Chapter 5

9.4K 839 175
                                    

أسعدوني بتعليقات طويلة و لا تنسوا التصويت جوسيو ❤

{صديقي الغير المرئي} <بارت 5>

ابتسم كلاهما للكاميرا الخاصه بالهاتف و التقطا عدة صور "سيلكا" منها اللطيفة و منها ذات الوجوه المضحكة .. أخذت ييرين نفسا عميقا قبل إن تفتح صندوق الصور و تنظر إلى الصور بحزن .. لم يكن هناك .. لم يظهر تايهيونغ على شاشه الهاتف .. تايهيونغ .. انه وهم .. صورة .. في مخيلة ييرين .. هو شخص .. فقط في عالم ييرين.
نظر إليها تايهيونغ ثم إلى الشاشة و سأل باستغراب

تايهيونغ : أوه ؟! أين انا ؟ هل الهاتف معطل ؟

ييرين : انه محق .. شوقا .. معه حق .. أنت مجرد صورة .. انت لست حقيقي

تايهيونغ : م..ماذا ؟ مالذي تتحدثين عنه ؟

ييرين : أنت ! تايهيونغ-اه أنت لست حقيقي , أنت وهم في مخيلتي حتى الأطباء أثبتوا ذلك

تايهيونغ : أنتِ لا تصدقينهم ... صحيح ؟

تكاد ييرين ترى تايهيونغ يرتعش أمامها على حافة البكاء .. شعرت بالذنب .. لا تعرف من تصدق الآن .. لكنه غير منطقي .. إن كان غير حقيقي ماذا سيكون ؟ شبح مثلا ؟ .. لكن .. الأطباء و كل الاختبارات التي قاموا بها .. ليس من الممكن أن تكون كذبا .. عقل ييرين يشتغل بسرعة لدرجة تظن انه سينفجر .. أغمضت عيناها بينما تنفست بعمق , اقتربت من تايهيونغ المرتعش أمامها و عانقته ليبادلها العناق و تربت على ظهره مغمضة عيناها مستمتعة برائحته الطفولية

ييرين : بالطبع لا أصدقهم.

كان الأطباء مجتمعين في مكتب شوقا و يراقبون ييرين عبر الكاميرا .. تركيز تام على الصوت و الصورة إلى أن تكلم شوقا

شوقا : انها لا تزال تراه .. انقلوها لمستشفى الأمراض العقلية فورا و أنا سأقدم على علاجها...

*بعد شهرين*

كانت ييرين تخضع لمختلف أنواع العلاج المؤلم , تُجبر على أخذ حبوب و يتم حقنها و تخديرها في حالة عدم التزامها بقواعد المشفى .. و أيضا خلايا عقلها تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية فأصبحت ترى تايهيونغ بصفة أقل .. لكن شيء ما في قلبها أخبرها أن لا تتناسى تايهيونغ.. أصبحت تشعر بالوحدة .. غرفة المشفى خاصة مظلمة .. باردة .. وحيدة كالآن تماما.

بالرغم من إن ييرين لم تعد تستطيع رؤية تايهيونغ بكثرة بعد الآن ألا أنها لا تزال تشعر بحضوره .. كانت واقفة أمام نافذتها بينما تحتضن وسادتها , تتأمل القمر المشع .. التفت يدا تايهيونغ حولها في عناق خلفي ضيق .. فقط لترتعش شفتها السفلية و هي على حافة البكاء .. وضعت يداها على خاصته في مخيلتها و تكلمت بينما رعشة سادت على صوتها

صديقي الغير مرئيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن