض المكر.
ماهي : انتي لسة جاية و لسة الوقت بدري يعني مش هتتاخري علي البيت!!
رقية : مهو عشان هدور علي شغل.
ماهي : ااه، طيب ربنا معاكي.
رقية : يارب يلا سلام.
قلت لنفسي ( ااه اخيرا خلصت من نظراتهم و كلامهم، مش معقول هو فيه ناس في العالم كدا!؟ ، بس مش عارفة حسيت اني حابة قعدتهم شوية، يمكن بس عشان مصريين.. يلا بلا كلام فاضي خلينا ندور علي شغل يارب الاقي )
كنت اعبر بوابة الكافيه و انا انظر لاسفل و غير مركزة فقد كنت افكر.. و اذ بي يقطع تفكيري اصتدامي بشخص ما..
نظرت و قلت بعصبية : افتح عينيك.
قال لي هو الاخر بعصبية : ولما انتي لا تفتحين عينيك.
قلت : لقد سئمت ليس عندي وقت للمشاجرة ، ابتعد عن طريقي اريد ان اعبر.
عارض طريقي اكثر لقد كان عنيدا!!
قلت بحدة : ابتعد عن طريقي!
قال بحدة اكثر : عندنا تتأسفين علي طريقة كلامك معي.
قلت بسخرية : اتأسف!؟ هل انت مجنون!
نظر الينا كل من في الكافيه و رايت شلة ماهي آتية..
ماهي : هههههه ليه الخناق طيب انتوا من بلد واحدة حتي.
لقد صدمت وقتها فبصراحة كان جماله جمال اجنبي او يفوق حتي الجمال الاجنبي لم ار لجماله مثيل.. و لكن في تعامله فهو مصري بحت!!
قال بتكبر : و انا مش متحرك من هنا غير لما تتأسف.
مروان: مخلاص بقا ياعم آدم متزودهاش ، الناس بتبص علينا.
آدم بحدة : متخلصيني.
اخافتني حدته قلت بتردد : مش هتاسف علي حاجة مش غلطانة فيها.
وقف آدم و اصر علي عدم تحركه ، حسنا يتوجب عليا الان ان افكر في حيلة لاهرب من هذا الموقف دون ان افعل طلبه..
قلت و الصدمة و الخوف باديان علي وجهي : حاسب ثعبان تحتك!!
انتفض آدم و ابتعد عن البوابة ، حينها خرجت مسرعة الي خارج و انا اضحك علي منظره بينما هو كان يشتعل غضبا..
كفايانا ضحك .. ها انا هنا الان بعد 3 ساعات من البحث عن عمل لكن دون جدوي..
كنت اريد ان ابكي و اصرخ بالعالم لم هكذا؟ افعلت شئ خاطئ بحياتي اعاقب عليه!؟
لا اعلم، لكن بالتاكيد لربي حكمة في ذلك..
لكنني حقا مشتتة ، مصاريف البيت و الجامعة وكل شئ .. من اين ساتي بهم؟
كنت اريد وقتها ان ارتمي في حضن شخص ما و ابكي تلك من الاشياء التي تشعرني بالراحة!
اتصلت بروز لتاتي.. ما ان رايتها حتي حضنتها بشدة و ظللت ابكي بكثرة..
افستظل الدنيا معي هكذا؟
ليس لي اب ، ليس لي اخ او اخت.. ليس لي وطن ، ليس لي حياة مريحا ، و فوق كل هذا الان ليس لي عمل!
لكن ثقتي بربي اكبر من كل شئ.. و ..
"الحمدلله علي كل حال! "
__________________________________

أحببتُ فاسقاًWhere stories live. Discover now