مشروع تخرج

54 1 0
                                    

كان قربه ساحرا.. كنت سعيدا للغايه.. كنت ملئ بالأمال لنا .. شعرت وكأنى أبدأ بداية جديدة من كل النواحى.. صديق جديد.. جامعة.. مرحلة جديدة.. حتى سعادتى معه كانت مختلفة.. كانت جديدة..
كان يبكى أحيانا... لا أعلم لماذا كان يبكى؟.. ربما متأثرا بموت والده.. أو أي شئ أخر..
لكني لم أسأله أبدا.. أكتفيت بأن أشد على كتفيه وأخبره أن الأمر على مايرام.. ولكن الأمر لم يكن على مايرام.. بل كان يصبح أسؤا.. فأسؤا..
"في ظل أسبوعين من تقربنا.. كنا نتحدث بالهاتف بالساعات.. كنا كمن وجد نهرا وهو عطش للغايه... كنا ننهل من قربنا الكثير.. حتى لأني أفكر الأن هل يا ترى كنا متهورين للغايه؟لماذا لم نتأنى قليلا لربما.... ؟
لكن ما فائده التساؤل الأن؟  "
بدأ يكتئب.. حسنا بالتأكيد أعلم علامات الإكتئاب؟  يبكى بدون سبب أو أى مقدمات.. يصمت لمدة طويله.. يتبدل مزاجه بسرعة.. والأسوأ أنه كان يبدو مرحا أمام الأخرين.. كان يمثل.. حتى لا يكون الوحيد المثير للشفقة هنا...هكذا كان يفكر بالتأكيد..
ولكن لم يكتفي بذلك.. بدأ يغضب مني أحيانا.. يكرهني في من حولى تدريجيا.. حسنا أتذكر صديقنا المشترك.. أصبح يخبرنى أنه يكرهنى.. أخبرنى أنه يغار من صداقتنا.. ويمقتها.. كنت أحب هذا الصديق يوما.. ولكن يوما وراء يوم.. أبتدأ قلبي يختل.. مدافعا عن علاقتنا.. غريزيا كرهت كل شخص يودي بصداقتنا للفشل... حتى أمى.. كنت أتألم حين تخبرني أن أبتعد عنه قليلا.. كنت أخبرها أنتي لا تعرفينه لتحكمى عليه.. إنه معذب..
بعد ذلك بمده علمت أنه كان يخبرصديقنا بهذا أيضا؟ كان يخبره أنني أغار من صداقتهم.. وأنني أكرهه..
لكني وقتها لم أكن أرى غيره.. ولا أسمع لغيره.. ولا أتنفس غيره.. فقط صدقته.. وخسرت الجميع..
حين أفكر الأن أجد أنه كان يوما وراء يوم يفقدنى أحدهم.. يفقدنى ذاتي.. يجعلني محتاجا له أكثر.. حتى إذا أنفصلنا يوما.. أجد نفسى وحيدا.. محتاجا إليه.. فأعود مره أخرى..
كانت عمليه أستحواز..أكثر من صداقه.. كنت مشروعه الذي يتسلى به حين فقد كل شئ...
ولقد نجح..  بأمتياز 🚦
____________
تبدو مرهقا؟ أكل شئ بخير ؟
أوه أسف لم أقم بصنع الكيك اليوم.. كنت متعب قليلا.. نوعا ما الحياه تحمل لنا المفاجات أحيانا.. ولقد حملت لي أكثر من مفاجأه😮 اليوم لذلك.. كنت مشوشا فنسيت..
سعيد أنك معي اليوم .. تستمع لمهاتراتي ..شكرا لك ..

قصتك.. وبرد فبرايرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن