في فيلا زيدان ،،،،،،،
بعد برهة من الوقت ، وصلت سيارة زيدان إلى فيلته ..
ضغط السائق على بوق السيارة لتفتح البوابة الحديدية المدعمة بألواح الزجــاج السميكة ، ويدلف للخـــارج عدداً أخراً من الحرس الخاص إلى خــارج الفيلا ..
قـــاد السائق السيارة ببطء عبر الممر الحجري إلى أن وصل إلى بوابة الفيلا الخشبية العريضة ، تم إغلاق البوابة الحديدية ، ثم انتشر الحرس مجدداً كل على حسب موقعه ...
أوقف السائق السيارة ، ثم ترجل الحارس الخاص منها ، وفتح باب زيدان أولاً الذي ترجل من السيارة هو الأخــر ، ثم دار حول السيارة ليتوجه إلى باب زوجته ويفتحه لها ...
وقف زيدان في مكانه ، ظل يتأمل الفيلا لبرهة ، ثم أدار رأسه فجــأة ناحية شاهي التي كانت تنظر إليه بتوجس ، ثم رمـــقها بنظرات حــادة ومخيفة و..
-زيدان بلهجة آمــرة : انزلي
امتثلت شاهي لأوامــــر زيدان ، وترجلت من السيارة ، ورغم أنها كانت تحتاج لعون خاصة فيما يتعلق بذيل فستانها الطويل إلا أنها خشيت أن تطلب من زيدان المساعدة فينهها أمام حراسته ...
ســـار زيدان أولاً ، ثم توجه ناحية باب فيلته ، حيث وقف أحد الحراس وفتح له الباي على مصرعيه ، التفت زيدان برأسه فوجد شاهي تسير خلفه وهي مشغولة بفستان زفافها .. فلم يعبيء بها ، ودلف إلى الداخل ..
لحقت به شاهي وقلبها يرتعد خوفاً مما هي مقبلة عليه ..
أخذت نفساً عميقاً ، ثم زفــرته بقوة ، ودلفت إلى الداخل ..
وما إن وطأت قدميها الفيلا حتى سمعت صوت إغلاق بابها ، فالتفتت برأسها للخلف في اضطراب واضح ..
بحثت شاهي بعينيها عن زيدان ، ولكنها لم تجده أمامها ، عقدت حاجبيها في اندهــاش تام ، وظنت أنه ربما يكون قد سبقها إلى غرفتهما الموجودة بالطابق العلوي، لذا توجهت نحو سلم الدرج ، وأمسكت بالدرابزون وبدأت تصعد الدرجـــات ، ولكن أوقفها عن اكمــال صعودها للأعلى صوتاً مخيفاً جـــاء من خلفها ، أدارت شاهي رأسها ببطء ناحية مصدر الصوت ، لتجد زيدان – وقد خلع سترته - ينظر إليها بأعين شرسة و...
-زيدان بصوت جهوري مخيف : أنا قولتلك تطلعي
-شاهي بصوت مرتعد : أنا .. أنا فكرت انك آآآ....
-زيدان مقاطعاً بحدة : إنتي متفكريش أصلاً
نظرت له شاهي بأعين خائفة ، وفغرت شفتيها في خوف و..
-شاهي بخوف شديد : هــه .. آآ...
صمت زيدان للحظـــات ، ثم نزع رابطة عنقه وألقاها بعدم اكتراث على أرضية البورسلين اللامعة ، وفتح أزرار قميصه ، ثم أمسك بسيجارة كوبية أخرى وأشعلها بولاعته الذهبية ، ثم ظل يدخنها لثوانٍ قبل أن يكمل بـ...
أنت تقرأ
فريسة غلبت الصياد
Romanceأرغمتها الظروف أن تكون هي فريسته .. ولكن بشخصيتها المتمردة تفوقت عليه وغلبته .. فصارت أكثر من مجرد حبيبته ،،، .. بلى .. لقد سطرت بيدها أول سطور قصة حب كانت هي فيها فقط عشيقته ...... ! بقلم/ منال سالم ...