#اغويتها_فهدتني
الـــحـــلـــقــــ3/5ــــــة
قالت له : اولا انا مستعدة لتحمل مسؤولية هذه الدقائق التي ضيعتها .. وهذا من حقك .. وانا اعتذرت لك وما يتوجب علي بعد فانا جاهزة .. ثانيا البارحة كانت اول ليلة من ليالي القدر المباركة... وانا اضطررت للسهر طوال الليل حتى احييها .. ولم اشعر الا وقد بزغ الفجر ..
قال لها : وماذا يعني ليلة القدر و كانني غريب عن الاسلام ولا افهم كل ما تقولينه .. ثم لماذا تعذبين نفسك وتقومين بكل تلك الأعمال .. صلاة ..صوم .. قراءة القرآن.. احياء الليالي بالعبادة .. حجابك هذا الذي لو خلعته لبدوت اكثر جمالا وانوثة ..??
قالت له : كل الذي ذكرته انا لا اجد فيه الا المتعة في التقرب من ربي الذي سيحاسبني على كل فعل فعلته واسأله حسن العاقبة والخلاص من نار جهنم ..
قال لها ساخرا : وماذا ان لم يكن هناك يوم نحاسب عليه كما تقولين ?? بهذا تكوني قد حرمتِ نفسك من لذات هذه الدنيا وخسرت وقتا ممتعا ..
قالت له وعيونها زادت بريقا : وماذا ان كان هناك يوم نحاسب عليه ??اكون قد خسرت الدنيا والآخرة واندم ساعة لا ينفع الندم ..
عندما سمع منها هلال هذا الكلام شعر بدقات قلبه تتسارع .. ولم يحب ان يبدي لها ان شيئا ما تغير .. فدخل الى مكتبه ... وبدأ يفكر بكلامها .. تارة يقول معها حق .. وتارة يقول عنها مجنونة .. وغبية ومتخلفة .. واستيقظ من شروده على صوت هاتفه الخاص وهو يرن .. وكانت زوجته نسرين فرحب بها وقال لها : ما الذي جعلني اخطر على بالك يا زوجتي العزيزة ?? وكيف امضيت سهرتك البارحة مع صديقتك ??
قالت له : اشتقت اليك فعلا .. وكانت ليلة ممتعة ولاني كنت ثملة لم استطع العودة الى المنزل .. اعذرني .. والآن اخبرني ماذا حصل معك ومع نور ?
قال لها : لا شيئ اليوم سأطلب منها ان نتناول الغداء في الخارج .. وهناك عندما ترى المطعم الفاخر والسيارات الجميلة قد تتغير .. مع اني اخجل ان آخذها معي وهي محجبة ..
قالت له ضاحكة : حسنا اتمنى لك التوفيق !!
فاقفل السماعة وطلب من نور ان تحضر الى مكتبه ففعلت .. فحدثها وهو مطأطئا راسه لانه لم يتجرأ النظر الى عينيها وهذا ليس من عادته .. كان جريئا جدا ويطلب مباشرة من الفتيات ان يذهبن معه الى المطاعم وان يركبن معه في السيارة .. ولكن مع نور تردد كثيرا .. واخيرا استجمع قواه وقال لها وصوته يرجف : انا اليوم ادعوك لتناول الغداء في المطعم ...
تغيرت ملامح نور وقالت له : هل نسيت اني صائمة ??
قال لها : نعم صحيح .. اذن نخرج للعشاء ..
نظرت اليه باستغراب وجاوبته بذكاء : ما رايك ان تذهب انت الى منزلنا وتتناول العشاء معنا .. انا وعائلتي .. عندي اخ جدا لطيف وقد تتفقان .. طبعا ان كان هذا يليق بحضرة السيد ويرغب بزيارة بيتنا المتواضع ..
فكر قليلا ثم قال لها : حسنا .. انا موافق ..
وبعدها تركته نور وذهبت الى مكتبها واتصلت بامها واخبرتها ان صاحب الشركة سيأتي ليتناول العشاء معهم .. فرحبت بالفكرة ..
اما هلال فكان خائفا من هذه الزيارة وبنفس الوقت لديه الفضول ليتعرف على هذه العائلة ..
وعندما انتهى دوام نور .. لحق بها مسرعا .. ووجدها تنتظر سيارة الأجرة .. فاقترب منها وقال لها : دعيني اوصلك الى المنزل فانا ايضا قد انهيت عملي ..
قالت له : انا آسفة .. لا استطيع ان اركب معك في السيارة ..
صدم هلال من ردة فعلها وقال لها : لماذا ?? الا تثقين بي ??
قالت له : اعتذر عن جوابك .. ونحن في انتظارك على العشاء ..
وما ان انهت كلامها حتى حضرت سيارة الأجرة فركبت بها وهلال يراقبها من البعيد... فهذه المرة الأولى التي ترفض فيها الفتيات الركوب معه في سيارته ..
شعر بالغيظ بداية .. ثم تحول هذا الشعور الى احترام كبير كان يخشاه .. وعند الغروب بدأ يصارع نفسه هل يذهب الى منزل نور واهلها .. ترى كيف سيكون استقبالهم فهو غير صائم .. هل سينظرون اليه باحتقار ... هل يذهب بهندامه هذا ام يرتدي لباسا متواضعا .. ماذا يفعل ?? واخيرا قرر قراره ..✨ترى ماذا قرر هلال ?? وهل سيذهب الى منزلهم ام يتصل ويعتذر اليهم ?? هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ان شاء الله ..
♻ـــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...