PART 4

43 3 2
                                    


كان روك يسير مع تولاي التي قادته الى المدينة التي تريدها جدة روك

< الى اين ستذهب الان > سألت تولاي

< الى حيث اجد من يرغب بوجودي او ابحث عن عمل > قالها يبنما هو يعبث بخصلات شعره البيضاء

< تبحث عن عمل !! >

< بالتأكيد فأنا لم اجلس هكذا من اين لي ان احصل على نقود >

< حسنا انتظر هنا اعتقد ان جدتي ستجد العمل المناسب لك >

< حقا >

< دعني اجري مكالمة للحظة >

هنا اتصلت تولاي على جدة روك وهي تهمس في الهاتف احس روك انها تريد ان تتحدث بطلاقة فأبتعد بمسافة عنها

< سيدتي لقد اخبرني انه سيبحث عن عمل >

< انه يسهل الامر اكثر . احضريه الي وانا سأتظاهر انني جدتك لن ادعه يذهب انه قربان نجاة حفيدتي >

< سأحضره >

اقتربت تولاي من روك وامسكته من كتفه كان يلتفت الى الجانب المعاكس التفت الى تولاي ابتسمت في وجهه

< انا قد اخبرت جدتي انها تريد ان تراك حالا >

< اووه الان >

< نعم دعنا نذهب اليها انا اشعر بالسعادة >

< حسنا و شكرا لك >

< لاشكر على واجب روك >

اكمل الاثنان طريقهما الى ان ابتسمت تولاي وهي تشير الى بناية ضخمة للغاية كانت امامهم بعد الطريق الذي قطعوه دخل الاثنان الى تلك البناية ومجرد الدخول الى البناية كانت جدة روك بالانتظار في الباب مع عدد من الحراس

في ذلك الحين التي كانت افكار عديدة تدور في رأس جدة روك فهاهي الان تصل الى ماتريد كما يحدث في كل مرة

بدأت الافكار تزداد في رأسها وهي ترى صورة روك الصغير وهي تتركه في المستودع وكيف كان يبكي ينادي امه . امسكت قلبها وهي تقول < لن اسمح لحفيدتي ان تخسر مولودها . بسبب ضعفك الان >

اقترب روك وتولاي وهما يدخلان الى الداخل حين التقت عينا روك بعينا جدته وقف مذهولا ذكرياته لاتخونه انه يذكر هذه النظرة لكن لم يستطيع تمييز وجهها فقد غلبته التجاعيد وتغيرت ملامحه هز رأسه ليطرد تلك الافكار من رأسه واقترب

< مرحبا سيدتي > قالها روك وهو يمد يده ليصافحها

< اهلا بك > همهمت وهي تمد يدها لكي تصافحه كانت يدها قاسية وباردة

اقتربت تولاي بأبتسامه وهي تظهر من خلف روك بمرح صرخت < مرحبا جدتي >

< مرحبا بك عزيزتي > في ذلك الحين كان قلب تولاي يخفق بشدة تتمنى ان تستطيع قول كلمة اهرب بسرعة لروك ابتسامته كانت تعلو شفتاه فهاهو قد وجد عائلة جديدة هكذا كان قلبه يقول لكنه لايعلم انها عائلته الاولى

.
.
.

في جهة اخرى كان والد روك الذي تبناه يجلس في منزله الذي قد اصبح مظلما لا احد فيه رونق الكلب يجلس بجانبه بحزن يمسح على فرائه الابيض دموعه تتساقط

في كل زاوية يرى ابنته تجري ويتبعها روك وزوجته تطبخ الطعام امسك وجهه بحسرة على الذي حصل معه

< انه ذنب تلك العجوز الكريهة > صرخ وهو يبعثر جميع الاغراض التي في المنزل

< لايجب ان اترك روك لها > قالها حازما وهو ينوي ان يجد روك

.
.
.

< هل تعجبك > قالتها تولاي وهي تري روك حجرة صغيرة في البناية لانه سيعمل كمنظف في العمارة كان سعيدا بهذا . لكنه امسك قلبه للحظة مرت من امامه صورة والدته التي تبنته واخته ووالده كأنه قد شعر بوفاتها هي الاخرى جلس على السرير بتعب كان قد نسي امرهم لبرهة لكنه قد استعاد وعيه الان احس بالاختناق

< روك هل انت بخير >

< فقط اعطني الحقيبة > كان يختنق تنفسه يكاد يقطع

< تفضل مالذي يحصل معك >

اخرج من حقيبته حبتي دواء وقام بأبتلاعهما وهو يضغط على اسنانه خطرت في رأسه ذكراه وهو صغير يجلس في ذلك المكان المظلم احس بذات الاختناق الذي لم يشعر به منذ زمن بعيد في الماضي عندما وجده السيد روبن كان كلما تذكر جدته ووالدته التي تركته يشعر بالاختناق تذكر السيد روبن الذي اصطحبه الى الطبيب حينها والسيدة اماندا التي كانت قلقة جدا بشأنه نظرة الحنية التي لم يرها في عين احد سواهما لكن الامر يتكرر الان

< انا بخ..بخير > اجابها

< حسنا ارتاح انت الان وانا سأذهب >

< حسنا >

.
.
.

جرت تولاي الى جدة روك

< سيدتي >

< اخبريني ماذا هناك >

< لقد اخبرتني ان اخبرك بالذي يحصل مع روك لا اعلم سبب هذا لكنه لم يستطيع التنفس قبل قليل حتى انه اختنق وبدء بالسعال >

< سوف تبيتين هنا > قالتها جدة روك متجاهلة موضوع حفيدها وقلبها الذي يتحطم ويريد ان يطمئن ان كان بخير

.
.
.

_____________

اتمنى تعجبكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ناكر المعروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن