سوف أبدى بنظرة قوية يمكنها أن تحررك من جميع الأفكار ، ثم تجعلك تعيد النظر في جميع الأفكار ، وتقرر ما تريد منها .
المفهوم الأول : إدراك أنك روح وليس مجرد جسد .انك بكل بساطة روح ولست جسد ، لكنني أعلم أن أكثر الجنس البشري مهتم بالجسد أكثر من الروح ، وقد تعلمنا هذا من سن مبكر ، وقد نرى أن التفكير في الروح أمر أشبه بالاشباح أو ما شابه ذلك ، لكننا سوف نعاني طالما لم نتعرف على هذه الروح . الآن فكر معي قليلا .
انت تسير في المنزل وتود الذهاب لشرب الماء ، وترفع الكأس ثم تدخل الماء إلى فمك ، الآن بكل بساطة وانت ذاهب ، ترسل العين إشارة إلى العقل بأن الأرض سالكه وترسل حاسة اللمس إلى العقل بأن الأرض مسطحة ، ويأمر العقل بأن تمد يدك وتأخذ الكأس ، وترسل العين إشارة إلى العقل عن ما يوجد في هذا الكأس ، ويقرر العقل أنه ماء ، ثم تشرب الماء ، نجد هنا أن الحواس تعمل مع العقل بشكل متعاون ، لكنها تعمل لمن ؟ العقل والحواس تعمل لمن ؟ إنها تعمل لمصلحة الروح ، ويرسل العقل إلى الروح هذه المعلومات بشكل روتيني . وهذا لا يحدث فقط مع الماء ، إنما يحدث مع كل شي في الحياة يمر به الشخص ، ومن هنا نجد إننا بطريقة أو بأخرى ادخلنا إلى روحنا أشياء غير مرغوب فيها . لكن بما إن ما يدخل إلى روحنا هي أفكار من عقلنا ، فأن من المهم رؤية هذه الأفكار واستبدالها أو تطويرها .
المفهوم الثاني : الروح والحلم .إن الحياة بالنسبة إلى الروح هي مجرد حلم .
في بداية الأمر لا يكون هناك مكان للوقت في الأحلام حيث يمكننا الذهاب في المستقبل أو العودة إلى الماضي .
ثانيا ليس هناك مثير ورد فعل أثناء الحلم حيث يمكن أن نتحدث إلى شخص ثم في اللحظة التي تليها نركب أحد السيارات .
ثالثا لا تكون هناك بداية أو نهاية للحلم ، إذا أننا ننتقل في وسط سلسلة من الأحلام .
رابعاً تتحول كل عقبة في الحلم إلى فرصة ، فأذا كنا على جرف تتحول الفرصة إلى الطيران .
خامساً نحن نصنع ما نحتاج إليه لاستكمال الحلم ، فأذا لم نفعل ذلك من عساه أن يفعل ذلك ؟
سادساً إن ردود أفعالنا وتصرفتنا تظهر في أجسامنا المادية ولكن تعد جميع الأشياء التي تخلق ردود الفعل مجرد وهم أو أفكار .
سابعا وأخيرا إن الطريقة الوحيدة التي ندرك بها أننا نحلم هي أن نستيقظ من الحلم .
شرح اخير .إن عامل الزمن ليس له وجود أن الوقت هو ببساطة من اختراع الإنسان من أجل تحديد وتصنيف الأشياء .
فإذا أدركت حقا انه لا يوجد ما يسمى بالوقت فأن ثماني ساعات وثمانين عام هما نفس الشي ، فحلم مدته ثماني ساعات وآخر مدة ثمانين عام يتطابقان تمام .
أن قانون الجاذبية لا ينطبق على الروح بل إنها تسرح وتمرح وتفعل ما يحلو لها دون أن تكون مقيدة ، وتنتقل من فكرة إلى أخرى .
عندما تدخل في الحلم لا يجب أن يكون هناك بداية لكل حلم ، فنحن هناك بكل بساطة وبمنتهى الوضوح .
يعلم الجسم كيفية تحويل العقبات إلى فرص مواتية ، فنحن بإستمرار نتجاوز الصعاب وتنتقل إلى واقع جديد داخل الجسم أثناء الحلم .
يكون لدينا العديد من ردود الأفعال العاطفيه أثناء الحلم ويستجيب الجسم لذلك ولكن الذين أصدروا هذا الفعل مجرد وهم . ليس هناك حاجة إلى مناقشة ماهو وهم وما هو صحيح ، المهم هو أن الأفكار التي بداخلك هي الشي المؤكد ، وإذا كانت هذه الأفكار تتدخل في استمتاعنا بهذه الحياة يكون علينا مراجعة الأشياء التي تسمح لنا بالتدخل في سعادتنا .
فإذا حلما أربع وعشرين ساعة يوميا فإن ذلك سوف يصبح واقعنا .
أتمنى أن تكون النظرة واضحه
أنت تقرأ
نظرة قد تغير العالم
Espiritualأن العالم كما هو منذ أن وجد ، لكن نظرة البشرية هي التي تتغير ، قد ترى موقف بطريقة معينة ، ثم يمر الوقت وتكتشف وجود نظرات أخرى ، ومن خلال هذه النظر تتولد الأفكار وتفتح أمامك طرق لم تكن تعتقد بوجودها ، فأذا تغييرت نظرة البشر ، تحقق الحلم الوهمي لتغيير...