في المشفى ،،،،،
دلف أحد الأطباء خــــارج غرفة العمليات ، وهو مطرق الرأس ، ثم نزعت الكمامة الطبية عن فمه و...
-الطبيب بنبرة حزينة : شدوا حيلكم يا جماعة ، البقاء لله
-خـــالد مصدوماً : ايييه !
-فريدة بنظرات حـــادة : هـــاه ، ناهد ماتت !
-شاهي بنظرات جاحظة وصراخ حــــاد : مامي ، لألألألألألأ ...!
وفجــــأة شعرت شاهي أن الدنيا أظلمت أمام عينيها ، وأن ساقيها لم تعد قادرة على حملها ، ودوار ما رهيب قد أصابها .. فرفعت يدها عالياً لتمسك برأسها ، ثم خــــارت قواها فجــأة وترنحت للخلف ، وكادت أن تسقط وترتطم بالأرض ارتطاماً قوياً ، ولكن انتبه زيدان لها ، فأسرع ناحيتها وأمسكها بذراعيه ، واسندها على صدره ...
تجمدت تعابير خــــالد من الصدمة ، ولم يعرف بماذا يجيب ، في حين اكملت فريدة تمثليتها المزيفة و...
-فريدة بحزن مصطنع : مش معقول ، اختي كده تروح مني ، آآآآه ...!
أسند خــــالد والدته ، وجعلها تجلس على المقعد الحديدي ، حيث قامت فريدة بدفن رأسها بين راحتي يدها ، وظلت تبكي بصوت عالي ...
لم يعبئ زيدان بحزن فريدة المزيف ، ولا صراخها الزائف ، بل كان كل همه هو شاهي التي فقدت الوعــي بين ذراعيه ..
انحنى زيدان قليلاً بجزعه ، ثم وضع ذراعه أسفل ركبتيها ، وحمـــلها بين ذراعيه ..
أوقفه خــــالد قبل أن يتحرك و...
-خـــالد بنظرات حــادة وصوت مختنق من الحزن : انت .. انت واخدها ورايح فين
-زيدان بنظرات قاسية : ملكش فيه ، دي مراتي ، وأنا حــر معاها ..!
-خـــالد وقد أمسك بكتفه : لأ مش حر ، وآآآ....
-زيدان مقاطعاً وهو يرمقه بنظرات قاتلة ، ونبرة حـــادة ومحذرة : أحسنلك تشيل ايدك ، بدل ما تندم ..!!
لمحت إحدى الممرضــــات شاهي الفاقدة للوعي ، فاقتربت من زيدان و...
-الممرضة بتوجس : مالها المدام ؟
-زيدان بنبرة قوية : أمها ماتت ، وماستحملتش الخبر
-الممرضة بفزع : البقاء لله ، طب هاتها معايا بسرعة
ســـارت الممرضة ، ومن خلفها زيدان وهو يحمل شاهي بين ذراعيه ، في حين ظل خـــالد متسمراً في مكانه ، وتوجه كلاهما إلى غرفة أخرى بالمشفى ..
تابع خــــالد ببصره زيدان حتى اختفى عن أنظاره وهو مكور قبضتيه من الحنق الشديد .. ولكن ليس هذا وقت الشجـــار ، فالظروف لا تسمح ..
أنت تقرأ
فريسة غلبت الصياد
Romanceأرغمتها الظروف أن تكون هي فريسته .. ولكن بشخصيتها المتمردة تفوقت عليه وغلبته .. فصارت أكثر من مجرد حبيبته ،،، .. بلى .. لقد سطرت بيدها أول سطور قصة حب كانت هي فيها فقط عشيقته ...... ! بقلم/ منال سالم ...