إشتباك بالسيوف ... وحجة غونزاليس

109 6 3
                                    

التف غونزاليس شاهراً سيفه فرأى زورو شاهراً سيفه أيضاً وممسكاً المسدس بيده اليسرى فوق رأسه.

كان زورو غارقاً في الضحك ففقد السيرجنت أعصابه واشتبكت السيوف.

كان غونزاليس معتاداً على المبارزة مع رجال يتراجعون ويتقدمون، يلوحون بسيوفهم بالطريقة التي يدفعهم إلى عملها

ولكنه الآن ينافس رجلاً يتبع طريقة أخرى مختلفة تماماً. فقد كان زورو ثابتاً في مكانه، بل لم يدر رأسه في أي اتجاه، وكأنما سمر في مكانه.

هاجم غونزاليس بشراسة كما هي العادة، لوح بسيفه في جميع الإتجاهات واستخدم جميع الحيل التي يعرفها، ولكنها بدت دون تأثير على الإطلاق.

حاول اجتياز الرجل والتراجع إلى الزاوية حيث يحصل على مساعدة الرجال، ولكن زورو قطع طريقه وأرغمه على مواصلة الهجوم، أما قاطع الطريق فقد اكتفى بالدفاع.

تصاعد غضب غونزاليس لأبعد درجة، فقد كان على علم بغيرة الكوربورال الشديدة منه، وأنه سيحرص على نشر قصة هذا القتال في البيبلو غداً، كما ستنتقل أيضاً على طول الكامينو ريل.

هاجم بشراسة آملاً دفع زورو للوقوع ووضع حد لهذه المبارزة، ولكن هجومه اصطدم بالجدار الحجري وطار سيفه جانباً، واصطدم صدره بصدر خصمه والذي دفعه بضعة خطوات إلى الوراء.

قال زورو:" قاتل، سنيور!"
صاح به غونزاليس:" بل قاتل أنت، أيها اللص السفاح! لا تقف أمامي كقطعة من الجحيم أيها الأحمق!، أم أن التقدم خطوة مخالف للدين؟"
" لا يمكنك دفعي لذلك"

انتبه السيرجنت غونزاليس لغضبه الشديد، وقد كان يعلم بأن الرجل الغاضب لا يستطيع المبارزة كمن يسيطر على نفسه.

فهدأ فجأة وومضت عيناه ورحل الغضب عنه. هجم مجدداً ولكن بحذر شديد، مزدرياً نفسه لسماحه للشراب والطعام بافقاده السيطرة عليها.

حاول الالتفاف مجدداً ولكن أي طريقة كان يحاول اتباعها ووجهت ومنعت قبل حتى أن يقوم بها. كان يراقب عيني غريمه بالطبع فلاحظ الفرق.

كانت عيناه تسخران منه عبر القناع أما الآن فبدا أنهما تومضان ببريق الحذر وتنفثان الشرر.

قال زورو:" لقد لعبنا بما فيه الكفاية، وقد حان وقت العقاب!"
وفجأة بدأ يتقدم للقتال، خطوة بخطوة، ببطء وحكمة مجبراً غونزاليس على التراجع. بدا طرف سيفه كثعبان ذو ألف لسان وشعر غونزاليس بأنه واقع تحت رحمته، ولكنه صرّ على أسنانه ورفض الإستسلام لغضبه واستمر بالقتال.

كان ظهره في مواجهة الجدار الآن ولم يعد زورو قادراً على رؤية الزاوية حيث وقف الرجال، كان من الواضح أن قاطع الطريق يلعب معه فحسب فكان مستعداً للتخلي عن عزة نفسه واستدعاء الكوربورال والآخرين لمساعدته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 14, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Zorro ∞ زوروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن