كًلِمْــٓـاّتٌـ وَ خُـٰوٍآطَـرْ ™

وهل لي ان احب غيرهِ ؟!

تأتيني ايام و تغرقني شوقٌ بكَـ ،،
تأتيني ايام و تغرقني حبٌ اليكـَ ،،
تملئني الرغبة بالتفكير بكـَ ،،
و السهر بسببكـَ ،،
تأتيني ايام اذرف فيها الدموع ،،
و تزيد بها دموعي كلما اصبت بالجروح ،،
جروحٌ منكـَ ،، بسببكـَ ،، لكنها مخبأة عنكـَ ،، بها لا اخبركـَ ..
تكون سر بيني و بين نفسي ،،
هذه هي ليلتي ،، التي لا انام بها ألا و انملئت بدموعي وسادتي ،،
افكر بكـَ كثيراً ،، افكر بماذا ستقول ان اخبرتكـَ ،، هل ستتألم ؟! هل ستحزن ؟!
و اعود بتفكيري ،، بأني لا اريد ان ارى شعرة واحدة من الحزن تمسكـَ ،، لا اريد ان ارى احداً يزعجكـَ ،،
احب ان اراكـَ سعيد دائماً ،، حتى لو كان حزني سعادتكـَ ،، لا يهمني سوى انتَ ،،
ثم اعود بتفكيري ،، بأنكَـ لا تهتم لي ،، و لا يهمكـَ امري ،، و لا ستحزن من اجلي ،، و لا ستتألم لألمي ،، فأنت بتَ الرجل القاسي ،، بتَ لا تشعر بأيَ احساسِ ،، لكن مع ذلكـ فأنكـ ستبقى في داخلي ،، تسكن اعماقي ،، تنير قلبي ،، و ستكون اوتار اللحن الذي يُعزف في خيالي ،، ستكون في مخيلتي و افكاري ،،
مهما ابتعدت عني ،، و مهما ابتعدت عنكـَ ،، عدنا لبعضنا ! لماذا ؟!
قلبي يخبرني بأن الحب الذي بيننا يفوق كل بعدِ ،، يفوق كل شيءِ ،، فمهما اصبحت انت الرجل القاسي ،، لكنكـ تلين و تحن الي ،، تنكسر و ترجع لي ،، تستمد قوتكـَ مني ،، مثلما انا استمد منكـَ قوتي ،، فأنت روحي و سندي ،،
لا اعلم لماذا تفكيري و قلبي يتصارعان فيما بينهما !
لا اعلم لماذا يعارضان بعضهما !
احياناً في ذهني اقوالٌ مثلِ ،، انه لا يحبكِـ ،، و احياناً اخرى انهُ يعشقكـَ لو كان لا يحبكـَ لما انتظركـِ ؟ ،، انه ترككِـ لوحدكـِ عندما احتجتِ لأحد بجانبكِـ ،، انه ابعد عنكِـ كل انواع الحزنِ و بات بسمتكِـ ،،
لا اعلم لما هكذا تتعارض افكاري ،، فبها تبدأُ حيرتي ،،
واحياناً قلبي يخبرني ،، انهُ ضحى بكل شيء من اجلكِـ ،، وانه يستحق كل حبكِـ ،، مديه بالحب اكثر و اكثرِ ،، و ان استطعتِ حطمي كل القيود بحبكِـ ،، كوني لهُ اماً و زوجة واختِ ليس فقط حبيبةِ ،، كوني لهُ حضارة واسعةِ من الحنانِ ،، واجعليهِ يشعرَ بالأطمئنانِ ،، لا تقلقيهِ و لا تتعبيهِ ،، ارعيهِ و حافظي عليهِ ،، كوني مصدر سعادتهُ ،، و ازيلي كل حزنهُ ،، لا تدعي مرض يصيبهِ فأعتني بهِ ،، و لا تبقي مكان للهموم و اقضي على المهِ ،،
كثير مما يقولهُ لي ذهني و قلبي الذان يتصارعان على حبيبي ،،
فكلاً منهما يريد عيون حبيبي الجذابةِ ،، و كلاً منهما يريد شفتيهِ ،، يريدان مرة رؤيتهِ و مرة اخرى يغرقان في سحرهِ ،، يتصارعان على كل جزءٌ منهِ ،، و كلاً منهما يريدهُ كلهِ ،، فقلبي يحتويهِ ،، و تفكيري يستهويهِ ،،
وانا في حيرةٌ من امري ،، بين هذا و ذاكـِ ،، انا اريدهُ كلهِ ،، لي لوحدي ،، فهذا هو حبيبي و عالمي ،، لا يوجد مثيل لهُ و لا احد سواهِ ،،
هو كتوم لمشاعرهِ ،، لكن بنظرة واحدة مني ،، ارى كل ما يحتويهِ ،، ارى الحب الغزير المخبئُ لي ،، ارى خوفهُ و غيرتهُ و قلقهِ و اهتمامهِ بي ،، ارى كل شيء في عيونهُ الواسعةِ المتكلمةِ ،، التي تبوح عما يحتويهِ قلبهُ من اسرارِ ،، ارى حبهُ و حنانهُ الذي خُلق موطنٌ لي ،،
احبهُ فهذا حبيبي الذي لا يوجد سواهِ ،،