انك لن تفهم الصورة كاملة دون أن تجزأها إلى أجزاء. فهكذا يتعامل البشر مع الوقت على سبيل المثال. فالإنسان يحاول تجزأت حياته ككل متكامل إلى أجزاء تسمى بالثواني و الدقائق و الأيام و الأعوام و هكذا. فقط من أجل أن تكتمل الصورة بداخلة. فستبقى الحقيقة ثابتة بغض النظر عن اكتمالها داخل عقولنا أم لا. إن كل ما نحتاجه كبشر يوجد هنا على هذا الكوكب على الرغم من عدم اكتمال صور جميع ما يحمله لنا هذا الكوكب بداخل عقولنا. إننا في الحقيقة نجد ما نريد أن نجده دائم. فمع اكتمال صورة أي جانب في حياتنا نجده انه بدأ في الظهور و الانتشار. فمثلا انت تهتم بالزهور سوف تستطيع رؤية الزهور التي أمام منزل صديقك بينما هناك شخص آخر لم ينتبه لها من الأساس. إنها قدرة في طبيعية في الإنسان وهي قدرته على التركيز. فعندما تركز وتبحث عن أي شيء تريده سوف تجده لا محالة. كثيرا من نفترض أننا نرى و نسمع الحقيقة. و لكن هذا في واقع الأمر هو ما نختار أن نركز عليه من مشهد مأخوذ من صورة أكبر بكثير من عقولنا. فعندما يظهر ما تريده سيبدو كأن الأشياء التي تحتاج إليها تظهر أمامك فجأة. كما أننا عندما نركز على شيء فنحن بطريقة آلية نتجه إليه. فمثلا نحن نظل نبحث عن أشخاص معينين أو طريقة معينه في تعامل الناس تجاهنا. فنحن في الحقيقة نحدد و نقسم كل شيء على أجزاء. نحن لم نتعلم بعد محاولة رؤية الصورة كاملة. إن كل شيء موجود هنا و بعدد لا نهائي. إنا هذا هو ما يسمى بقانون الجذب. استغرب من قولهم اطلب من الكون أو اطلب من الطاقة. فأنا أعلم عن يقين أن هذا شرك أكبر مثله مثل الطلب من الأصنام أو من الشمس أو ما يشبهه ذلك. إنهم يستخدمون طرق التركيز و تثبيت الصورة داخل عقلك لكي تجدها أمامك و تعتقد أن الكون استجاب لك. إنها مكيدة يجب على كل مسلم الحذر منها و التفكير بها جيدا. فالله سبحانه و تعالى وهبنا هذه القدرة و امرنا أن لا نعتقد بأنها هي من تستجيب لك. بل إن الله هو من جعلها تعمل من أجلك بداخلك و ليست بخارجك.
أنت تقرأ
نظرة قد تغير العالم
Spiritualأن العالم كما هو منذ أن وجد ، لكن نظرة البشرية هي التي تتغير ، قد ترى موقف بطريقة معينة ، ثم يمر الوقت وتكتشف وجود نظرات أخرى ، ومن خلال هذه النظر تتولد الأفكار وتفتح أمامك طرق لم تكن تعتقد بوجودها ، فأذا تغييرت نظرة البشر ، تحقق الحلم الوهمي لتغيير...