40

26.5K 532 21
                                    


في فيلا رأفت الصياد ،،،،

ظــل عمــر مستيقظاً ولم يرغب في النوم مجدداً بعد ما حدث ، طرأ بباله فكرة ما ( مجنونة ) ، ورغم أنه يعلم خطورتها ، إلا أنه قرر أن ينفذها .. لقد عقد عمر العزم على أن يبرر لكنزي سوء الفهم الذي وقع بينهما ، ونوى أن يقوم بزيارتها في منزلها ، بدون ان يخبر أي أحد .. فقط أبلغ السائق الخاص بأن يستعد لإيصاله ...

ركض عمـــر على الدرج ، واســرع ناحية غرفته ، ثم بدل ملابسه على عجالة ، وارتدى بنطالاً من النوع الباجي ذي لون بيج ، ومن فوقه تيشيرتاً ذو لون بني ..

انحنى عمــر ليربط الرباط الخاص بحذائه الرياضي ، ثم وقف أمامه المرآة ومشط شعره بسرعة ، ولم ينسى أن يضع من عطر أخيه ادهم المفضل لديه .. ثم دلف خــارج غرفته ، وركض على الدرج للأسفل ، ثم انطلق خــارج باب الفيلا حيث السائق الذي ينتظره في الخــارج بالسيارة ..

آمــر عمر السائق أن ينطلق بالسيارة إلى منزل كارما ، وظل يترقب اللقاء بها بوجه متفائل ..

....................

في شركة الصياد ،،،،

في غرفة السعاة ،،،،

صــــاح خالد بحدة في كارما التي حاولت أن تدافع عن نفسها ، خاصة بعد أن اتهمها بالسرقة ، ولكنه كاد أن يتهور عليها ، فخشيت هي منه ، وسقطت عن السلم الحديدي وارتطمت ارتطاماً قوياً بالأرض ، وتعرضت رأسها لإصابة بالغة ..

في البداية تسمــر خالد في مكانه ، ولم يتحرك حينما رأى كارما تسقط أمام ناظريه .. ظن للحظة انها نالت ما تستحق ، ولكن تبدلت ملامحه للقلق الشديد حينما رأى الدمــاء تنزف بغزارة من فروة رأسها ...

ركض خـــالد ناحيتها وعلى وجهه علامات الخوف والاضطراب .. انحنى خالد بجذعه ناحية السلم الحديدي ثم أزاحه عن كارما ، وأسنده بعيداً عنها ، ثم جثى على أحد ركبتيه ، ومد ذراعيه نحوها ، وحــاول رفع جسدها عن الأرض قليلاً حيث وضع أحد ذراعيه أسفل ظهرها ، وأسنده على ركبته ، وباليد الأخرى تحسس رأسها ، فوجد دماءاً تتدفق منها ، فارتبك كثيراً و..

-خالد بنبرة قلقة : كارما .. كارما !

لم تجب كارما عليه ، بل ظلت ساكنة لا روح فيها ، جسدها مرتخي ، وبشرتها شبه باردة ، فخشي أن يكون قد تسبب في إلحاق ضررٍ جسيمٍ بها ، فهو كان يريد توبيخها وإهانتها فقط ، ولكنه لم يتخيل أن يتطور الأمــر لهذا ..

لم يمهل خالد نفسه الفرصة للتفكير أو لمراجعة نفسه على ماحدث ، بل وضع يده الأخرى أسفل ركبتيها ، ثم حملها وعلامات القلق جلية على وجهه ، ودلف بها خارج غرفة السعاة وهو يحملها ..

تملك الرعب كل من يمــر بخالد - ويراه وهو يحمل كارما والدماء تتساقط منها - حيث كان يسير مهرولاً ناحية المصعد

فريسة   غلبت الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن