في قديم الزمان في أحدى القبائل التي كان سكانها يتميزون بالشعر الاسود والعينان الزرقاء الصافية والبشرة السمراء وتحديداً في بيت رئيس هذه القبيلة كانت ابنته تضع مولودها الاول.. كانت النساء تجلسن بجانبها ومن ضمنهن والدتها التي كانت تعرف بقسوتها لكن هي في النهاية أم كانت تمسك بيد ابنتها والاخرى تصرخ.. حينها حدث شيء غريب للغاية .. عندما ولدت الفتاة كان المولود بعينان برتقالية فاقعة وشعر ابيض طويل.. في تلك اللحظة استغربت الام والنساء من هذا الامر فكيف لطفل ان يولد بشعر طويل!!! وايضاً ابيض اللون!!! وعيناه غريبة للغاية.. هذا غير مسموح في القبيلة لكنه في الحقيقة كان جميلاً للغاية .. كان شعره ناعم كأنه حرير.. التقطته والدته وهي تضمه اليها.. ابتسم ببراءة في وجه والدته التي كانت تنظر اليه بحنان على الرغم من غرابة مولودها الا انها احبته للغاية.. في تلك اللحظة تدخلت جدة المولود التي صدمت عندما رآت الطفل نظرت الى شعره بغرابة والى شكله كانت تشعر بالتقزز ماهذا الطفل!!! < اريد مقص > هذا كان طلب الجدة .. التي ما أن حصلت على المقص حتى التقطت المولود من يد ابنتها وبدأت بقص شعره والطفل يبكي من دون توقف.. كلما قصت اكثر من شعره زاد صراخه وبكائه.. خافت الام بشدة من ان يصاب مولودها بالأذى.. <مالذي تفعلينه> التقطت الطفل الذي كان يبكي. وبدأت بتهدئته
اكمل هذا الطفل حياته التي بدأت وهو بهذا الشكل الغريب والرفض الذي حصل عليه منذ يومه الاول .. كانت والدته تحبه للغاية لكن المتبقين جميعاً لم يعترفوا به وكانت جدته تخشى ان يكون هذا الطفل هو الوريث الذي قد يصبح رئيساً للقبيلة في ما بعد فإذا حصل وكان هذا هو الوريث. ستتدمر القبيلة الأطفال يخشون اللعب معه فكيف سيتبعه الناس لهذا قررت ان تقوم بالتخلص منه عندما تسمح لها الفرصة.. عندما بلغ هذا الطفل ال 6 من عمره.. قامت بأخذ الطفل الي مستودع مظلم لا احد يعلم مكانه بعيد عن القبيلة.. تركته هناك كان الطفل يجلس هناك كدمات تملئ جسده لانه قد سحب من قبل الحراس وتعرض لعدة صفعات عندما عارض السير او عندما صرخ عيناه تتلئلئ بالدموع كان يشعر بالخوف الشديد فقد رموه هنا كأنه قمامة .. كان يتمتم <امي.. لاتتركيني. اين انتي!!> في تلك اللحظة دخل بصيص من الضوء في وجه هذا الطفل الذي يجلس في الظلمة بمفرده.. اقترب شخص منه طويل القامة لكي يرتجف الطفل من الخوف < تعال معي >
.
.
.
بعد مرور 13 سنةفي احدى المنازل التي تقبع في منتصف الغابة كان منزلاً صغيراً .. فتاة في ال 5 من عمرها تجري خلف كلب بفراء ابيض جميل للغاية.. بشعرها الاشقر وعيناها الخضراء كان الكلب يحمل كتاب في فمه وهي تصرخ من خلفه
< اعده يارونق انه ليس لي > والكلب مستمر بالجري حتى دخل في الغابة كانت الفتاة بداخلها (سيقتلني اخي ان علم بهذا) وبدأت تجري اسرع وهي تصرخ <تووووووقف>
وفي هذه الأثناء كان هناك شاب يجلس بالقرب من ضفة النهر شعر ابيض قصير يصل الى كتفيه وعيناه التي تضيئ لونها الفاقع الجميل بقميص اسود عاري اليدان وبنطال اسود .. كان ينظر الى النهر بوجه خالي من التعابير الى أن بدأ بسماع صوت فتاة تصرخ فوراً تعرف الى الصوت واتجه ناحيته.. ابتسم بسخرية وهو يرى أيمي الصغيرة وهي تسحب كتاب من فم الكلب رونق . ابتسم بخبث فهو يعلم جيداً ان هذا الكتاب له